متابعة: علي نجم طوى اتحاد الكرة في الرابع من ديسمبر/ كانون الأول الحالي صفحة العلاقة مع المدرب الهولندي فان مارفيك بعد صدور قرار إقالته عقب الوداع المبكر من «خليجي 24»، بعدما حل «الأبيض» ثالثاً في المجموعة الأولى.لم يكن قرار الرابع من ديسمبر صدمة بالنسبة إلى المراقبين، خاصة في ظل الملاحظات والانتقادات التي تم توجيهها للمدرب الهولندي الذي لم يصنع الربيع الموعود للمنتخب وتحقيق النقلة الكبيرة على مستوى نتائج وأداء «الأبيض»، وإن كان لا يمكن رمي كل مسؤولية سوء النتائج على عاتق المدرب الهولندي أو اعتباره المتسبب الأول في التراجع والهزائم التي مني بها أمام كل من تايلاند وفيتنام في التصفيات المونديالية أو أمام العراق وقطر في البطولة الخليجية.ورغم طيّ الصفحة الهولندية، لا بد من التوقف عند بعض السلبيات التي تركها المدرب مارفيك خلال فترة العمل مع «الأبيض» وتتمثل في: وجود المدرب الدائم في بلاده وعدم متابعته الدقيقة للاعبين من خلال المباريات المحلية.- إحداث تغيير في قائمة المنتخب بشكل سريع، دون مراحل التدرج التي كان المنتخب بحاجة ماسة إليها، خاصة في ظل الاستحقاقات التي كانت تنتظر «الأبيض».- رهان المدرب على بعض اللاعبين والتي أثبتت مشاركاتهم في المباريات عدم أحقية وجودهم في التشكيل الأساسي.- استبعاد المدرب للحارس خالد عيسى في بطولة بقيمة كأس الخليج ووضع الرهان على الحارس محمد الشامسي الأقل خبرة، بداعي ارتكاب خالد للأخطاء في مباراتي تايلاند وفيتنام.- إصرار المدرب على استبعاد أحمد برمان من التشكيل الأساسي، رغم وضوح الثغرة الكبيرة التي عاناها المنتخب على مستوى محوري الوسط والدفاع.- التغيير الدائم لبعض اللاعبين في عدد من المراكز، مما يوضح وجود نوع من عدم الاستقرار وعدم معرفته بقدرات بعض اللاعبين.- اتصف المدرب الهولندي بالعناد في قراراته دون الأخذ ببعض توصيات كادره المساعد الأكثر متابعة للمسابقة وللاعبين.أما الجانب الإيجابي في عمل المدرب الهولندي فتمثل في: - السعي للتغيير ووضع الرهان على جيل جديد قادر على تمثيل المنتخب لسنوات عدة، ومنحهم فرصة التعلم أمام المنتخبات الصغيرة، قبل الوصول إلى المرحلة النهائية من التصفيات.- وضع نظام انضباطي للاعبين وفرض التزام تام في تناول الوجبات ومواعيد الحضور والانصراف، وصولاً إلى منع اللاعبين من ارتداء بعض «القبعات الغريبة» والبعيدة عن الجانب الرياضي. سكورزا ويتوقع أن يحسم الاتحاد ومعه لجنة المنتخبات بداية الأسبوع المقبل هوية الجهاز الذي سيتولى قيادة منتخبنا الوطني في القادم من الأيام.وفي الوقت الذي تتجه النية نحو تكليف مدرب منتخبنا الأولمبي البولندي سكورزا بشكل مؤقت فإن مشاركة الأبيض الأولمبي في النهائيات الآسيوية في يناير/ كانون الثاني المقبل في تايلاند، ستكون هي الحكم الحاسم في تحديد البوصلة.ويجد اتحاد لعبة كرة القدم نفسه أمام سيناريوهات عدة: 1- تعيين المدرب البولندي سكورزا مديراً فنياً للمنتخب الأول الذي تنتظره مباريات حاسمة في مارس/ آذار المقبل.2- فتح باب التفاوض مع مدير فني عالمي جديد يتولى قيادة المنتخب، وإن كان هناك ما يشبه التحفظ بتعيين مدرب جديد وبعقد طويل الأمد، خاصة وأن ولاية المجلس الحالي ستنتهي في نهاية الموسم الحالي.3- تكليف أحد مدربي الأندية العاملين في دوري الخليج العربي بتولي تدريب المنتخب بصفة مؤقتة بانتظار انتهاء ولاية المجلس الحالي، وانتخاب الاتحاد الجديد.
مشاركة :