خبير: مشكلة الناتو الرئيسة تكمن في عدم وجود عدو حقيقي له

  • 12/6/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

اعتبر المحلل السياسي الروسي سيرغي ميخييف، أن قمة الناتو الأخيرة في لندن لم تتمكن من حل المشكلات المتراكمة التي يعاني منها الحلف. وأضاف أن الناتو اقترب من الذكرى السبعين لتأسيسه وسط دلائل واضحة على أزمة تعصف به، وقال: "المشكلة الرئيسة للناتو تكمن في عدم وجود عدو حقيقي له، وهو ما يثير الكثير من التساؤلات حول رعاية واشنطن القوية للحلف. ما حاجة القارة العجوز إلى مثل هذه الصداقة مع الولايات المتحدة؟ خاصة وأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يطالب بإنفاق المزيد من الأموال عليها... أين العدو؟". وتابع: "الأزمة الداخلية للحلف، تبدو جلية، وهو ما يؤكده تنافر الآراء في القمة، فمن جهة تقول بولندا ولاتفيا وليتوانيا وإستونيا إن موسكو الشريرة ستدفع بدباباتها اليوم أو غدا لتدمير كل شيء، ومن جهة يقول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه لا يؤمن بوجود تهديد من روسيا وينوي تطوير العلاقات مع روسيا والناتو، وفي هذا السياق، أصبح الموقف الأمريكي أكثر غرابة". وأضاف: "الصدق الذي يتميز به ترامب، دفع التناقضات إلى السطح وأدى لتفاقمها. بات الناتو يحتاج إلى تحديث ومراجعة الأولويات وأشكال عمله. لكن دونالد ترامب، لم يقل أي جديد خلال القمة، وفقط طلب دفع المزيد من المال من أجل الدفاع". وأشار إلى أن الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ، "أكد عدم وجود أي عدو مباشر لأي دولة من دول الحلف. لكن كيف يتفق هذا إذا مع موقف بولندا ولاتفيا وليتوانيا وإستونيا ومع زعم الولايات المتحدة بأنها تحمي وتنقذ كل أوروبا؟ هذه تناقضات لم تتمكن القمة من تجاوزها". وختم بالقول: "الولايات المتحدة لا تحتاج لأموال لاتفيا وليتوانيا وإستونيا، بل تريد أموال بريطانيا وفرنسا وألمانيا... ترامب ممتعض من مشروع "السيل الشمالي-2" رغم أهميته البالغة لقطاع الأعمال الألماني، وعلى الرغم من أن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل راهنت على هذا المشروع بشكل كبير، إلا أن ترامب يحاول من جهة إعاقته، ومن جهة يطالب دول الحلف بدفع المزيد من المال... يتم كل ذلك بوقاحة منقطعة النظير وهو ما يزعج دول الحلف". المصدر: "سبوتنيك"تابعوا RT على

مشاركة :