فرضت الولايات المتحدة عقوبات على أربعة عراقيين، منهم ثلاثة قادة لميليشيات عراقية يشتبه بأنهم تورطوا في الحملة الأمنية ضد المتظاهرين خلال الاحتجاجات التي اجتاحت العراق كما اتّهمت الولايات المتحدة إيران بالتدخل في المشاورات العراقية الرامية لتشكيل حكومة، معتبرة ذلك «انتهاكًا كبيراً» لسيادة العراق. وقال مساعد وزير الخارجية الأميركي للشرق الأوسط ديفيد شينكر «نحض الجيران على عدم التدخل وتقويض دستور البلاد»، معتبراً أن تواجد قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في بغداد «غير طبيعي ومشكلة ويشكل انتهاكًا كبيراً لسيادة العراق». من جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في بيان إن «الشعب العراقي يريد استعادة بلده. إنهم يطالبون بإصلاحات صادقة وبالمحاسبة وبقادة جديرين بالثقة يولون مصلحة العراق الأولوية». وقالت الخزانة الأمريكية على موقعها الإلكتروني إن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على أربعة عراقيين بسبب انتهاكات لحقوق الإنسان أو الفساد، وذلك بعدما انتقدت واشنطن قتل متظاهرين في احتجاجات ضد حكومة بغداد. وتستهدف العقوبات قيس الخزعلي زعيم جماعة عصائب أهل الحق وشقيقه ليث الخزعلي أحد زعماء الجماعة أيضاً. كما شملت العقوبات حسين فالح اللامي مسؤول الأمن في ميليشيات الحشد. وقال مسؤول كبير بالخارجية الأمريكية إن واشنطن تجهز عقوبات جديدة فيما يتصل بالاحتجاجات في العراق. وأكدت المندوبة الأمريكية إلى الأمم المتحدة، كيلي كرافت، على ضرورة محاسبة رئيس الوزراء المستقيل، عادل عبدالمهدي. وقالت إن «السلطات العراقية لا يمكنها استعمال العنف ضد المتظاهرين السلميين»، مشيرة إلى أنه «ستكون لدينا جلسة طارئة حول العراق، ولن نقبل أي انتهاكات بحق المتظاهرين». طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :