ألقت السلطات الجزائرية الأربعاء القبض على الناشط السياسي ورجل الأعمال رشيد نكاز في مطار الجزائر العاصمة. وقامت الشرطة بإلقاء القبض على نكاز مباشرة لدى وصوله إلى مطار العاصمة الدولي هواري بومدين قادماً من إسبانيا بحسب ما ورد على صفحته الشخصية في موقع فسيبوك. وقالت مصادر إعلامية جزائرية إن محكمة دار البيضاء بالعاصمة الجزائر وضعت نكاز رهن الحبس الموقت من دون ذكر أسباب الاعتقال، ولكن اللجنة الوطنية لتحرير المعتقلين (تأسست في الجزائر في خضم حملة الاعتقالات التي تشهدها البلاد خلال الحراك الشعبي المستمر منذ 22 فبراير/ نيسان الماضي) أشارت إلى أن اعتقال رشيد نكاز يأتي عقب قيامه "بالتحريض على التجمع والدعوة إلى القتل عقب تصريحاته في شريط فيديو نشره على فيسبوك موجه إلى النواب الذين يصوتون لصالح قانون المحروقات. بالإضافة إلى عرضه لاستراتيجية خاصة تهدف لعرقلة الانتخابات الرئاسية المقبلة في المكاتب الانتخابية الخاصة بالجالية الجزائرية في الخارج التي ستنطلق يوم السبت 7 ديسمبر/ كانون الأول الجاري. وكان رشيد نكاز يعتزم إيداع شكوى جماعية لدى أمانة ضبط محكمة الرويسو بالجزائر العاصمة ضد قائد أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع بمجرد وصوله إلى الجزائر الأربعاء، وذلك بسبب ما يعتبره نكاز "إخلالاً بالمادة 55 من الدستور التي تنص بصريح العبارة على أن يحِقّ لكلّ مواطن يتمتّع بحقوقه المدنيّة والسّياسيّة، أن يختار بحرّيّة موطن إقامته، وأن يتنقّل عبر التّراب الوطنيّ". اقرأ أيضا على يورونيوز:فرنسا على موعد مع أكبر إضراب لعمال النقل والمعلمين احتجاجا على تعديلات في قانون التقاعدفون دير لاين تكشّف عن بنودٍ لـ"اتفاقية خضراء أوروبية"الشرطة الأوروبية توقف 238 شخصا من 31 بلدا في إطار حملة لمكافحة تبييض الأموال وقال نكاز على صفحته في فيسبوك "إن الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع انتهك عدة مرات نص المادة 55 بإصدار تعليمات لقوات الأمن لمنع مواطنين جزائرين من 47 ولاية من الدخول الى ولاية الجزائر للمشاركة في المسيرات السلمية "الحراك " و كذا بفرض غرامات مالية غير قانونية". ومنذ العام 2013، يقود رشيد نكاز الذي سبق له وأن ترشح للانتخابات الرئاسية الفرنسية في العام 2007 حملة شرسة ضد النظام السياسي في الجزائر، حيث ترشح في العام 2014 للانتخابات الرئاسية الجزائرية ضد الرئيس آنذاك عبد العزيز بوتفليقة. كما قام نكاز بجولة عبر كامل التراب الجزائري للقاء مسانديه. رشيد نكاز الذي تنازل عن الجنسية الفرنسية التي كان متحصلا عليها اتخذ من مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة فيسبوك، منصة لمعارضة النظام وفضح كل الشخصيات ورجال الأعمال المتورطين مما سبب له عدة مشاكل في الجزائر من بينها تعطيل تسليمه وثائق هويتة وجواز سفره، بالإضافة إلى فرض حراسة أمنية عليه وصلت إلى حد الإقامة الجبرية في مسقط رأسه بولاية الشلف. وغداة الحراك الشعبي في الجزائر، الذي أطاح بالرئيس بوتفليقة، تقدم رشيد نكاز بملف ترشحه للانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة في 28 نيسان/أبريل الماضي، غير أنه حاك مسرحية يوم إيداع ملف ترشحه في المجلس الدستوري حيث ظهر ابن عمه الذي يحمل نفس الاسم وتاريخ الميلاد أمام الصحافة، ما أثار جدلا كبيراً. وقرر نكاز مقاطعة الانتخابات الرئاسية المقبلة واقترح سلسلة من الإجراءات لمنعها.
مشاركة :