بات في حكم شبه المؤكد أن يتم تزكية أحمد الراشد لرئاسة مجلس إدارة نادي الفتح لأربع سنوات مقبلة في حال تقدم بشكل رسمي لهذا المنصب مع فتح باب الترشيحات يوم الثلاثاء المقبل لرئاسة النادي النموذجي في محافظة الأحساء. وكانت إدارة الفتح قد حصلت قبل شهرين على موافقة من الرئاسة العامة لرعاية الشباب لتأجيل فتح باب الترشيح والانتخابات رغبة في التركيز على وضع النادي وألعابه. ومع الضغوطات الكبيرة الممارسة على الراشد لتولي منصب الرئاسة ووجود قناعة لديه بحسب مقربين منه للتقدم بهذا الاتجاه فإنه لا أحد من أبناء مدينة المبرز ثاني أكبر مدن محافظات الأحساء ينوي منافسه الراشد على الرئاسة في ظل النقلة الكبيرة التي أحدثتها إدارة المهندس عبد العزيز العفالق. وتدير دائرة ضيقة من أبناء المبرز نادي الفتح ممثلة في عوائل العفالق والراشد والموسى حيث إن هذه العائلات التي تشتهر بالاستثمارات التجارية تقدم دعما قويا لهذا النادي، مما جعل نادي الفتح من أقل الأندية تنازلا عن نجومه البارزين واستقطابا لنجوم من أندية أخرى على مستوى الشرقية على الأقل. ومع أن الدائرة ضيقة فيما يتعلق بنادي الفتح إلا أن الجميع يقدر للأسماء الداعمة التي تقوم بإدارة النادي وجعلته يحقق الكثير من الإنجازات ليس في لعبة كرة القدم بل على مستوى عدة ألعاب وآخرها كرة السلة التي باتت من أقوى الفرق على مستوى السعودية، وكذلك الحال للعبة الدراجات والسباحة والتنس وغيرها من الألعاب مما جعل محبي هذا النادي يطلقون عليه اسم (النموذجي) لاهتمامه بأكبر عدد من الألعاب الرياضية إضافة إلى احتضانه الكثير من الأنشطة الاجتماعية والثقافية، حيث إن عوائل كبرى كذلك لا تزال تدعم النادي منذ سنوات من بينها الجبر والصويغ وغيرهما من العوائل البارزة. وعلى عكس الأندية الأخرى في المنطقة الشرقية بل في غالبية مناطق السعودية يشهد البيت الفتحاوي عادة هدوءا كبيرا جدا حتى في أحلك الظروف حيث يندر أن يخرج أي من مسنوبي النادي أو حتى من الداعمين السابقين له بالإساءة للإدارة والتشكيك في الإدارة أو عملها وهذا ما يخلق استقرارا كبيرا في هذا النادي ويخلق أجواء صحية جدا للإنجاز. وبالعودة لفتح باب الترشيحات فقد كشف الرئيس الحالي الذي يوصف بالذهبي المهندس عبد العزيز العفالق في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط» أنه لن يترشح على الأرجح لولاية جديدة في رئاسة النادي لظروف خاصة. وعن المرشح الأقرب لخلافته أكد العفالق أنه ليس صاحب هذا الشأن (قالها مبتسما)، مبديًا فخره بالفترة التي خدمها في الكيان الفتحاوي حيث تحققت في عهده الكثير من الإنجازات لكنه شدد على أن ما تحقق كان بدعم ووقفة وإخلاص الجميع. ويتحفظ أحمد الراشد عن الإعلان الصريح برغبته في الترشح للرئاسة إلا أن أشد المقربين منه يؤكدون عزمه على الترشح رغم أنه بات مرتبطا أكثر من أي وقت مضى لتولي مسؤولية إدارة إحدى الشركات العائلية وتواجده عدة أيام وسط الأسبوع في مدينة دبي إلا أن ذلك لن يكون مانعا له خصوصا أنه يعيش في الأصل في مدينة الخبر ويتواجد نهاية كل أسبوع في الأحساء للاطلاع على وضع النادي، كما أنه يحرص على ملازمة الفريق في مبارياته داخل وخارج الأحساء متى ما كانت ظروفه سانحة. ولا يتوقع أن يجري الراشد تغييرات واسعة في المجلس الجديد لإدارته المقبلة إلا في حال اعتذرت أسماء من مجلس الإدارة عن المواصلة في الفترة المقبلة.
مشاركة :