ذكر والد الشاب عبدالله فيصل المحسن ذو الـ 14 ربيعًا لـ “الأحساء نيوز” بأن ابنه دخل مستشفى الملك فهد بالهفوف قبل 7 أشهر في رابع أيام عيد الفطر المبارك تقريبًا جرَّاء صداع شديد و”ارتجاع” ألمَّ به، وتم تشخيص حالته آنذاك على أنها نزلة معوية ولمرتين، وفي الثالثة قام المستشفى بعمل الأشعة المقطعية له، فتبين أنه يوجد لديه ورم بالدماغ، الأمر الذي دعا الفريق الطبي، الذي باشر الحالة بإبلاغنا عن ضرورة إجراء عملية لعبدالله بصفة عاجلة و أخذ “خزعة” من الورم للتأكد من كون الورم حميد أو خلاف ذلك، فطلبنا منهم عمل أشعة بالرنين للتأكد من عدم وجود أوعية دموية بالورم، ولكن لم يستجيبوا بحجة أن الوقت ضيق والأمور واضحة لديهم.وتابع المواطن فيصل المحسن قائلًا : “وبعد ذلك اُدخل ابني عبدالله لإجراء العملية، وهو متحفز ومتحمس للخلاص من تلك الآلام التي لازمته، بيدَ أن النتيجة هي غيبوبة طرحته الفراش 7 أشهر”.وأردف قائلًا : “حينما انتهى الدكتور من إجراء العملية سألته عن حالة الابن، فأجاب بأنه بخير وتم شفط سوائل من الورم وأخذ “خزعة” منه فانصرف، وفوجئنا بأن عبدالله قد أُدخل للعناية المركزة مباشرةً بعد انصراف الدكتور وتم أخذ أشعة عليه فورًا، ليتبين أن لديه نزيف تسبب لما هو عليه الآن، واستغربنا من سلوك هذا الدكتور الذي ترك الابن وهو في حالة نزيف ومن كلامه ثم انصرافه مما دعاني لتقديم شكوى بالتواصل على رقم 937 “.وأضاف “والد عبدالله”: “ومضى على حالته من بعد إجراء العملية أسبوعين، ولم يزل فاقدًا للوعي، فقمنا بطلب الدكتور الذي باشر العملية تقريرًا؛ لرغبتنا في نقله إلى مستشفى آخر فجاء رده بأنه ينتظر نتيجة الخزعة لتحديد نوع الورم ودرجته فجاءت النتيجة غير واضحة، حتى قمنا بنقله إلى مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام بعد هذين الأسبوعين، اللذين قضاهما في الأحساء حيث تم نقله وهو في حالة سيئة جدًا، حينما التقوه الأطباء في الدمام وأوضحوا لنا أن عبدالله قد تعرض إلى “بتر باللسان” في مستشفى الملك فهد بالأحساء نتيجة ربط لسانه بـِ”شاش” لإدخال أنبوب للتنفس، كما أخبرونا الأطباء بالدمام بأن الورم حميد وسبب فقدان الابن للوعي هو أثناء أخذ الخزعة حصل نزيف انتشر بالمخ وأصبح الورم يضغط على مجرى السوائل وهذا الأمر سيسبب له شلل أو إعاقة ولن يعش طويلًا، فتفاقمت حالته وأصيب بإلتهاب رئوي وتخطت نبضات قلبه للمعدل الطبيعي، حيث وصلت فوق 200 كمؤشر خطير، كما أن الكليتين بدأت بالتوقف عن أداء وظائفها مما سبب له بكتيريا في البول، وبعد هذا كله لاقى عبدالله رعاية جيدة بالدمام وتحسن قليلًا، إلا أن المستشفى قام بتحويله مرة أخرى إلى الأحساء لعدم توفر العلاج اللازم لديه وتفاقمت حالته الصحية بعد التحويل، وقمنا بطلب علاجه خارج مستشفى الملك فهد بالهفوف وجاوبوه طلبنا بالرفض، بحجة أنه لايمكن تحويله وهو على هذه الحالة، وأصبحت أنا وأمه في حيرة فهوَ لايلقى الرعاية الجيدة بهذا المستشفى ولم يتم قبوله بمستشفى آخر، فأنا أطالب بتحقيقٍ عاجلٍ عما جرى لابني الذي دخل هذا المستشفى بكامل وعيه وحركته الطبيعية إلى أن تدهورت حالته وفقد الوعي والحركة، وأطالب بتسهيل وتعجيل علاجه بالخارج”.وفي هذا الصدد تواصلت “الأحساء نيوز” مع صحة الأحساء فأفادت بالتالي:أوضحت صحة الأحساء أنها تلقت بلاغًا عن الحالة بتاريخ 6 شوال 1440هـ، وشكلت على أثر ذلك لجنة مختصة وفق الآليات المتبعة للاطلاع على ملف المريض ومراجعة جميع الإجراءات الطبية التي تمت من قبل الطاقم الطبي في المستشفى، وأحيلت بعدها كامل أوراق الحالة بتاريخ 1 ربيع الثاني 1441هـ إلى الهيئة الطبية الشرعية للبت فيها، كما تم إدراج تقارير المريض على نظام إحالتي للنظر في إمكانية تحويلة للمستشفيات المتخصصة تماشيًا مع رغبة ذويه.وصحة الأحساء تؤكد التزامها التام بواجباتها اتجاه المرضى وذويهم وحرصها على تطبيق معايير الجودة وسلامة المرضى والأصول الطبية المتعارف عليها والمعتمدة فيما يضمن رفع مستوى الخدمة المقدمة للمستفيدين، سائلين الله العلي القدير للمريض الشفاء العاجل.تجدر الإشارة إلى أن هذا المريض هو أحد أبناء الممثل السعودي الأحسائي فيصل المحسن.