بلغ المنتخب البحريني نهائي بطولة خليجي 24 لكرة القدم بفوزه على نظيره العراقي بركلات الترجيح 5-3 (الوقتان الأصلي والإضافي 2-2) الخميس على ملعب عبدالله بن خليفة في نادي الدحيل في الدوحة. وانتهى الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل 2-2، حيث افتتح المنتخب العراقي التسجيل مبكرا عبر لاعبه مهند علي في الدقيقة السادسة، لكن عبدالله الهزاع أدرك التعادل سريعا للبحرين في الدقيقة الـ14. وأعاد إبراهيم بايش المنتخب العراقي إلى المقدمة من جديد، عقب تسجيله الهدف الثاني في الدقيقة الـ18، غير أن محمد جاسم مرهون أحرز هدف التعادل لمنتخب البحرين في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع للشوط الأول، ليلجأ الفريقان إلى خوض وقت إضافي مدته نصف ساعة مقسم بالتساوي على شوطين. وحاول تياغو من كرة روضها بصدره وسددها لكن يقظة الحارس جلال حسن أحبطت محاولته، وأهدر إبراهيم بايش كرة عراقية بعد أن ارتدت الكرة من قدم زميله مهند ميمي فسدد الكرة بأحضان الحارس سيد شبر، ومرت كرة خطرة على المرمى البحريني بعد أن تلاعب ميمي بالمدافعين لتصل إلى شريف عبدالكاظم سددها فوق العارضة لتضيع فرصة سهلة على المنتخب العراقي، وسدد عبدالوهاب المالود كرة قوية وعلي فائز برأسه ليحولها إلى ركنية، وأبعد جلال حسن تسديدة لمحمد جاسم. وتأثر الفريقان بالعامل البدني رغم التغييرات التي لجأ إليها المدربان فكانت بداية الشوط الإضافي الثاني هادئة وانحصر على المحاولات الخجولة، حيث كانت تسديدة ضعيفة لمحمد رضا ورأسية لمهند ميمي لم تغير شيئا، وضاعت أخطر فرصة برأسية أحمد إبراهيم في الدقيقة الإضافية من الشوط الإضافي لتنتهي المباراة بالتعادل. ولم يفلح الوقت الإضافي في تغيير النتيجة، ليضطر المنتخبان للعب ركلات الترجيح التي ابتسمت في النهاية للمنتخب البحريني الذي يحلم بالتتويج باللقب للمرة الأولى في تاريخه. وتأهل منتخب البحرين بفوزه بركلات الترجيح بخمسة أهداف لثلاثة بعد أن أهدر محمد قاسم الركلة الرابعة. وتأهل المنتخب العراقي إلى دور الأربعة بعد تصدره المجموعة الأولى، فيما انتزع منتخب البحرين وصافة المجموعة الثانية خلف المنتخب السعودي. والجدير بالذكر أن العراق واجه المنتخب البحريني قبل هذا اللقاء ثلاث مرات خلال الثلاثة شهور الماضية، حيث التقيا في نهائي كأس غرب آسيا 2019، وقد فاز المنتخب البحريني 1-0، ثم التقى المنتخبان مرتين في تصفيات كأس العالم، انتهت المباراة الأولى بالتعادل في المنامة 1-1، ثم تعادلا في الأردن بنتيجة 0-0. فك العقدة ودخل المنتخب العراقي هذه المباراة وهو يسعى إلى فك العقدة التي شكلها منتخب البحرين له في ظل وجود المدرب البرتغالي سوزا. يبدو أن المدربين حفظا بعضهما البعض، حيث يمتاز المدرب العراقي كاتانيتش بالاستقرار الفني بعد بداية مرتبكة مع الفريق، لكنه سرعان ما استعاد توازنه، وقاد أسود الرافدين لنتائج مميزة مكّنته من تصدر المجموعة الثالثة في التصفيات الآسيوية المزدوجة. كما استمر التصاعد في الخط البياني للفريق وتصدر كاتانيتش المجموعة الأولى في كأس الخليج، ما يدل على الاستقرار الفني للمدرب، الذي يعتمد على التنظيم في الخط الخلفي وسرعة مهاجميه علاء عباس ومهند ميمي في اقتناص الأهداف. على الجانب الآخر نجح المدرب البرتغالي هيلو سوزا مع المنتخب البحريني، محققا نتائج مميزة، باعتماده على التنظيم الدفاعي، والهجمات المرتدة السريعة. وفي سياق متصل طالب كاتانيتش المدير الفني للمنتخب العراقي حكام بطولة كأس الخليج التقليل من استخدام تقنية الفيديو (فار) خلال الفترة المقبلة. بطولات الخليج يعتبر كعب المنتخب العراقي أعلى من شقيقه البحريني في بطولات الخليج حيث التقيا في 10 مناسبات قبل هذا اللقاء، وفاز العراق 6 مرات، وتعادلا 3 مرات، فيما فاز منتخب البحرين مرة واحدة. وسجل المنتخب العراقي 17 هدفا في شباك البحرين، فيما سجل الأحمر 9 أهداف في الشباك العراقية، وأكبر نتيجة كانت في النسخة الخامسة عام 1979 في بغداد وفاز حينها العراق برباعية نظيفة. وبشكل عام أكبر فوز للعراق على البحرين كان عام 1966 ضمن كأس العرب الثالثة وانتهت بنتيجة (10-1)، في حين كان أكبر فوز للبحرين على العراق ضمن الألعاب العربية عام 2011 وانتهت المباراة بنتيجة (3-0). وشهدت دورات الخليج حالتي إلغاء لمواجهة كانت مرتقبة بين العراق والبحرين، حيث انسحب العراق من كأس الخليج عام 1982 بنسختها السادسة لتلغى المباراة ضد البحرين، ومن ثم انسحب العراق من خليجي 10 عام 1990 بعد مباراته أمام الإمارات. ووصلت العاصمة القطرية الدوحة طائرة خاصة تقلّ 250 مشجعا بحرينيا لمؤازرة منتخب بلادهم. وحلّ المشجعون بالدوحة عبر الكويت، وبصحبتهم أدوات التشجيع واللافتات والأعلام لتشجيع الفريق. ويضم وفد المشجعين البحرينيين مجموعة من أفراد روابط الأندية المحلية، وهي رابطة نادي المحرق، ونادي الرفاع، والحد. ووجّه اتحاد الكرة البحريني برئاسة الشيخ علي بن خليفة بفتح باب التسجيل للجماهير الراغبة في مؤازرة المنتخب خلال المباراة، وتكفّل بتذاكر المباريات، على أن اعود بعد نهاية المباراة.
مشاركة :