الدوحة - قنا: أعلن سعادة السيد أحمد بن عبدالله الجمال رئيس الهيئة العامة للجمارك أن هناك مبادرة بين الهيئة ووزارة المواصلات والاتصالات ضمن برنامج قطر الذكية «تسمو» من أجل استخدام الذكاء الاصطناعي ضمن منظومة إدارة المخاطر في الهيئة. وقال سعادة السيد أحمد بن عبدالله الجمال في كلمة له، خلال اليوم الختامي لورشة تدريبية إقليمية نظمتها الهيئة العامة للجمارك بالتعاون مع منظمة الجمارك العالمية، إن تلك المبادرة تهدف إلى اعتماد تقنية المعلومات في إدارة المخاطر بالهيئة العامة للجمارك وكذلك استخدام الذكاء الاصطناعي. ويعمل برنامج قطر الذكية «تسمو» على تطوير منصة مركزية ستكون بمثابة الأساس الداعم لمسيرة التحول التي تشهدها قطر إلى بلد ذكي، بالإضافة إلى تعزيز التعاون بين القطاعات وتبادل المعرفة والمعلومات لتشجيع الابتكار، وسوف تكون هذه المنصة المركزية هي الأساس الرئيسي لبرنامج قطر الذكية الذي سيقوم بالربط بين جميع القطاعات لتفعيل الحلول الذكية. ووصف رئيس الهيئة العامة للجمارك الندوة التي بدأت فعالياتها في الأول من ديسمبر الحالي وعقدت تحت عنوان «استعمال تحليل البيانات بما فيه الذكاء الاصطناعي في إدارة المخاطر»، بالهامة، مؤكداً على أن الهيئة تنتقي موضوعات الورش والندوات الإقليمية التي تعقدها بهدف مواكبة التطور التقني لتحقيق رؤية دولة قطر 2030. وأضاف: إن إدارة المخاطر من أهم المنظومات في الهيئة العامة للجمارك من أجل تسهيل التبادل التجاري وتحقيق العنصر الأمني الفعال الذي يحمي حدود الدولة. وأكد أن الذكاء الاصطناعي أصبح مصطلحاً مهماً في الآونة الأخيرة، حيث أصبحت تقنية المعلومات من أهم الموضوعات التي تتصدر اهتمامات الجميع. وأوضح أن دولة قطر استضافت في الآونة الأخيرة مؤتمر ومعرض قطر لتكنولوجيا المعلومات (كيتكوم 2019)، وكان الذكاء الاصطناعي واحداً من أهم الموضوعات التي تناولها، كما عملت الدول والشركات المشاركة في المعرض على إبراز أهمية هذا العنصر. وأفاد بأن بيئة المخاطر التي تتعامل معها هيئة الجمارك على درجة كبيرة من الأهمية، مؤكداً الدور الذي يلعبه الذكاء الاصطناعي في تحديث وتطوير منظومة التعامل مع المخاطر. وأشار إلى أن الهيئة العامة للجمارك تسعى جاهدة من خلال هذه الندوة للتعريف بهذا الموضوع والاستفادة من كل المشاركين من داخل دولة قطر وخارجها. ويشرف برنامج «تسمو»، بوصفه المحرك الرئيسي لتحول قطر إلى دولة مستدامة قائمة على التكنولوجيا، على تطوير وتنفيذ خمسة قطاعات ذات أولوية في البلاد، وهي قطاع المواصلات والرعاية الصحية والخدمات اللوجستية والبيئة والرياضة الذكية.