بمتابعة واسعة واهتمام بالغ من جمهور الشعر النبطي ومحبيه عبر الوطن العربي، انطلقت، مساء الثلاثاء، الحلقة التسجيلية الثالثة للموسم التاسع من برنامج “شاعر المليون”، أضخم مسابقة في الشعر النبطي، والذي تنظمه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، حيث عرضت الحلقة تفاصيل جولة مقابلات لجنة تحكيم البرنامج للشعراء في الكويت. وسط مشاعر الفرح والحماس والتحدي المسيطرة على جموع الشعراء المشاركين الذين توافدوا للمنافسة على التأهل للمسابقة في مراحلها الأولية، انطلقت حلقة جولة الكويت من شاعر المليون، بجولة كاميرا البرنامج على صروح الثقافة والعمارة والتراث العريق لدولة الكويت بين بر الكويت وبحرها. ثم كان استعراض أهم صفات الشعراء ومميزاتهم في مسابقة “شاعر المليون”، من حسن الاختيار في ما يقدمون في جميع مراحل المسابقة، وأن يكون حامل البيرق منهم مثقفا وملما بجميع أغراض الشعر وبحوره، واثقا بقدراته الشعرية، وما يملك من إبداع، وأن يكون خير سفير لبلده، وأن يخدم بيرق الشعر وبرنامجه الأضخم. وقدمت في جولة الكويت خمس بطاقات ذهبية، ما يعكس المستوى الشعري الهام للمشاركين، الذين كان التنافس شديدا في ما بينهم. وتميزت بعض المشاركات بالطرافة مع الحوار الجاد الناقد، خاصة استخدام المفردات الأجنبية ورؤية أعضاء اللجنة لحضور هذه المفردات في الحياة اليومية وواقع الشعراء مع ضرورة عدم الإكثار منها وتغريبها لغرض الحفاظ على الهوية والموروث والمفردات التي تنتمي إلى اللغة العربية والهوية دونما تغيير في توصيف المكان. كما عرفت الحلقة حضورا هاما للمشاركين من أصحاب الهمم الذين أشاد أعضاء لجنة التحكيم بقوة تعبيرهم وعمق لغتهم، ومحطات لطيفة ظريفة بين حلم الشعراء بالبطاقة الذهبية وطرافة حضورهم أمام اللجنة. مع محطات مجلس شاعر المليون مع الإعلامي حسين العامري كان الموعد مجددا، حيث استضاف الأستاذ نصار الخمسان، أمين سر ومدير ديوانية شعراء النبط، متناولا الديوانية وتأسيسها وأهدافها، وقصة افتتاح مبناها في العام 1982، مشيدا بجهود أبوظبي في دعم الشعر والشعراء، متمنيا لشعراء الكويت النصيب الأكبر من الفوز في مسابقة البرنامج. كما استضاف العامري الدكتور حمود الجلوي عضو لجنة تحكيم برنامج المنكوس متحدثا عن فكرة البرنامج وتفرده في تراث وفن المنكوس وإرث شعر الجزيرة العربية وجهود أبوظبي في إحياء هذا الفن. أما ثالثة محطات مجلس شاعر المليون فكانت مع بدر صفوق عضو اللجنة الاستشارية للبرنامج وآلية عمل اللجان ومنح النقاط للشعراء ودور أبوظبي في التغيير الإيجابي لخارطة الإعلام الشعري وتسيّد شعراء البرنامج لمنصات الشعر على المستوى الوطني والعربي. وفي اجتماع تقييم الجولة من قبل أعضاء لجنة تحكيم شاعر المليون، الباحث سلطان العميمي، الدكتور غسان الحسن، والشاعر حمد السعيد، إلى جانب عضوي اللجنة الاستشارية الأستاذ تركي المريخي، والأستاذ بدر صفوق، وذلك بعد انتهاء مقابلات الشعراء، تم توافق الأعضاء على الإشادة بنجاح جولة الكويت في تحقيق التنوع المطلوب من البرنامج وقوة المشاركة مع التركيز على المستوى الشعري المنافس ووجود التجارب الجديدة من الشباب والشعراء الذين التحقوا بالبرنامج بعد تحضيرهم الطويل لأنفسهم، وتحقيقها لظن اللجنة وتصورها كمحطة للمستوى الشعري العالي والمتقن. كما أجمع الأعضاء على دور جولة الكويت كمحفز للشعراء ومدى حرص الشعراء على مشروعهم الشعري، واهتمامهم بالصور الشعرية وغناها. وما يحسب لبرنامج الشعر النبطي الأضخم من تسويق راق من خلال النقد، واستفادة الشعراء من الآراء النقدية كإضافة مبدعة لشاعر المليون في مسيرة نقد الشعر العربي منذ أيام النابغة الذبياني إلى يومنا هذا ومنصة تعكس روح المحبة والوفاء للبرنامج وإشادة الشعراء بنزاه هته وحرصهم على التواصل والتلاقي.
مشاركة :