وزير الخارجية يطرح رؤية مصر لأوضاع الشرق الأوسط بمنتدى روما

  • 12/6/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

خصصت إدارة منتدى روما للحوار المتوسطي جلسة خاصة للوزير سامح شكري لاستعراض رؤية مصر للأوضاع في الشرق الأوسط، أدارها كل من المحاوريّن "إيمي كيلوج" كبيرة مراسلي قناة Fox News الأمريكية والإعلامي "مارك بيرلمان" بقناة France24.وقال المُستشار أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن الوزير شُكري استهل الجلسة الحوارية بالإعراب عن سعادته للمشاركة في النسخة الخامسة من منتدى روما للحوار المتوسطي نظرًا لما يوفره من منصة مهمة للتداول حول القضايا ذات الاهتمام المشترك في منطقة المتوسط.واستعرض الوزير شكري الدور المهم والمحوري لمصر في تعزيز الأمن والاستقرار بالمنطقة ومحاولة تسوية النزاعات المسلحة ومجابهة مصادر التهديد الإقليمي.وأضاف حافظ أن الوزير شكري تطرق خلال مداخلته إلى التحديات المتصاعدة التي تواجه منطقة البحر المتوسط وسُبل التعامل مع تأثيراتها العابرة للحدود، منوهًا في هذا السياق بأن الإرهاب يعد أحد التهديدات الرئيسية للسلام والاستقرار وجهود التنمية، وهو ما يتطلب إجراءات قوية وجماعية للتصدي لجميع المنظمات الإرهابية ومحاسبة كل من يوفر لها الدعم والملاذ الآمن، مع الإشارة إلى ضرورة عدم اقتصار المواجهة على داعش والقاعدة فقط، وإنما استهداف جميع الجماعات التي تتبنى الفكر المتطرف وتتخذ من الدين ستارًا لتحقيق مآربها السياسية ذات الإيديولوجية المتطرفة على غرار الإخوان وبوكو حرام والشباب.وفي ذات السياق، أكد الوزير شكري على أهمية التوصل إلى تسويات سياسية شاملة للأزمات التي تعصف بالمنطقة كشرط أساسي لأي مسعى جاد نحو السلام والاستقرار، منوهًا في هذا الخصوص بالقضية الفلسطينية وأهمية التوصل إلى حل عادل ونهائي يضمن إقامة دولة فلسطينية كركيزة أساسية لتحقيق استقرار المنطقة بأسرها.وأردف المتحدث باسم الخارجية أن الوزير شكري أكد أيضًا على ضرورة العمل الجاد نحو التوصل إلى تسوية شاملة للأوضاع في ليبيا، بما يضمن وحدة أراضيها والحفاظ على الدولة الوطنية ومؤسساتها ومكافحة الإرهاب ووقف التدخل الخارجي، موضحًا أن الاتفاقين الموقعين بين رئيس مجلس الوزراء الليبي وتركيا من شأنهما تعقيد الجهود الرامية لتسوية الأزمة والتأثير سلبًا على مسار برلين، خاصة وأن عملية التوقيع على الاتفاقين تخالف الصلاحيات المخولة لرئيس مجلس الوزراء الليبي في اتفاق الصخيرات.كما تناول الوزير شكري محاور سياسة مصر الخارجية وحرصها على تدشين علاقات جيدة ومتوازنة مع شركائها الدوليين، خاصة علاقات الشراكة الإستراتيجية مع الولايات المتحدة والتعاون المتنامي مع الاتحاد الأوروبي وروسيا والصين.واختتم المتحدث تصريحاته، مشيرًا إلى أن الوزير شكري استعرض للحضور أهمية العلاقة بين التنمية والاستقرار، وشدد على ضرورة بذل مزيد من الجهود لخلق بيئة مواتية لتعزيز التجارة والاستثمار بين الشمال والجنوب إلى جانب تمكين الشباب والمرأة. كما أكد الوزير شكري على أهمية بلورة رؤية بناءة نحو التكامل الإقليمي على ضوء الإمكانات الهائلة وفرص التعاون المتاحة عبر منطقة المتوسط، مبرزًا في هذا الصدد مبادرة إنشاء منتدى غاز شرق المتوسط كنموذج للتعاون البناء بين دول المتوسط من أجل خدمة أهداف تحقيق التنمية المستدامة.

مشاركة :