جنيف - (الوكالات): أعلنت الأمم المتحدة الجمعة استنادا إلى «تقارير» أنّ ما لا يقل عن سبعة آلاف شخص تم اعتقالهم في إيران منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية منتصف الشهر الفائت، داعية إلى الإفراج الفوري عن المعتقلين تعسفيا. في حين قال مبعوث الولايات المتحدة الخاص لشؤون ايران برايان هوك الخميس الماضي ان قوات الامن الايرانية ربما قتلت أكثر من 1000 شخص. وقالت المفوضية العليا لحقوق الانسان في الأمم المتحدة في بيان أيضًا إنها حصلت على «شريط فيديو تم التحقق منه» يظهر قوات الأمن تطلق النار على المتظاهرين بنية القتل على ما يبدو. وأضافت المفوضية أن لديها «معلومات تشير إلى مقتل 208 أشخاص على الأقل» خلال الاضطرابات، ما يدعم عدد القتلى الذي سبق أن قدمته منظمة العفو الدولية. وأضاف البيان «هناك أيضا تقارير لم تتمكن مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة من التحقق منها حتى الآن تشير إلى مقتل أكثر من ضعف هذا العدد». وقالت المفوضة العليا لحقوق الانسان في الأمم المتحدة ميشيل باشليه إن شريط الفيديو الذي حصل عليه مكتبها يظهر «استخدام عنف شديد ضد المحتجين». قالت ميشيل باشليه امس ان قوات الامن الايرانية أطلقت النار على المتظاهرين من طائرات هليكوبتر ومن فوق أسطح البنايات وصوبت الرصاص على الرؤوس في استخدام «للعنف المفرط» بهدف إخماد الاضطرابات المناهضة للحكومة الشهر الماضي. وقالت باشليه في بيان مستندة فيه الى لقطات فيديو تم التحقق منها انهم أطلقوا النار على المتظاهرين أثناء هروبهم. واضافت باشليه «تلقينا أيضا لقطات تظهر على ما يبدو قوات الأمن تطلق النار على متظاهرين غير مسلحين من الخلف بينما كانوا يفرون وتطلق النار مباشرة على الوجه والأعضاء الحيوية... بعبارة أخرى يطلقون النار لقتلهم». وقالت: «إنني أحضّ السلطات على الإفراج الفوري عن جميع المحتجين الذين حرموا تعسفياً من حريتهم». وقالت باشليه: «بشكل عام الصورة في ايران الان مزعجة للغاية». وأشارت المفوضة إلى مواد فيديو تظهر «أفرادا مسلحين من قوات الأمن يطلقون النار من سطح مبنى وزارة العدل» في مدينة جوانرود في محافظة كرمانشاه في غرب طهران، وكذلك إطلاق نار من مروحيات في مدينة صدرة في محافظة فارس. واندلعت احتجاجات شعبية في جميع أنحاء البلاد في 15 نوفمبر، بعد أن رفعت السلطات سعر البنزين في شكل مفاجئ بنسبة تصل إلى 200 بالمائة. ولم يعلن المسؤولون في إيران حصيلة ضحايا الاحتجاجات التي شهدت إغلاق طرق سريعة وإضرام النار في مصارف ومراكز شرطة ونهب متاجر. وقالت باشليه إنّ «العديد من المتظاهرين الذين تم اعتقالهم لم يتمكنوا من الاتصال بمحام»، في حين حذّرت من «تقارير تحدثت عن اكتظاظ شديد وظروف قاسية في مراكز الاحتجاز التي تشمل في بعض المدن ثكنات عسكرية ومقرات رياضية ومدارس».
مشاركة :