اختتمت اليوم أعمال الندوة التي نظمتها كلية الزراعة بجامعة الإسكندرية والتي تأتي في إطار فعاليات اليوم العالمى للتربة تحت شعار "فلنوقف انجراف التربة.. فلننقذ مستقبلنا".وقال الدكتور صبحي سلام وكيل كلية الزراعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة رئيس الندوة إنه يتم عقد اليوم العالمي للتربة سنويا في 5 ديسمبر من كل عام كوسيلة لتركيز الاهتمام على أهمية التربة الصحية والدعوة إلى الإدارة المستدامة لموارد التربة. وأكد على أهمية زيادة الوعي بأهمية الحفاظ على النظم البيئية السليمة ورفاهية الإنسان من خلال مواجهة التحديات المتزايدة في إدارة التربة ورفع مستوى التعريف بالتربة السليمة من خلال تشجيع الحكومات والمنظمات والمجتمعات والأفراد في جميع أنحاء العالم على تحسين صحة التربة بشكل استباقي.وأضاف أن انجراف التربة عملية طبيعية تؤثر فى جميع أنواع التربة، ففي الزراعة يشير انجراف التربة إلى تآكل الطبقة السطحية بواسطة المياه أو الرياح ، ومن خلال قوى مرتبطة بالأنشطة الزراعية مثل الحرث.وتابع أن الاحتفالية تهدف الى القاء الضوء على حالة انجراف التربة فى العالم، كما تم عرض الجهود المبذولة من علوم الأراضى والمياه لإنشاء درجة ماجستير فى الإدارة المستدامة للأراضى كطريقة أساسية لمكافحة والحد من انجراف التربة، واستعرض الطرق الحديثة فى التعامل مع والتحكم فى انجراف التربة.وأوصى المشاركون بضرورة تحديد مدى شدة الإنجراف فى مصر وأنواعه وأماكن تواجده وأوليات المناطق التى يتم التعامل معها، وتحديد الجدوى الاقتصادية للطرق الحديثة فى التعامل مع انجراف التربة.كما أوصوا بضرورة التعامل مع الانجراف على أنه عملية متكاملة داخل النظام البيئى الكلي، مع الأخذ فى الاعتبار العوامل الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.ودعا المشاركون إلى إنشاء مجموعة عمل من الخبراء للاشتراك فى إعداد الخريطة العالمية لانجراف التربة، وانشاء قاعدة بيانات شاملة لعملية الانجراف، وطالبوا بتدريب الكوادر القادرة على التعامل مع انجراف التربة ونشر الوعى عن خطورة هذه الظاهرة ومدى تأثيرها على الأمن الغذائى، وتقييم السياسات والقوانين التى تسيطر على انجراف التربة وتلافى الثغرات الموجودة فى القوانين الحالية.
مشاركة :