تحت العنوان أعلاه كتب يفغيني دامانتسيف في "فوينوي أوبوزرينيا" حول الاعتراض الناجح لمنظومة "بانتسير" للصواريخ والمدافع المضادة للجو، لطائرات من دون طيار في الأجواء الليبية. وجاء في المقال: "كما هو واضح في وسائل الإعلام الروسية، أثار الاعتراض الناجح من قبل منظومة "بانتسير-إس 1 إي" Pantsir-S1E الروسية للصواريخ والمدافع المضادة للجو، لطائرات الاستطلاع من دون طيار "بريداتور" Predator-B التابعة لسلاح الجو الأمريكي، و"ريبر" Reaper التابعة لسلاح الجو الإيطالي، زخما كبيرا على مستوى الخبراء، والتحليل العسكري، حيث أثبتت التعديلات التي أدخلها الروس، وتحديدا مكتب تولا لتصميم المعدات العسكرية الدقيقة، كفاءة ومساهمة كبيرة في الحفاظ على مكانة المؤسسات العسكرية الصناعية الروسية المتخصصة في تطوير وإنتاج واسع النطاق للأنظمة الدفاعية. من ناحية أخرى، ونقلا عن مصادر بعد حادث، 25 نوفمبر الماضي، استنتجت "أسوشيتد برس" استنادا إلى تصريح مصدر مختص في قيادة الجيش الوطني الليبي، أن اعتراض الطائرات الأمريكية والإيطالية جاء دون قصد على ما يبدو، نظرا لعدم استجابة أجهزة التعرف في الطائرات من دون طيار، لأجهزة الإنذار الموجودة في منظومات "بانتسير"، حيث أنه من المعروف أن تلك المنظومات تحمل أنظمة تعارف "ستراج". وكانت نتيجة عدم التعرف على الطائرات، أن مشغلي المنظومة اعتقدوا أنها طائرات استطلاع تركية من دون طيار، من طراز "بايراكتار تي بي2" Bayraktar TB2، بهدف الدعم بالمعلومات وإطلاق النار لصالح حكومة الوفاق الوطني، وتشبه من حيث مخططها وصورة ظلها وموقعها الراداري الطائرات الأمريكية والإيطالية في مسرح العمليات الليبي. وأشار تحليل المعلومات التكنولوجية للرادار وأنظمة التوجيه البصرية الإلكترونية لمنظومة الدفاع الصاروخية الروسية، إلى أن الرادارات المحمولة جوا على الطائرات من دون طيار "بريداتور" و"ريبر" قادرة على اكتشاف نظام الدفاع الصاروخي "بانتسير" على بعد 50 م، ثم التعرف عليها على بعد 70م، وهو ما يسمح لتلك الطائرات بتكوين صورة مركبة من خلال فتحة SAR، وتوليفها مع دقة "صورة الرادار" على بعد 1-2 مترا. وبالتالي ففي وضع القتال، لا يمكن أن يدخلوا، ولو حتى عن طريق الخطأ، إلى محيط 20م من نطاق تغطية "بانتسير"، كذلك فإن اقتراب هذه الطائرات لمسافة تزيد عن 25-30 كلم يمنعها من استخدام صواريخ "هيلفاير/لونغبو" AGM-114C/K/L Helfire/Longbow، التي يصل مداها إلى 8-9 كلم بالكاد". المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفةتابعوا RT على
مشاركة :