أنقرة - وكالات: أكدت تركيا أنها لا تنوي الانسحاب من سوريا قبل تحقيق تسوية سياسيّة للأزمة في البلاد، مشيرة إلى أنه لا فرق بين «داعش» و»جبهة النصرة». وقال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، خلال مشاركته في أعمال منتدى «الحوار المتوسطي» في روما، أمس: «لا فرق بين داعش والنصرة، كما لا فرق بين منظمة غولن وحزب العمال الكردستاني وحدات حماية الشعب. إننا لم نكن انتقائيين في مكافحة الإرهاب». واعتبر تشاووش أغلو أن ما وصفها ب «مزاعم النظام السوري» في هذا السياق واهية، متهماً السلطات في دمشق وحلفاءها بجلب عناصر «جبهة النصرة» إلى إدلب. وتابع موضحاً: «ملتزمون أكثر من أي دولة أخرى بوحدة أراضي سوريا، وعملياتنا استهدفت فقط الإرهابيين. وبطبيعة الحال لا يمكن الحديث عن احتلال سوريا. عندما كنا نقاتل داعش شعر الجميع بسعادة.. لكن الآن بعض أعضاء التحالف الدولي، بينهم فرنسا، يردّون بشكل مبالغ فيه (على العملية ضد المسلحين الأكراد) لأنهم يريدون دعم الأجندة الانفصالية لهذه التنظيمات الإرهابيّة». وأردف: «ماذا علينا فعله الآن؟ إذا انسحبنا على الفور من تلك المنطقة من سيملأ الفراغ؟ التنظيمات الإرهابيّة! داعش أو وحدات حماية الشعب. وإذا تركنا الوضع دون التوصّل إلى تسوية سياسيّة سنشاهد من جديد الإرهابيين هناك». واستطرد وزير الخارجية التركي بالقول: «لا نعرف بالتأكيد إن كان النظام سيتصالح مع تلك التنظيمات لمصلحته الخاصّة». إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع التركية تفكيك القوات الخاصة 1381 عبوة ناسفة مصنوعة يدوياً إلى جانب 752 لغماً في منطقة عملية «نبع السلام» شمالي سوريا. جاء ذلك في بيان صادر عن الدفاع التركية، أمس، حول تفكيك المتفجرات والألغام التي زرعها إرهابيو «ي ب ك/بي كا كا» في منطقة «نبع السلام». وأوضحت الوزارة، أن القوات الخاصة التركية (الكوماندوز)، تمكنت من تفكيك 1381 عبوة ناسفة مصنوعة يدوياً، إلى جانب 752 لغماً حتى أمس. وأكدت على مواصلة الكوماندوز أعمال التمشيط والبحث عن الألغام والمتفجّرات لتوفير الأمن والاستقرار للأهالي، ولإعادة الحياة إلى طبيعتها.
مشاركة :