أفاد خبراء سياحة مصريون بأن مدينة الاقصر بصعيد مصر تسعى لاستغلال انخفاض تكلفة الإقامة بها في جذب ما يسمى بـ «السياحة الرخيصة»، رافعة شعار السياحة للجميع. واحتلت مصر المركز رقم 43 ضمن قائمة المقاصد السياحية «الأرخص» في العالم، ووفقا لتقرير المنتدى الاقتصادي العالمي حول السفر والسياحة التنافسية لعام 2015. وقال التقرير الذي صدر الاسبوع الماضي إن مصر ضمن الدول الأقل تكلفة في التوجه إليها بواسطة رحلات الطيران، ويبلغ متوسّط تكلفة الإقامة لليلة واحدة في فنادقها نحو 73.2 دولار، أي أنها ثاني أرخص دولة في العالم من حيث تكلفة الإقامة. وجاء بالتقرير: «تنخفض تكلفة الخدمات والمنتجات المصرية بنحو 70 في المئة عن نظيراتها في الولايات المتحدة، وأنه يمكن للسائحين في مصر زيارة الأهرامات ومتاحف ومعابد الأقصر والتمتع بنزهة في نيل القاهرة». ووفقا لتقارير مركز الأقصر للدراسات والحوار والتنمية، فإن الأقصر مدينة التاريخ الحى، التي بهرت العالم القديم،ومازالت تبهر العالم الحديث بفنونها تسعى لاستغلال انخفاض تكلفة الإقامة بها في جذب ما يسمى بالسياحة الرخيصة، رافعة شعار السياحة للجميع. ويقول الخبير السياحي ونائب رئيس غرفة وكالات وشركات السياحة والسفر في الأقصر محمد عثمان لوكالة الأنباء الالمانية (د.ب.أ) إنه بينما تستقبل المدينة الآلاف من سياح العالم الأثرياء شتاء، فإنها تتحول في فصل الصيف إلى مقصد للآلاف من سياح العالم الفقراء وذوى الدخول البسيطة. وأشار إلى أن المدينة تعج طوال اشهر الصيف - التي تطول في صعيد مصر - بالآلاف من السياح الذين يأتون للاستمتاع برؤية أثار الفراعنة، والاستفادة من التنزيلات الكبيرة التي تقدمها فنادق المدينة ومنشآتها السياحية صيفا، لافتا إلى أن هؤلاء السياح ينتمون لفئات عمرية مختلفة ولكن الشباب من هواة المغامرة وعشاق السفر هم الأكثر عددا. ويطلق المواطنون في الاقصر على سياح الصيف بأنهم «السياحة الرخيصة» أو سياحة الفقراء. ويقول الخبير السياحي المصري ناصر حسين إن حركة السياحة تتواصل صيفا في الأقصر عبر سياحة الفقراء وتختلف نوعية سياح الصيف عن سياح الشتاء، مشيرا إلى أن سائح الشتاء يتمتع بقوة شرائية عالية، ولدية قدرة اكبر على الإنفاق من أجل خدمة أفضل، عكس سائح الصيف تماما. وأضاف حسين أن السياحة العربية عرفت طريقها إلى المدينة بشكل ملحوظ، وبخاصة سياح سورية والأردن، مشيرا إلى استمرار العمل داخل شركته في الصيف بنسبة 65 في المئة.
مشاركة :