تواجه فرق الإطفاء الأسترالية، حالياً ظروفاً صعبة، لإخماد عشرات الحرائق في أنحاء البلاد، والتي خرج بعضها عن السيطرة، خاصة في سيدني، أكبر مدن البلاد، والتي طوقتها النيران، وغلفتها بسحب من الدخان قد تمتد أياماً، في الوقت نفسه تعرضت دول أخرى إلى أمطار غزيرة تسببت في سيول وفيضانات، مثل لبنان، وبوروندي وأوغندا؛ حيث أسفرت عن مصرع عشرات الأشخاص. ومنذ بداية الشهر الجاري، تسببت حرائق الغابات في مقتل أربعة أشخاص على الأقل، ودمرت أكثر من 400 منزل. ولا تزال الحرائق مشتعلة في ولايات نيو ساوث ويلز وفيكتوريا وجنوب أستراليا، وكوينزلاند. ويكافح حوالي أكثر من 1700 رجل إطفاء ما يقرب من 140 حريقاً في نيو ساوث ويلز، في الوقت الذي خرج فيه الوضع عن نطاق السيطرة في بعض المناطق بسبب الرياح القوية.وكانت أشد الحرائق في محيط سيدني، عاصمة الولاية التي يقطنها حوالي خمسة ملايين نسمة. وذكرت خدمة الإطفاء بالولاية: «تواجه فرق الإطفاء ظروفاً في غاية الصعوبة أمام عدد من الحرائق الكبرى»، وأضافت، أن أحوال الطقس ستجعل الدخان يغلف أجزاء كثيرة من سيدني. ووقع أقرب حريق لسيدني في جبل جوسبيرز؛ حيث أتى على أكثر من 230 ألف هيكتار، منها جزء من منتزه وليمي، على بعد 100 كيلومتر شمال غربي المدينة. وفشل رجال الإطفاء في السيطرة على الحريق خلال الأسابيع السبعة الماضية. وجرى إصدار أربعة تحذيرات طوارئ. ونظراً لزيادة التلوث أصبحت سيدني في المرتبة ال19 على قائمة تصنيف أسوأ مدن العالم من حيث الرؤية، بسبب تلوث الهواء، متقدمة على مومباي وشنجهاي. وتشيع حرائق الغابات في أستراليا، لكن موسم الحرائق بدأ هذا العام قبل الموعد المعتاد، مع ارتفاع درجات الحرارة لما فوق 40 درجة مئوية، قبل بداية فصل الصيف بنصف الكرة الجنوبي. في السياق نفسه، تعرض لبنان إلى أمطار غزيرة وسيول، تسببت في قطع عدد كبير من الطرق خاصة شمالي البلاد، بسبب تجمع المياة على الطرقات. وقُطع الطريق الساحلي بين بيروت والجنوب قرب مطار المدينة بسبب غزارة الأمطار، كما غمرت المياه المنازل والساحات، متسببة في أضرار مادية بالممتلكات والسيارات. على صعيد آخر، لقي عشرات الأشخاص حتفهم في دولتي بوروندي وأوغندا بشرق إفريقيا، بعدما تسببت الأمطار الغزيرة في فيضانات للأنهار، وانهيارات أرضية طمرت عدداً من المنازل. وتسببت الفيضانات في مصرع 38 شخصاً في بوروندي وحدها. (وكالات)