وصول تعزيزات عسكرية روسية ضخمة إلى مطار القامشلي

  • 12/6/2019
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن الجيش الأمريكي استكمال انسحاب قواته من شمالي سوريا، مع بقاء 600 جندي لحراسة حقول النفط، فيما وصلت قافلة عسكرية روسية ضخمة إلى مطار القامشلي، واستهدفت غارة مجهولة مخزن أسلحة للحرس الثوري الإيراني في البوكمال على الحدود مع العراق، واستهدف هجوم بسيارة مفخخة رتلاً تركياً في جرابلس وسط أنباء عن إصابات، واتهم أكراد سوريون الفصائل الموالية لأنقرة بسرقتهم وقتلهم بدم بارد. فقد أعلن وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر، أمس الخميس، أن الولايات المتحدة أتمت انسحابها العسكري من شمال شرقي سوريا، ليصبح عدد الجنود الأمريكيين في بقية أنحاء سوريا حوالي 600 جندي. وأكد إسبر في مقابلة مع رويترز، احتفاظه بالقدرة على إدخال أعداد صغيرة من القوات، وإخراجها وفقاً للضرورة في سوريا، لكنه أشار إلى أن عدد القوات سيتأرجح عند مستوى 600 فرد في المستقبل المنظور. ولم يستبعد خفض مستوى القوات على نحو أكبر، إذا ساهم الحلفاء الأوروبيون في المهمة بسوريا. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أكد خلال زيارته للندن للمشاركة في قمة دول حلف الأطلسي (الناتو) أنه يرغب في الاحتفاظ بقوات أمريكية؛ لضمان عدم سقوط احتياطات النفط السورية مرة أخرى في يد تنظيم «داعش» المتشدد. وأضاف، «حافظنا على النفط. والنفط هو ما كان يمول «داعش»». من جهة أخرى، أفادت قناة «روسيا اليوم»، أمس الخميس، بأن قافلة ضخمة للشرطة العسكرية الروسية تضم عشرات المصفحات والشاحنات وصلت مطار القامشلي الدولي شمال شرقي سوريا، برفقة قوات كردية قادمة من بلدة عين عيسى. وأضافت أن القافلة تهدف إلى تعزيز القوات الروسية المتواجدة في تلك النقطة. وكانت وزارة الدفاع الروسية نقلت في وقت سابق عدداً من المروحيات من قاعدة حميميم إلى مطار القامشلي؛ وذلك لتأمين عمل الشرطة العسكرية التي تقوم بدوريات بشمال سوريا. وكشف المرصد السوري عن وجود اتفاقٍ روسي تركي جديد يقضي بانسحاب المسلّحين السوريين الموالين لأنقرة من محطة كهرباء تقع في ضواحي بلدة مبروكة القريبة من مدينة رأس العين في ريف الحسكة الشمالي. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن ل«العربية.نت»، إنه «من المقرر أن تتراجع الفصائل الموالية لأنقرة من محطة كهرباء بلدة مبروكة»، المحاذية للطريق الدولي. كما أضاف أن «موسكو وأنقرة توصلتا إليه مقابل تغذية مدينة رأس العين بالكهرباء». وكشف أنه «من المفروض أن يشرف الهلال الأحمر السوري على طريقة عمل محطة الكهرباء التي سيتواجد فيها كذلك الروس مع قوات الجيش السوري، بعد انسحاب المقاتلين الموالين لأنقرة منها». في أثناء ذلك، أوقع انفجار استهدف رتلاً للقوات التركية في شمال سوريا الخاضع لسيطرة فصائل موالية لأنقرة عدداً من القتلى والجرحى. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن رتلاً ل«القوات التركية» استُهدف بسيارة مفخخة «خلال توجهه إلى قاعدة البلدق غربي مدينة جرابلس بريف حلب الشرقي». ولم يعلن المرصد حصيلة محددة للقتلى أو الجرحى، واكتفى بالإشارة إلى إصابة عدد من عناصر «القوات التركية» بجروح متفاوتة، بالتزامن مع تحليق طائرات تركية في أجواء المنطقة. إلى جانب ذلك، استهدفت غارة مجهولة، مساء الأربعاء، مخزن أسلحة للحرس الثوري في مطار قرب البوكمال السورية. ولم تعقب «إسرائيل» على هذه الغارة التي يعتقد أنها المسؤولة عنها. وفي التفاصيل، شنت أكثر من غارة طالت مستودعاً إيرانياً في دير الزور والثانية استهدفت مستودع أسلحة في قاعدة الحمدان الجوية، قرب البوكمال. على صعيد آخر، يتهم نازحون أكراد من المنطقة الحدودية شمال شرقي سوريا، والتي احتلتها القوات التركية والفصائل الموالية لها، ومنظمات حقوقية، المقاتلين الموالين لأنقرة بارتكاب أعمال نهب وسرقة، ومصادرة منازل ومحالّ تجارية وتنفيذ إعدامات. واتهمت منظمة العفو الدولية الفصائل الموالية لأنقرة بارتكاب «جرائم حرب»، وتنفيذ عمليات قتل بإجراءات موجزة، وأنها نفذت إعدامات خارج القانون بحق المدنيين، كما منعت عودة العائلات الكردية النازحة جرّاء العمليات العسكرية التركية، ونهبت ممتلكاتها، واستولت عليها أو احتلتها بصورة غير قانونية. (وكالات)

مشاركة :