جنيف - قنا: أكدت دولة قطر مجدداً التزامها بتقديم مبلغ ثمانية ملايين دولار أمريكي، إلى برامج المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لعام 2020. جاء ذلك في البيان الذي ألقاه سعادة السيد علي خلفان المنصوري المندوب الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، خلال مؤتمر التعهدات السنوي لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين لعام 2020. ونوه المنصوري، بحرص حكومة دولة قطر والمؤسسات والجمعيات الإنسانية الخيرية القطرية على مواصلة ترسيخ الشراكة مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، وتقديم مختلف أشكال الدعم اللازم من أجل المساهمة في تنفيذ برامجها ورسالتها الإنسانية النبيلة في مساعدة وحماية اللاجئين وتعزيز حقوقهم، وتحسين مستوى معيشتهم وخاصة مستوى التعليم وآفاق المستقبل بالنسبة إلى أطفالهم. ودعا المجتمع الدولي إلى إيجاد حل عادل لمحنة اللاجئين الفلسطينيين ووضع حد لمأساتهم ومعاناتهم الممتدة منذ أكثر من ستة عقود بسبب السياسات والممارسات الإسرائيلية اللاإنسانية وغير المشروعة، وذلك على أساس القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة. وقال المندوب الدائم لدولة قطر: انطلاقا من شعورنا بالمسؤولية الأخلاقية والإنسانية وروح التضامن الدولي والمشاركة في تحمل الأعباء من أجل مواجهة التحديات الكبيرة الناجمة عن تزايد وتعقد أزمة اللاجئين والنازحين في العالم، نعيد تأكيد التزامنا بتقديم مبلغ قدره ثمانية ملايين دولار أمريكي غير مشروط، إلى برامج المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لعام 2020. وأكد أن دولة قطر ستواصل تقديم كل الدعم اللازم لجهود المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من أجل تمكينها من التصدي لجميع التحديات والمصاعب التي تواجه تنفيذ برامجها وأنشطتها الإنسانية. وأعرب سعادة السيد المنصوري عن تقدير دولة قطر للجهود الحثيثة التي تقوم بها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والأداء المتميز للسيد فيليبو غراندي، في تعزيز حماية اللاجئين والوقوف إلى جانبهم وضمان حقوقهم، وتثمين دولة قطر لجميع الجهود التي يبذلها العاملون والمتطوعون في هذا المجال. ولفت إلى أن عالمنا اليوم يواجه مستويات غير مسبوقة من اللجوء والنزوح القسري، وأن حياة ومستقبل العديد من اللاجئين والنازحين، يعتمد على القدرة على توفير الحماية الأساسية والمساعدة الإنسانية لهم، فضلا عن تعزيز القدرات والتأهب المبكر وتوفير الدعم المالي والسياسي كي تتمكن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وغيرها من المنظمات الإنسانية الفاعلة في هذا المجال من التخطيط والاستمرار بشكل أفضل في برامجها وأنشطتها. وعبر المندوب الدائم، في ختام البيان، عن أمل دولة قطر في أن يؤدي التنفيذ العملي للميثاق العالمي بشأن اللاجئين والنتائج التي ستصدر عن المنتدى العالمي الأول للاجئين، إلى تعزيز الجهود الدولية في حماية اللاجئين ومساعدتهم في بناء حياتهم ومستقبلهم فضلا عن تعزيز تقاسم المسؤولية وتحمل الأعباء بصورة مشتركة.
مشاركة :