وجه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بفتح باب التسجيل أمام أبناء وبنات دولة الإمارات للتقدم للالتحاق بالدفعة الثانية من "برنامج الإمارات لرواد الفضاء"، إيذانًا ببدء مرحلة جديدة في مسيرة دولة الإمارات نحو الريادة في قطاع الفضاء وعلومه واكتشافاته واستكمالًا لمنظومة العمل الرامية لتحقيق الأهداف الاستراتيجية لدولة الإمارات في هذا المجال، بما يخدم مستقبل البشرية ويؤكد الإسهام الإيجابي للإمارات في صُنع غد أفضل للإنسانية. وأكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أن دولة الإمارات ماضية بقوة في تنفيذ برنامجها الطموح في مضمار اكتشاف الفضاء وامتلاك زمام علومه، بما يستدعيه ذلك من رفع قدرات قطاع الفضاء الوطني بالمزيد من الكوادر الإماراتية الواعدة لتواصل العمل على تحويل "طموح زايد" إلى إنجازات جديدة ترتقي بها دولتنا مراتب متقدمة في مجال الفضاء، عقب البداية الناجحة والمشرفة التي حققتها دولة الإمارات يوم 25 من سبتمبر الماضي على يد هزاع المنصوري، أول رائد فضاء إماراتي وأول عربي يحط رحاله في محطة الفضاء الدولية، وبجهود فريق العمل في مركز محمد بن راشد للفضاء المشرف على برنامج الإمارات لرواد الفضاء، وكل من ساهم في تحقيق هذا الحلم ليبقى اسم الإمارات حاضرا بقوة على خارطة صناعة الفضاء العالمية.وكان نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي قد أكد خلال الاتصال الذي أجراه مع رائد الفضاء هزاع المنصوري خلال تواجده على متن محطة الفضاء الدولية في سبتمبر، أن "هذه الخطوة الكبيرة لدولة الإمارات ما هي إلا البداية لرحلة من العمل الجاد في سبيل الوصول إلى ريادة الفضاء".وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، خلال الاتصال، مخاطبا المنصوري: "أبشرك أن طوابير من بنات وأبناء الإمارات سيتبعون خطواتك لاستكمال المسيرة".استدامة المسيرةوكشف مركز محمد بن راشد للفضاء أن العمل سيبدأ على الفور في تنفيذ توجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لتيسير إجراءات التسجيل للدفعة الثانية لبرنامج الإمارات لرواد الفضاء، وهو أول برنامج متخصص لإعداد وتدريب رواد فضاء إماراتيين؛ للمشاركة في الرحلات العلمية المستقبلية المأهولة إلى الفضاء؛ وذلك للانضمام إلى أول رائدي فضاء إماراتيين، هزاع المنصوري، وسلطان النيادي، مع الاستفادة من الخبرات الكبيرة التي تم اكتسابها في فترة إعدادهما لهذه المهمة التاريخية، وبما يخدم استراتيجية المركز المبنية على تحقيق رؤية القيادة الرشيدة لمجال الفضاء والوصول بدولة الإمارات إلى مراكز متقدمة في هذا القطاع واستدامة برنامجه الوطني. في هذه المناسبة، قال حمد عبيد المنصوري، رئيس مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء، "نجحنا في تحقيق العديد من الإنجازات العالمية في قطاع الفضاء خلال فترة وجيزة، بفضل توجيهات القيادة الرشيدة، التي منحت دولة الإمارات فرصة الانضمام إلى نادي الكبار في مجال اكتشاف الفضاء، وتمكنا من الوصول إلى محطة الفضاء الدولية، في بداية رحلة نطمح فيها للوصول إلى موقع الريادة في قطاع الفضاء وعلومه واكتشافاته بهدف تعزيز مساهمة الإمارات في تحسين حياة الإنسان على الأرض".وأكد رئيس مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء، "عاهدنا القيادة الرشيدة منذ بدء البرنامج على استدامته، من خلال بذل أقصى الجهود وتسخير كل الطاقات لتحقيق الأهداف الاستراتيجية لبرنامج الفضاء الوطني والارتقاء بمكانة الإمارات عالميا في قطاع الفضاء". وأضاف: "قطاع الفضاء الوطني بفضل الدعم الكبير والمتابعة والتشجيع المستمرين من القيادة الرشيدة، حقق قفزات نوعية تعد الأكبر على مستوى المنطقة من حيث المشاريع والخطط الطموحة والمساهمة العلمية".أهداف استراتيجيةمن جهته، قال يوسف حمد الشيباني، المدير العام لمركز محمد بن راشد للفضاء، إن "الاستعداد لفتح الباب أمام الدفعة الثانية من رواد الفضاء الإماراتيين، يأتي استكمالا للخطط المستقبلية من برنامج الإمارات لرواد الفضاء، القائمة على الاستدامة، وإعداد وتمكين خبراء في مختلف التخصصات المتعلقة بقطاع الفضاء، بالإضافة إلى إشراك المجتمع في الإنجازات الوطنية المختلفة".وأشار المدير العام لمركز محمد بن راشد للفضاء، إلى أن هذه الخطوة تؤكد الأهداف الاستراتيجية للبرنامج في بناء اقتصاد قائم على المعرفة والبحث العلمي، والمساهمة في بعثات استكشاف الفضاء العالمية من خلال تطوير وإعداد فريق من رواد الفضاء الإماراتيين، واستدامة البرنامج، والتي تساهم في ترسيخ مكانة دولة الإمارات كشريك عالمي في رحلات الفضاء المأهولة".وأوضح المهندس سالم حميد المري، مدير برنامج الإمارات لروّاد الفضاء، أن التوجيهات السامية بالبدء في التسجيل للدفعة الثانية تتوج النجاح الكبير، الذي حققه برنامج الإمارات في دفعته الأولى، وخلال فترة زمنية قياسية بفضل تفاني جميع المنتمين إلى البرنامج وإيمان فريق العمل بالرسالة المهمة التي يحملونها على أعناقهم للوصول بدولتنا إلى مصاف الدول الأكثر تقدما في هذا المجال، أسوة بباقي المجالات التي وصلت فيها الإمارات بالفعل إلى مستويات تنافسية متقدمة على المستوى العالمي". وأكد مدير برنامج الإمارات لروّاد الفضاء، قائلا: "اكتسبنا خبرات كبيرة ومهمة خلال الفترة الماضية في إعداد أول رائدي فضاء إماراتيين، وسنعمل على الاستفادة من تلك الخبرات في إعداد الدفعة الثانية من البرنامج من أجل تحقيق الأهداف الاستراتيجية التي حددتها بوضوح القيادة الرشيدة لمستقبل القطاع في دولة الإمارات العربية المتحدة".نتائج عالميةتوُّجت جهود برنامج الإمارات لرواد الفضاء الذي أطلقه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم يوم 7 من ديسمبر عام 2017، بنجاح كبير تجسّد في إعداد أول رائدي فضاء إماراتيين، وهما هزاع المنصوري وسلطان النيادي، وتنفيذ أول مهمة إماراتية مأهولة إلى الفضاء بوصول رائد الفضاء الإماراتي الأول هزاع المنصوري إلى محطة الفضاء الدولية في 25 سبتمبر 2019، في رحلة تاريخية استمرت 8 أيام وأجرى خلالها أكثر من 30 تجربة علمية مختلفة.دعوة للتسجيلدعا مركز محمد بن راشد للفضاء مواطني ومواطنات الدولة من الشباب للمشاركة في الدفعة الثانية لبرنامج الإمارات لرواد الفضاء؛ من خلال التسجيل في الموقع الإلكتروني التابع للمركز، وذلك قبل يوم 19 يناير 2020، التاريخ النهائي للتسجيل. وسيخضع المرشحون لعملية اختيار دقيقة من خلال عدة مراحل لتقييم الجوانب الصحية والذهنية والنفسية للمرشحين لاختيار الأنسب للالتحاق بالبرنامج الذي يتيح فرصة للتقدم لكل من تتوفر فيه الشروط المطلوبة؛ حيث يشترط أن يكون المتقدِّم إماراتي الجنسية، وألا يقل عمره عن 18 عاما، وأن متقنًا للغتين العربية والإنجليزية، وحاصلًا على شهادة جامعية (درجة البكالوريوس وما فوقها).ويقبل البرنامج كافة التخصصات في الهندسة، والطيران، والقطاع العسكري، والتعليم، وقطاع العلوم والتكنولوجيا، وغيرها من المجالات والتخصصات، حيث يمكن الاطلاع على المزيد من المعلومات الخاصة بـ«برنامج الإمارات لرواد الفضاء» من خلال زيارة الموقع الرسمي للبرنامج: https://www.mbrsc.ae/astronaut-programme#AstroAbout
مشاركة :