اختارت شركة «سبيس بت» البريطانية المتخصصة في مجال صناعة الفضاء، دولة الإمارات لاختبار أصغر مسبار إلى القمر خلال العام المقبل. وأكدت الشركة لـ«الإمارات اليوم»، أن الإمارات تعدّ أكثر الدول تقدماً في مجال الفضاء بالمنطقة، مشيرة إلى أنه بجانب الخطط الاستكشافية والتطويرية للإمارات في مجال الفضاء، هناك أيضاً فرص تجارية يوفرها مسرّع أعمال الفضاء والبيئة التشريعية المطبقة في الدولة. وتفصيلاً، قال الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة «سبيس بت» البريطانية المتخصصة في مجال صناعة الفضاء، بافلو تاناسيوك، إن «شركته اختارت الإمارات لاختبار مسبارها (سبايدر مون روفر)، خلال فصل الربيع من العام المقبل، وسيكون أصغر مسبار في التاريخ يصل إلى القمر، لما تمتلكه الدولة من تضاريس مثالية لاختبار المركبة الروبوتية التي تطورها الشركة، والتي تعدّ الأصغر في العالم». وأضاف تاناسيوك، لـ«الإمارات اليوم»، أن «الإمارات تعدّ أكثر الدول تقدماً في مجال الفضاء بالمنطقة، ولديها رؤية استراتيجية واضحة والموارد والبنية التحتية لدعم التعاون الدولي في هذا المجال، وبجانب ذلك، فإن اختلاف درجات الحرارة في الدولة بين الليل والنهار، والرمال الناعمة جداً الناتجة عن الرياح الصحراوية، ستمكن الشركة من التأكد من أن الأنظمة الإلكترونية وأنظمة التنقل، تستطيع أن تصمد أمام البيئة القاسية على سطح القمر». وذكر أن مشروع الشركة يدعم خارطة الطريق لتحقيق مشروع «المريخ 2117»، الذي أطلقه صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي يتضمن برنامجاً وطنياً لإعداد كوادر علمية بحثية تخصصية إماراتية في مجال استكشاف الكوكب الأحمر، ويستهدف في مراحله النهائية بناء أول مستوطنة بشرية على المريخ خلال 100 عام. ويتضمن المشروع الجديد وضع تصور علمي متكامل لأول مستوطنة بشرية على الكوكب الأحمر تشكل مدينة صغيرة، وكيفية سير الحياة في هذه المدينة من ناحية التنقل والغذاء والطاقة وغيرها. وأوضح تاناسيوك أنه «بجانب الخطط الاستكشافية والتطويرية لدولة الإمارات في مجال الفضاء، هناك أيضاً فرص تجارية يوفرها مسرّع أعمال الفضاء والبيئة التشريعية المطبقة في الدولة». «سبايدر مون روڤر» قال الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة «سبيس بت» إن «سبايدر مون روڤر» سيكون أصغر مسبار في التاريخ يصل إلى القمر، كما سيكون الأول الذي يستخدم أرجل بدلاً من العجلات، مشيراً إلى أنه جرى تصميمه للحصول على المقاييس وجمع البيانات المتعلقة بسطح القمر، بما في ذلك الكهوف الموجودة هناك. وأضاف أن «كلفة أول مهمة للمسبار، بما في ذلك تكاليف الإطلاق، تبلغ نحو ثلاثة ملايين دولار».ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :