أعلن رئيس الوزراء الاردني عبدالله النسور امس ان وزير الداخلية حسين المجالي تقدم باستقالته بسبب تقصير ادارة المنظومة الأمنية في التنسيق في ما بينها، كما تمت إقالة مديري الامن العام وقوات الدرك في السياق نفسه. وقالت مصادر رفيعة لـ «الحياة» إن الاضطرابات التي شهدتها مدينة معان الجنوبية أخيراً كانت وراء إقالة القيادات الأمنية الكبيرة، بعد إقدام مطلوبين في المدينة على سرقة سيارة تابعة لجهاز المخابرات العامة ورفع علم تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) عليها قبل إحراقها في الشارع. وأضافت أن اجتماعاً أمنياً طارئاً حضره الملك عبد الله الثاني، أمهل القيادات المقالة مع وزير الداخلية أياماً لاعتقال المطلوبين وهو لم يتم حتى الآن. وقال مسؤول إن سرقة السيارة الحكومية وإحراقها أثارا استياء كبيرا لدى المسؤولين، لكن الاستياء الأكبر كان بسبب إقدام المطلوبين على رفع علم «داعش» فوقها قبل إحراقها. وجاء في بيان الحكومة الذي نشرته وكالة «بترا» الرسمية: «بسبب تقصير ادارة المنظومة الامنية المتمثلة بالأمن العام وقوات الدرك في التنسيق في ما بينهما في قضايا تمس أمن المواطن واستقراره في الوطن الغالي، والتي لم تتم معالجتها بالمستوى المطلوب، قدم معالي السيد حسين المجالي استقالته كوزير للداخلية». وحرصاً من الملك «على ضرورة ترسيخ سيادة القانون، وتعميق مبدأ الأمن للجميع... صدرت الإرادة الملكية بقبول استقالة وزير الداخلية». ووجه الملك «الحكومة بإعادة النظر في قيادة مديريتي الامن العام وقوات الدرك لتحقيق أرقى درجات الامن والاستقرار».