أطلقت دولة الإمارات حملة جديدة وواسعة؛ لمكافحة الأوبئة الفتاكة، التي عادت للانتشار في مديريات الساحل الغربي لليمن الشقيق؛ وذلك في إطار برنامج الاستجابة الطارئة، وتلبية لنداء استغاثة أطلقته جهات مختصة عدة. وتشمل الحملة توزيع كميات كبيرة من الأدوية والمحاليل المخبرية للقطاع الصحي في مختلف المديريات المحررة بالساحل الغربي، تعقبها حملة رش؛ لمكافحة الحشرات الناقلة للأوبئة. وتسلمت إدارات المستشفيات العامة والميدانية في مديريات المخا بمحافظة تعز والدريهمي والتحيتا وحيس بمحافظة الحديدة خلال الأيام الثلاثة الماضية مجموعة من الأدوية والمحاليل المخبرية، التي ستمكنها من استقبال مئات الحالات؛ وذلك تجسيداً للهدف الإنساني المنشود من قبل دولة الإمارات؛ والمتمثل في تقديم الخدمات الطبية المجانية للمواطنين اليمنيين، وتخفيف المعاناة عن كاهلهم. وثمن حسن هنبيق مدير عام مديرية التحيتا، وهائل شائع مدير المستشفى في المديرية، وسلطان محمود مدير عام مديرية المخا، الدور الكبير لدولة الإمارات في توفير العلاج المناسب لأهالي مديريات الساحل الغربي، وإنقاذ مئات المصابين بحمى الضنك والملاريا وغيرها من الأوبئة يومياً، وأكدوا أن دولة الإمارات عودتهم منذ تحرير مديريات الساحل الغربي على سرعة تلبية أي نداء استغاثة. يشار إلى أن دولة الإمارات، وعبر ذراعها الإنسانية «هيئة الهلال الأحمر»، رفعت مطلع الأسبوع الماضي وتيرة دعمها للقطاع الصحي في مديريات الساحل الغربي بعد عودة انتشار الأوبئة، وتسجيل مئات الحالات المصابة يومياً، وعلى رأسها حمى الضنك. إلى ذلك، سيّرت دولة الإمارات عيادة متنقلة؛ لمكافحة حمى الضنك في منطقة الشاذلية بمديرية المخا في محافظة تعز؛ تلبية لنداء استغاثة من الجهات المختصة والمواطنين. واستقبلت عيادة «هيئة الهلال الأحمر» الإماراتي في يومها الأول 51 حالة مرضية بينها 12 حالة مصابة بحمى الضنك والبقية هي إسهالات مائية وأمراض الجهاز التنفسي، وفق تصريح الفريق الطبي العامل في العيادة المتنقلة. وقال سليم المرادي كبير منطقة الشاذلية، إن حمى الضنك والإسهالات المائية الحادة عادت للانتشار في منطقتهم والتجمعات السكانية المجاورة بشكل مخيف، لافتاً إلى أنهم وجهوا نداء استغاثة إلى «هيئة الهلال الأحمر» الإماراتي والتي بدورها لم تتأخر في الاستجابة. وعبّر عدد من المواطنين عن سعادتهم وشكرهم لدولة الإمارات حكومة وشعباً على المبادرات الإنسانية التي وصلت كل قرية على امتداد الساحل الغربي، وأكدوا أن وصول العيادة المتنقلة خفف المعاناة عن كاهلهم باعتبار منطقتهم بعيدة نوعاً ما عن مركز المديرية، فضلاً عن الحالة المادية الصعبة لمعظم أهالي المنطقة. يشار إلى أن الإمارات، أطلقت حملة واسعة؛ لمكافحة الأوبئة التي عادت للانتشار مجدداً في الساحل الغربي. وتشمل الحملة المتواصلة دعم القطاع الصحي في مختلف مديريات الساحل الغربي والسهل التهامي بالأدوية والمحاليل الطبية، وتسيير ثلاث عيادات متنقلة؛ لتغطية المناطق النائية البعيدة عن مراكز المديريات؛ حيث استقبلت خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني المنصرم 3600 حالة مرضية متنوعة بين حمى الضنك والحمى الأخرى وأمراض الجهاز التنفسي. (وام)
مشاركة :