تجمّعت حشود كبيرة في شوارع العاصمة الجزائر في يوم الجمعة الأخير قبل الانتخابات الرئاسية التي يرفضها المحتجون، وفق ما أفادت مراسلة لوكالة فرانس برس. ويبدو أن حجم المشاركة التي يستحيل تقديرها بدقة في غياب أرقام رسمية، مماثل لمسيرة الأول من نوفمبر التي تزامنت مع الذكرى 65 لبدء حرب الاستقلال، وللتظاهرات الحاشدة التي شهدتها العاصمة خلال ربيع 2019. وصفّق المتظاهرون، وبينهم عدد كبير من النساء، هاتفين بصوت واحد «لا تصويت» و«دولة مدنية وليست عسكرية».وبعد استقالة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة الذي حكم لمدة عشرين عامًا، بات الحراك الشعبي الاحتجاجي الذي يهزّ البلاد منذ فبراير يطالب بتفكيك «النظام» بكامله الذي يهيمن على الحكم منذ استقلال البلاد عام 1962.ويعتبر الحراك أن الانتخابات الرئاسية المرتقبة في 12 ديسمبر يُراد منها إحياء «النظام».وارتفعت هتافات تقول «لا عودة للوراء» و«لا تصويت»، في حين كانت الحشود تسير بعد ظهر الجمعة الـ42 على التوالي للاحتجاجات في وسط العاصمة، على وقع زغاريد النساء.
مشاركة :