تجاوز مركز الخط العربي في مجمع دار القلم التعليمي بالمدينة المنورة دوره التعليمي المنوط به إلى آفاق أرحب وأكثر اتساعا، حيث حمل على عاتقه مهمة صناعة المُبدع الخلاق الذي يستثمر قدراته بأدوات لا تتعدى الرغبة والورق والقلم. وكان المركز قدم - وفقا للإحصاءات - حصادا ملموسا يتخطى سقف الأربعة آلاف خريج يملكون كل فنون الخط الراقي وحرفية الكتابة على أسس علمية راسخة. ويمثل المركز أنموذجا للقطاعات التي استشعرت مسؤوليتها حيال المجتمع وفتحت بوابتها لتقدم أرقي خدمة لا تقف عند تعليم النشء فقط، بل تتخطاه إلى الكبار أيضا، مستهدفة توطيد مهارة فن الخط ونشره في المجتمع. وقال مدير عام التعليم بالمدينة المنورة ناصر بن عبدالله العبد الكريم: إن مركز الخط العربي يمثل نــواة لمركـز عالمي المستوى يهتم بتعليم الخط والتدريب على فنونه - على اختلاف أشكالها - من كل الجوانـب العلميـة والعمليـة، مؤكدا أن صناعة المبدع تمثل الرهان الذي يسعى لتحقيقه، لتُرسخ أهمية الخط العربي كإبداع ثقافي ونقل تفاصيله المختلفة للبيئة التعليمية.
مشاركة :