واشــنــــطـن تعـــتزم إرســال 5 إلـى 7 آلاف جــــنـــدي إضافي إلى الشرق الأوسط لمواجهة إيران

  • 12/7/2019
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن - (أ ف ب): أعلنت الولايات المتحدة يوم الخميس اعتزامها إرسال قوات إضافية إلى الشرق الأوسط لمواجهة إيران، مع تصريح مسؤول أمريكي بأن 5 إلى 7 آلاف جندي قد يتوجهون الى المنطقة. وخلال جلسة استماع في الكونجرس قال نائب وزير الدفاع جون رود من جهته ان الولايات المتحدة «تراقب بقلق سلوك إيران». وأضاف: «نواصل مراقبة مستوى التهديد ولدينا القدرة على تكييف وجودنا بسرعة». وقال مسؤول أمريكي طلب عدم كشف هويته لوكالة فرانس برس إنّ وزير الدفاع مارك اسبر يعتزم إرسال 5 الى 7 آلاف جندي إضافي الى الشرق الأوسط لمواجهة إيران. ولم يحدد المسؤول أين أو متى يمكن نشر تلك القوات، لكنه أشار الى ان إرسالها سيكون ردا على هجمات جماعات مرتبطة بإيران ضد مصالح أمريكية خلال الأشهر الأخيرة. لكنّ رود نفى تقارير صحيفة وول ستريت جورنال حول احتمال نشر 14 ألف جندي إضافي في المنطقة، كما ان المتحدثة باسم البنتاجون اليسا فرح نفت هذا العدد عبر حسابها على تويتر. كما نفى اسبر أمر نشر 14 ألف جندي في مكالمة هاتفية مع السيناتور جيم انهوفي رئيس اللجنة، على ما أوردت المتحدثة فرح. وكتب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تويتر لاحقا: «قصة اليوم أننا سنرسل 12 ألف جندي إلى السعودية خاطئة أو لوضعها في شكل دقيق أخبار كاذبة!». ولم يتضح على الفور أي تقارير كان ترامب يشير إليها. وتصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران بشكل مطرد منذ وصول الرئيس الجمهوري ترامب الى البيت الأبيض، ولا سيما مع انسحاب واشنطن احاديا من الاتفاق النووي وفرضها عقوبات اقتصادية شديدة مجددا على الجمهورية الإسلامية. ووقعت حوادث وهجمات عدة خلال الأشهر الفائتة في المنطقة نسبتها واشنطن الى إيران. واتهمت الدول الغربية والسعودية، حليفة الولايات المتحدة، طهران في سبتمبر بالوقوف وراء ضربات جوية استهدفت منشأتي نفط سعوديتين، ما أوقف مؤقتا قسما من الإنتاج النفطي السعودي وتسبب بارتفاع أسعار الخام. وطلبت الرياض من واشنطن إرسال تعزيزات عسكرية، لتستقبل سربين من المقاتلات وبطاريات صاروخية دفاعية إضافية، ما رفع عدد الجنود الامريكيين الموجودين على أراضيها إلى 3000 عسكري. وفي أكتوبر، انتقد وزير الدفاع الأمريكي مارك اسبر «الموقف الخبيث» لإيران و«حملتها لزعزعة استقرار الشرق الأوسط وتعطيل الاقتصاد العالمي». كما تشعر الولايات المتحدة بقلق إزاء الهجمات المتزايدة على قواعد في العراق الذي يشهد احتجاجات حاشدة ضد تكاليف المعيشة وتدخل قوى أجنبية وبخاصة إيران في شؤون البلاد. وقال مسؤول أمريكي آخر: «هناك زيادة في عمليات إطلاق الصواريخ. من الواضح ان الأمر لا يتعلق بتنظيم الدولة الإسلامية، فكل (عمليات الإطلاق) تتم في الاتجاه الصحيح وعلى مسافة صحيحة»، مقارِنا القدرات الإيرانية بقدرات التنظيم المتطرف. وأضاف: «نحن محظوظون لأن أحدا لم يُقتَل». وسقطت يوم الثلاثاء خمسة صواريخ على قاعدة عين الأسد الجوية بالعراق بعد أربعة أيام من زيارة أجراها نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس.

مشاركة :