السفير الصيني بالقاهرة: العلاقات المصرية الصينية تشهد عصرها الذهبي

  • 12/5/2019
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

أكد لياو ليتشيانج، السفير الصيني بالقاهرة، أن العلاقات المصرية – الصينية تشهد عصرها الذهبي، وأنها تشهد نموا ملحوظا تحت رعاية وإرشاد الرئيسين عبد الفتاح السيسي وشي جين بينج، في ضوء ما حققته علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة من تطور كبير العام الماضي.وأضاف ليتشيانج - في المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم الخميس بمقر السفارة الصينية بالقاهرة - أنه تم تبادل عدد كبير من الزيارات رفيعة المستوي بين الجانبين؛ من بينها زيارة وانج يانج، رئيس اللجنة الوطنية للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، الشهر الماضي، والتي التقى خلالها مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي، والإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر. وأشار إلى الزيارة الهامة التي قام بها الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب، للصين في يوليو الماضي.وقال السفير الصيني بالقاهرة إن التعاون الاقتصادي والتجاري يسير بخطى سريعة حيث يتم تنفيذ مشروعات هامة في منطقة التعاون الصيني المصري في السويس (تيدا) في مجالات الأعلاف والألياف الزجاجية والمنتجات الكهربائية، وغيرها من المجالات الهامة، بقيمة إنتاجية بلغت أكثر من مليار دولار، مشيرا إلى مساهمة الصين في تنفيذ منطقة الأعمال في العاصمة الإدارية الجديدة.وأوضح أن إجمالي الاستثمارات الصينية في مصر تخطت 7 مليارات دولار؛ وهناك 560ر1 شركة صينية تعمل في مصر توفر 30 ألف فرصة عمل للمصريين، لافتا إلى مشاركة مصر العام الماضي كضيف شرف في معرض الصين الدولي للاستيراد في شنغهاي وقد شاركت في معرض الاقتصادي الأفريقي كضيف شرف في يوليو الماضي بالصين.وأفاد ليتشيانج بأن الصين تستورد المنتجات الزراعية المصرية عالية الجودة مثل البرتقال والعنب والتمر والتي لاقت ترحيبا في السوق الصيني، مشيرا إلى أن وانج يانج رئيس اللجنة الوطنية للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، أكد خلال زيارته القاهرة، أهمية القيام المزيد من الأعمال الترويجية للتعريف بالمنتجات المصرية في الصين من أجل زيادة الصادرات.وأضاف أن الصين تنفذ مشروع "سات 2" الخاص بإطلاق الأقمار الصناعية، فضلا عن إنشاء مركز تركيب وتشغيل واختبار الأقمار الصناعية في مصر، لافتا إلى الجامعة الصينية في مصر التي يدرس بها الطلاب المصريون كافة التخصصات، فضلا عن تعليم اللغة الصينية، والجهود المبذولة لنشرها.كما توفر الصين 100 منحة دراسية للطلاب المصريين لنيل درجة الماجستير والدكتوراة من الصين، طبقا لإحدى اتفاقيات التعاون في مجال التعليم، فضلا عن توفير 200 فرصة للطلاب المصريين للدراسة فترة قصيرة في الصين كل عام، بجانب توفير فرص للعلماء المصريين للاستفادة من برنامج العلماء الشباب الموهوبين في الدول النامية، والتي تقدم إليها 68 طالبا مصريا؛ بما يمثل ثلث إجمالي الأعداد المطلوبين في إطار هذا البرنامج. وأوضح السفير الصيني أن بكين توفر فرصا للتدريب الفني والمهني في جامعة قناة السويس للتكنولوجيا التطبيقية، فضلا عن توفير التدريب في منطقة (تيدا) بالسويس، مشيرا إلى زيارة نصف مليون سائح صيني لمصر العام الماضي، معربا عن أمله في زيادة اللوحات الإرشادية باللغة الصينية في مطار القاهرة لجذب المزيد من السائحين الصينيين.وذكر أن الجانب الصيني طلب من البنك المركزي المصري الموافقة على تسوية المعاملات التجارية بين البلدين بعملة اليوان، مضيفا أن التعاون الثقافي بين البلدين يشمل توفير محاضرات عن الصين تحت عنوان "الصين في عيون المصريين"، مؤكدا أن مصر حققت، تحت القيادة الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسي، إنجازات مرموقة للحفاظ على الاستقرار وتحقيق التنمية الاقتصادية.وعن إنجازات الصين، قال السفير الصيني إن بلاده التي تشهد هذا العام ذكري مرور 70 عاما على تأسيس جهورية الصين الشعبية، إنجازات غير مسبوقة، والتي حولها من دولة فقيرة وضعيفة إلي دولة قوية ومستقرة واقتصادها ثاني أكبر اقتصاد في العالم، مشيرا إلى أن نصيب الفرد من الناتج الإجمالي المحلي بلغ 10 آلاف يوان سنويا، وتم انتشال 740 مليون صيني من الفقر تحت القيادة الحكيمة للحزب الشيوعي الصيني.وحول هونج كونج، أكد ليتشيانج رفض بلاده قرار الكونجرس الأمريكي الأخير بمشروع قانون حول حقوق الإنسان والديمقراطية في هونج كونج والذي صدق عليه الرئيس الأمريكي ترامب، حيث تم تجاهل الاحتجاجات شديدة اللهجة من الحكومة الصينية، وهو ما يعد تدخلا صارخا للشئون الداخلية للصين وهونج كونج، وهذا يعد انتهاكا للقانون الدولي والقواعد الأساسية للعلاقات الدولية.وأوضح أن هونج كونج حققت إنجازات في مجال حقوق الإنسان والديمقراطية في ظل مبدأ "دولة واحدة ونظامان" منذ عودتها إلى الوطن الأم الصين عام 1997، وهي تعد جزءا لا يتجزأ من البلاد، مؤكدا أن المظاهرات التي تشهدها كونج كونج ليست سليمة ولا يمكن المطالبة بحقوق الإنسان من خلال استخدام العنف وتدمير المنشآت وتعطيل الأنشطة في البلاد؛ بما في ذلك المطار والمترو.وعن إقليم شينجيانج، أدان السفير الصيني مشروع قانون الكونجرس الأمريكي الذي تم الموافقة عليه مؤخرا حول حقوق المسلمين الايجور في إقليم شينجيانج الذي شوه الحقائق وجهود الصين في مناهضة التطرف والإرهاب في هذه المنطقة، مما يعد انتهاكا للقانون الدولي والقواعد الأساسية للعلاقات الدولية وكذلك تدخلا في الشئون الداخلية للصين.وأوضح السفير أن الحكومة الصينية عملت على مدار الثلاث السنوات الماضية على تنفيذ الإجراءات الفعالة لمكافحة التطرف والإرهاب، حيث شهدت شينجيانج تحسنا كبيرا في الأحوال المعيشية للسكان المحليين، وتم تنفيذ التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمقارنة ما كانت عليه قبل 64 عاما، وتم انتشال مئات الآلاف من السكان المحليين من الفقر، ويوجد بها 4ر24 ألف مسجد.وأكد أنه لم تقع أي حوادث إرهابية في السنوات الثلاثة الماضية في هذه المنطقة، وأن الحكومة الصينية قامت بتوفير مركز التدريب المهني لمساعدة المتأثرين بالفكر الإرهابي بهدف الابتعاد عن هذه الأفكار وتوفير تدريب مهني لهم من أجل الاندماج في المجتمع.

مشاركة :