لا زال يقلّب كفيه على ما أنفق من جهد ووقت ومال من أجل الحصول على شهادات عليا في تخصصات حديثة ودقيقة لا تستغني عنها الدول المتقدمة، ورأى في رؤية المملكة 2030 أفقًا طموحًا يلبي تطلعاته وآماله بالعثور على وظيفة تلائم المؤهلات التي حصل عليها. تلك قصة دكتور سعودي، رأى في الإعلان عن قانون لتجنيس المبدعين في المملكة ضربة قاسية في وجهه، توشك أن تحطم أحلامه وتنثر اليأس في نفسه التي طارت فرحًا بمشاريع المملكة النهضوية وفي مقدمتها أذكى مدن العالم مدينة المستقبل “نيوم”. وأعرب الدكتور في تقنية النانو الدكتور فيصل العصيمي، عن أسفه من النزوح نحو تجنيس المبدعين الأجانب وتجاهل أبناء الوطن الذين يعملون في مجالات بعيدة عن تخصصاتهم الحقيقية. وأشار العصيمي، إلى حصوله على درجتي الدكتوراه والماجستير في تخصص تقنية النانو ولديه العديد من الشهادات والأبحاث المنشورة في مرحلة الدكتوراه. وأوضح أنه عمل في مراكز بحثيه مختلفة منها مفاعل نووي ياباني JPARC، مضيفا “إن وجود تخصص النانو ضمن قائمة التخصصات في التجنيس يعني وجود الطلب عليه اذا نحن ابنائكم اولى”. وأكد وجود عدد لا بأس به من حاملي الشهادات العليا السعوديين العاطلين عن العمل في ذات التخصص الهام، معربا عن تفاؤله بما تحمله رؤية المملكة من تغييرات جوهرية في الوطن والاهتمام بالعلوم الدقيقة والصناعات المتقدمة، مؤملا في أن تصل رسالته إلى المسؤولين لتعيين أبناء الوطن المبدعين قبل النظر في تجنيس الأجانب.