940 مليون متر مربع مساحات خضراء تكسو مدينة العين

  • 12/7/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

العين:منى البدوي جهود واسعة تبذلها بلدية مدينة العين لزيادة الرقعة الخضراء في مدينة الواحات والتي وصلت إلى 940 مليون متر مربع، من خلال جملة من المشاريع تستهدف المحافظة على الملامح الطبيعية للمدينة المكسوّة باللون الأخضر طوال العام، ومظاهر الرقي والحضارة فيها بشكل عام، والحدائق والمتنزهات الترفيهية والواحات بشكل خاص، ورفع مستويات الرضى والسعادة وتقديم أفضل الخدمات للسكان والزوار.تزايد ملحوظ تشهده المدينة في المساحات الخضراء التي تندمج مع المدينة لتشكل لوحة متناغمة تجمع ما بين جمال الطبيعة والهندسة الزراعية، وهو ما نتجت عنه مشاهد خلابة أصبحت أشبه ما تكون بالرئة التي يتنفس بها سكانها الهواء النقي في بيئة صحية، حيث بلغ عدد الأشجار التي تتزين بها الحدائق العامة والمصغرة 32 ألفاً، و642 شجرة، من عدة أنوع، مع الأخذ في الاعتبار اختيار نوعيات تتناسب مع البيئة المحلية الصحراوية، وفي نفس الوقت تسهم في المحافظة على البيئة.الرقعة الخضراء وتسعى حالياً بلدية العين، بالتعاون مع جامعة الإمارات، إلى المحافظة على الرقعة الخضراء والغطاء النباتي في مدينة العين، وتحقيق الاستدامة المائية والبيئية من خلال تطوير نظام جديد لإدارة المسطحات الخضراء، يعتمد على تقليل كميات المياه والتكاليف التشغيلية والموارد، إضافة إلى دراسة وتقييم النباتات المحلية المستخدمة لأغراض الزينة والتجميل، وتحديد الأفضل من حيث ملاءمتها للظروف المناخية ومقاومتها للآفات، وأيضاً إجراء تجارب عملية لتطوير نباتات يمكن الاستفادة منها في الصناعات. وتبرز جهود البلدية واضحة في واحات المدينة السبع التي تبلغ مساحة الرقعة الخضراء فيها 172 ألفاً، و114 متراً مربعاً، منها أكثر من 76 ألف نخلة في واحة العين، و35 ألفاً و500 نخلة في واحة الهيلي، و24.187 ألف شجرة نخيل في واحة الجيمي، إضافة إلى أكثر من 36.264 نخلة موزعة على واحات المعترض، والمويجعي، والقطارة، والجاهلي.وتحتضن الواحات أكثر من 1342 مزرعة تضم أعداداً كبيرة من شجر النخيل الذي يعتبر رمزاً وطنياً وتراثاً حياً ممتداً عبر الأجيال، ويرتبط ارتباطاً وثيقاً بثقافة الإنسان المواطن، ويحظى بمكانة خاصة لديه.وتسعى بلدية مدينة العين إلى المحافظة على هذا الإرث النباتي لما يشكله من أهمية وطنية وبيئية واقتصادية وتراثية، حيث تولي اهتماماً بالغاً لأشجار النخيل بشكل عام والموجودة في الواحات بشكل خاص، وتقوم بتنفيذ حملات علاجية دورية لمعالجتها من الآفات، بهدف الحد من انتشار الآفات التي تضر بالبيئة ويؤدي انتشارها إلى تلف عدد كبير من النخيل، من خلال عمليات الرش والاستخدام الآمن للمبيدات ووسائل المكافحة السليمة التي يتخذها قسم مكافحة الحشرات.المحافظة على الواحات ومن ضمن خطط بلدية العين بالتنسيق مع شركة العين للتوزيع للمحافظة على الواحات التي تحتضن أعداداً كبيرة من شجر النخيل تم تنفيذ مشروع استبدال خطوط المياه المغذية للواحات السبع بتكلفة تزيد على 18 مليون درهم، حيث يوفر المشروع 40% من إجمالي المياه الجوفية التي تغذي الواحات، ويقلل من حفر الآبار الجوفية في المدينة، ويقلل مدة دوران المياه في الواحات، إضافة إلى عدم الاعتماد على المياه الجوفية، وتم إنشاء وصلة جديدة لواحة المويجعي، من خلال إثرائها بالمياه حفاظاً عليها من انخفاض مستوى منسوب المياه الجوفية والجفاف. وتحظى مدينة العين بوجود عدد كبير من الحدائق العامة المفتوحة التي تندمج مع المدينة والمغلقة والمخصصة للنساء والأطفال، وأيضاً الحدائق المصغرة التي تضم أشجاراً مختلفة الأنواع يصل عددها إلى 32 ألفاً و642 شجرة، حيث تضم الحدائق العامة التي يصل عددها إلى 17 حديقة، ما يزيد على 32 ألفاً و300 شجرة، بينما تحتضن الحدائق المصغرة البالغ عددها 24 حديقة، أكثر من 300 شجرة.المبزرة الخضراء وتتميز منطقة المبزرة الخضراء التي تعتبر من أهم الوجهات والمتنزهات السياحية في المدينة، بمسطحاتها الخضراء التي حُوِّلت مساحتها إلى أشبه ما يكون بالبساط الأخضر الذي يفترش الأرض وتُزيِّنه أعداد كبيرة من الأشجار، حيث يزيد عددها في المبزرة على أكثر من 13 ألف شجرة.كما وصل عددها في حديقة آثار الهيلي إلى أكثر من 5 آلاف شجرة، بينما تصل أعدادها في بقية الحدائق العامة المنتشرة في المدينة إلى 1600 شجرة.

مشاركة :