تأهل المنتخب السعودي لكرة القدم إلى المباراة النهائية لبطولة كأس الخليج العربي «خليجي 24» المقامة حالياً في قطر بعد فوزه بهدف على العنابي القطري يوم أمس في المربع الذهبي للبطولة على ملعب «الجنوب» في الدوحة. ويلتقي المنتخب السعودي نظيره البحريني في المباراة النهائية للبطولة الأحد المقبل، بعد أن تمكن الأخير من بلوغ النهائي بعد تغلبه على المنتخب العراقي بركلات الترجيح 5 - 3 بعد انتهاء «الوقتين الأصلي والإضافي 2 - 2» في المباراة التي جمعتهما على ملعب عبد الله بن خليفة في نادي الدحيل. وأنهى المنتخب السعودي «الأخضر» الشوط الأول لصالحه بهدف نظيف، سجله عبد الله الحمدان في الدقيقة 28. وفشل المنتخبان في هزّ الشباك فيما تبقى من المباراة، لينتهي اللقاء بفوز الأخضر السعودي. وتغلب الأخضر رغم غياب اثنين من أهم نجومه، هما سلمان الفرج وسالم الدوسري للإصابة، لكنه يستطيع استعادتهما في النهائي الذي سيبحث فيه عن اللقب الرابع ببطولات الخليج. وسيطر الحذر الدفاعي من المنتخبين على مجريات اللعب في الدقائق الأولى من المباراة، التي شهدت مناوشات هجومية، قبل أن يخطف الأخضر السعودي هجمة مرتدة في الدقيقة 16 أنهاها فراس البريكان بتسديدة قوية، لكن من زاوية صعبة، ليتصدى لها حارس المرمى القطري سعد الشيب ويبعد الكرة إلى ركنية لم تستغل جيداً. وبمرور الوقت، أصبح الأخضر هو الأكثر استحواذاً على الكرة وتقدم باللعب إلى نصف الملعب، لكن دون تشكيل خطورة حقيقية. وحصل المعز علي على ضربة حرة أمام منطقة جزاء السعودية في الدقيقة 26 وسددها عبد الكريم حسن، لكنها ذهبت عالياً. ومن إحدى المرتدات السريعة للمنتخب السعودي، سجل عبد الحمدان هدف التقدم في الدقيقة 28. وجاء الهدف إثر هجمة مرتدة سريعة من الناحية اليمنى، وتمريرة عالية لعبها سلطان الغنام وارتطمت بأحد لاعبي العنابي لتغير مسارها وتذهب أمام المرمى حيث اقتنصها الحمدان بضربة رأس قبل يد الحارس، وحاول سالم الهاجري مدافع العنابي إبعادها، لكنها اجتازت خط المرمى ليكون هدف التقدم للأخضر. واندفع العنابي في الهجوم مع بداية الشوط الثاني، لكن دون جدوى، كما حصل لاعبه أكرم عفيف على إنذار في الدقيقة 50 لجذبه المالكي من الخلف، في محاولة لإيقاف هجمة مرتدة سريعة للأخضر. وفي المقابل، شكلت المرتدات السريعة للأخضر خطورة فائقة، وأجرى الفرنسي هيرفي رينار المدير الفني للمنتخب السعودي تغييراً تنشيطياً في وسط الملعب بنزول هتان باهبري في الدقيقة 64 بدلاً من نواف العابد. وأجرى الإسباني فيليكس سانشيز المدير الفني للمنتخب القطري تغييراً في الدقيقة 74 بنزول إسماعيل محمد بدلاً من بدرو ميجيل، كما لعب محمد مونتاري في الدقيقة 76 بدلاً من سالم الهاجري. وشهدت الدقيقة 83 هجمة خطيرة للأخضر سدد منها محمد كنو كرة قوية، لكنها ارتدت من الزاوية العليا اليسرى للمرمى القطري، وتهيأت أمام ياسر الشهراني الذي سددها قوية وأبعدها الحارس القطري بأطراف أصابعه لركلة ركنية من فوق العارضة. وتوالت الفرص الضائعة من المنتخبين في الدقائق الأخيرة وخلال الوقت بدل الضائع، لينتهي اللقاء بفوز المنتخب السعودي بهدف نظيف. في حين بلغ المنتخب البحريني نهائي بطولة «خليجي 24» لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه بفوزه على نظيره العراقي بركلات الترجيح 5 - 3 (الوقتان الأصلي والإضافي 2 - 2) الخميس، على ملعب عبد الله بن خليفة في نادي الدحيل في الدوحة. وسجل للعراق مهند علي (6) وإبراهيم بايش (18)، وهدفي البحرين عبد الله الهزاع (14) ومحمد جاسم مرهون (45+2). وفي الركلات الترجيحية سجل للبحرين محمد الحردان وجاسم الشيخ ومحمد جاسم مرهون وتياغو أوغستو وعلي مدن، فيما سجل للعراق علي فايز وضرغام إسماعيل وإبراهيم بايش، وأضاع محمد قاسم، بتسديده الكرة خارج المرمى. وتلتقي البحرين في النهائي المقرر في 8 من الشهر الحالي، مع السعودية الفائزة على قطر الدولة المضيفة مساء أمس. وفشل المنتخب العراقي بالتالي من الثأر لخسارته أمام البحرين في نهائي بطولة غرب آسيا الصيف الماضي، علماً بأن اللقب الخليجي يغيب عن خزائنه منذ عام 1988. وجاء الشوط الأول سريعاً ومثيراً في مجرياته، لأنه شهد تسجيل الأهداف الأربعة، وافتتح المنتخب العراقي التسجيل مبكراً بعد أن استفاد من ركلة حرة مباشرة نفذها علاء عبد الزهراء قوية من فوق الحائط البشري ارتدت من الحارس سيد شبر علوي لتتهيأ أمام مهند علي، غير المراقب، فتابعها داخل الشباك (6). وأدركت البحرين التعادل من ركلة ركنية، نفذت عبر تمريرة محمد جاسم مرهون إلى عبد الوهاب المالود الذي لعبها عرضية داخل منطقة الجزاء، ارتقي لها المدافع عبد الله الهزاع ووضعها في شباك الحارس حسن جلال (14). بينما لم تكتمل فرحة البحرين بالهدف أكثر من 4 دقائق، فمن كرة طويلة مررها أمجد المقصوصي من منتصف الملعب انطلق إبراهيم بايش خلف الخط الدفاعي، واستغل الخروج الخاطئ من الحارس علوي، ليضع الكرة من فوقه في المرمى الخالي مانحاً التقدم مجدداً للعراق (18). وفي الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع في الشوط الأول، لعب المدافع أحمد بوغمار كرة طويلة من كرة ثابتة من منتصف ملعب البحرين وصلت إلى مرهون، المنطلق خلف الخط الدفاعي، ليهيئ الكرة لنفسه ببراعة على صدره ويلدغ الكرة داخل شباك الحارس العراقي جلال حسن مدركاً التعادل. وكاد عبد الوهاب يضيف الهدف الثالث للبحرين من ركلة حرة مباشرة لعبها في الزاوية الصعبة بجوار القائم الأيسر، لكن الحارس جلال حسن أبعد الكرة بصعوبة وحولها إلى ركنية (47). ومن هجمة سريعة للبحرين، سنحت لمرهون فرصتان، فسدد كرة تصدى لها الحارس العراقي قبل أن تعود إليه ويسددها خارج الخشبات الثلاث (67). وفي الشوط الإضافي الأول ومن كرة مرتدة عكسية حاول مهند علي التوغل داخل منطقة جزاء البحرين، واستغل «الدربكة» الدفاعية ليبعدها الدفاع، وتتهيأ أمام شريف عبد الكريم الذي سددها قوية فوق العارضة (96). وبعدها بدقيقتين، سدد المالود كرة باتجاه المرمى العراقي، لكن المدافع علي فايز حولها برأسه إلى ركنية، منقذاً مرماه من هدف محقق (98). وأنقذ الحارس جلال حسن مرماه من هدف محقق، بعد أن تصدى للكرة التي سددها مرهون من داخل منطقة الجزاء، بعد تمريرة تياغو أوغستو (101). وكانت أخطر فرص الشوط الإضافي، في الوقت بدل الضائع، بعد ركلة ركنية نفذها إبراهيم بايش، لتصل إلى أحمد خلف الذي لعبها رأسية أنقذها الحارس علوي (120)، ليحتكم الفريقان إلى الركلات الترجيحية التي ابتسمت للمنتخب البحريني.