ناقشت الحكومة اليمنية خلال اجتماعها المنعقد اليوم الخميس بالعاصمة المؤقتة عدن، استمرار تمرد النظام الإيراني على القرارات الأممية الملزمة ومواصلته انتهاك حظر تسليح الحوثيين وتزويدهم بالصواريخ، لافتة إلى ما كشفه مسؤولون أميركيون الأربعاء عن ضبط أجزاء متطورة من صواريخ إيرانية كانت في طريقها للانقلابيين. وقد أكدت الحكومة، أن النظام الإيراني تجاوز كل الخطوط الحمراء وأصبح أداة طولى لنشر الإرهاب والفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وفق بيان صدر عن اجتماعها برئاسة رئيس الوزراء، معين عبدالملك. كما كررت مطالبتها بموقف دولي حازم في وجه المخطط الإيراني التوسعي في المنطقة، ومشروع طهران التخريبي والتدميري عبر أذرعها الإرهابية، وبينها ميليشيات الحوثي في اليمن، مؤكدة أن هذه الممارسات الإيرانية لن تتوقف دون موقف حازم ورادع من المجتمع الدولي. من جانبها، جددت الحكومة اليمنية التأكيد على أن اليمن لم ولن يكن ساحة لمغامرات ومشاريع نظام طهران في تهديد الملاحة الدولية وزعزعة أمن واستقرار دول الجوار والمنطقة وأن الشعب اليمني وبإسناد من تحالف دعم الشرعية، أكثر إصراراً من أي وقت مضى على استكمال إجهاض المشروع الحوثي الإيراني. وتابعت، "السلام لن يتحقق في اليمن طالما إيران مصرة على سلوكها العدواني والابتزازي ضد العالم عبر أدواتها التخريبية ممثلة في ميليشيات الحوثي، التي تستخدمها لخدمة مشروعها الخطير الذي يستهدف أمن واستقرار دول الخليج والمنطقة والملاحة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب". وكان المتحدث باسم القوات اليمنية المشتركة في الساحل الغربي، العقيد وضاح الدبيش، قد أكد أن السفينة المضبوطة كانت تحمل صواريخ ومعدات وأسلحة إيرانية في طريقها إلى قبالة ميناء الصليف في الحديدة لتفريغها بزوارق صيد يمنية ونقلها للحوثي. كما أوضح الدبيش، في تصريح صحافي، أن الباخرة إيرانية وتحمل علم إيران وطاقمها يتكون من 28 شخصاً جميعهم إيرانيين، مبيناً أن الطاقم اعترف أثناء التحقيقات الأولية أنه سيتم استقباله من قبل زوارق اصطياد قبالة جزيرة كمران عقب دخولها للمياه الإقليمية اليمنية ليتم تفريغها في الصليف. وأشار إلى أنه وجد في السفينة صواريخ وألغام ومتفجرات ومادة تي إن تي شديدة الانفجار، معتبراً أن هذا دليل واضح على ضلوع إيران في تأجيج الصراع.
مشاركة :