فرضت واشنطن، الجمعة، عقوبات على 4 مسؤولين عراقيين على علاقة بقمع المتظاهرين. واستهدفت العقوبات كلاً من: ليث الخزعلي وقيس الخزعلي، والأخير هو زعيم ميليشيات عصائب أهل الحق العراقية المرتبطة بإيران، وشقيقه ليث هو أحد زعماء الجماعة أيضاً. كما شملت العقوبات حسين فالح اللامي، مسؤول الأمن في قوات الحشد الشعبي، التي تضم فصائل مسلحة وتهيمن عليها أيضا جماعات تدعمها إيران، منها عصائب أهل الحق. وامتدت العقوبات الأميركية إلى خميس العيساوي، وهو رجل أعمال عراقي ثري تورط في فساد ودفع رشاوى لمسؤولين حكوميين في العراق. وقالت وزارة الخزانة الأميركية إن العقوبات جاءت بسبب انتهاك حقوق الإنسان أو الفساد، وعقب احتجاجات دامية. وأوضحت "الخزانة" أن ثلاثة من المسؤولين العراقيين الأربعة، زعماء فصائل شبه عسكرية تدعمها إيران. وقال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، في بيان إن "الشعب العراقي يريد استعادة بلده. إنهم يطالبون بإصلاحات صادقة وبالمحاسبة وبقادة جديرين بالثقة يولون مصلحة العراق الأولوية". نص قرار الخارجية الأميركية أدرج مكتب الرقابة على الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية (OFAC) على قائمة العقوبات اليوم ثلاثة من قادة الميليشيات المدعومة من إيران في العراق، التي أطلقت النار على الاحتجاجات السلمية، ما أسفر عن مقتل العشرات من المدنيين الأبرياء. وأدرج مكتب مراقبة الأصول الأجنبية قيس الخزعلي، ليث الخزعلي، وحسين فالح عبد العزيز اللامي بموجب الأمر التنفيذي رقم 13818، لتورطّهم في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في العراق. كما أدرج المكتب، إلى ذلك، المليونير رجل الأعمال خميس فرحان الخنجر العيساوي، لتقديمه الرشوة لمسؤولين حكوميين وممارسة الفساد على حساب الشعب العراقي. وقال وزير الخزانة ستيفن منوشين إن "محاولات إيران قمع المطالب المشروعة للشعب العراقي بإصلاح حكومته من خلال قتل المتظاهرين المسالمين أمر مروع"، مضيفاً أن "المعارضة والاحتجاج العام السلمي عناصر أساسية في جميع الديمقراطيات. تقف الولايات المتحدة إلى جانب الشعب العراقي في جهوده للقضاء على الفساد، ولسوف نحاسب مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان والفساد في العراق". وزير الخزانة الأميركي، ستيفن مينوتشين وزير الخزانة الأميركي، ستيفن مينوتشين نتيجة لإجراءات اليوم، يتمّ حظر جميع الممتلكات والمصالح في ممتلكات الأفراد المذكورين أدناه، وأي كيانات مملوكة من قبلهم، بشكل مباشر أو غير مباشر، بنسبة 50% أو أكثر، سواء أكان بشكل فردي أو بالاشتراك مع أشخاص مدرجين آخرين، موجودة داخل الولايات المتحدة الدول أو هي في حيازة أو سيطرة أشخاص يقيمون في الولايات المتحدة. ويجب إبلاغ مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بذلك. تحظر لوائح مكتب مراقبة الأصول الأجنبية عموما جميع المعاملات التي يقوم بها أشخاص من الولايات المتحدة أو مقيمين فيها أو عابرين لها التي تنطوي مع ممتلكات أو مصالح في ممتلكات لأشخاص مصنّفين أو ممنوعين بطريقة أخرى، ما لم يكن ذلك مرخصاً به من خلال ترخيص عام أو محدّد صادر عن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية أو معفيا من ذلك بطريقة أخرى. إلى ذلك يحظر أيضا أي موافقة أو تمويل أو تسهيل أو ضمان من جانب أي شخص أميركي، أينما كان، لمعاملة تخصّ شخصا أجنبيا، وتقع تحت طائلة الأمر التنفيذي 13818 إذا كان يؤديها شخص أميركي أو مقيم داخل الولايات المتحدة. قيس الخزعلي وليث الخزعلي قيس الخزعلي هو الأمين العام لميليشيات عصائب أهل الحق المدعومة من إيران في العراق. خلال احتجاجات أواخر عام 2019 في العديد من مدن العراق، فتحت ميليشيات عصائب أهل الحق النار على المتظاهرين وقتلتهم. ليث الخزعلي، شقيق قيس الخزعلي، هو أيضاً أحد قادة عصائب أهل الحق. كان قيس الخزعلي مرتبطاً بإحدى لجان فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، التي وافقت على استخدام العنف المميت ضد المتظاهرين بغرض الترهيب العام. شاركت عصائب أهل الحق في محافظة ديالى العراقية في عمليات الاختفاء القسري والاختطاف والقتل والتعذيب على نطاق واسع، واستهدفت العراقيين السنّة من دون التعرّض لعقاب. وفي أواخر عام 2015، قاد ليث الخزعلي الجهود المبذولة لإزالة السنّة من مناطق محافظة ديالى، بما في ذلك عمليات القتل لطرد السكان السنّة. بالإضافة إلى ذلك، كان لقيس وليث الخزعلي أدوار قيادية في هجوم كانون الثاني/يناير 2007 على مجمّع للحكومة العراقية في كربلاء، أسفر عن مقتل خمسة جنود أميركيين وجرح ثلاثة. تمّ تصنيف قيس الخزعلي باعتباره شخصا أجنبيا قياديا أو مسؤولا في كيان، بما في ذلك أي كيان حكومي، تورّط أو شارك أعضاؤه في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان أثناء ولايته. أما ليث الخزعلي فهو شخص أجنبي مسؤول عن، أو متواطئ مع، أو شارك بشكل مباشر أو غير مباشر في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان. حسين فالح عزيز اللامي حسين فالح عزيز اللامي هو زعيم ميليشيا تدعمها إيران، مكلّفة من قبل كبار قادة الميليشيات الأخرى بقمع الاحتجاجات التي جرت في أواخر عام 2019 في العراق. وكان اللامي مرتبطا بإحدى لجان فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني التي وافقت على استخدام العنف المميت ضد المتظاهرين بغرض الترهيب العام. في أواخر عام 2019، كان اللامي مسؤولاً عن الأمر باغتيالات وقمع المتظاهرين في بغداد. ووجّه اللامي مقاتلي الميليشيا الذين أطلقوا النار على المتظاهرين في أوائل تشرين الأول/أكتوبر 2019، عندما قتل العشرات من المحتجين. وقد تمّ إدراج اللامي لكونه شخصًا أجنبيًا مسؤولاً عن، أو متواطئًا مع، أو متورطًا بشكل مباشر أو غير مباشر في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان. خميس فرحان الخنجر العيساوي خميس فرحان الخنجر العيساوي (الخنجر) رجل أعمال عراقي ومليونير يتمتع بقوة كبيرة على الصعيدين الإقليمي والدولي. وفقًا لمسؤول سابق رفيع المستوى في الحكومة العراقية، فإن تأثير الخنجر يرجع في معظمه إلى رغبته في وقدرته على استخدام ثروته لرشوة الآخرين. قدّم الخنجر مبالغ كبيرة من المال لشخصيات سياسية عراقية من أجل حشد الدعم وتأمين تعيين أحد مرشّحيه لمنصب داخل الحكومة العراقية. وتمّ إدراج الخنجر لتقديمه المساعدة المادية أو الدعم المالي أو المادي أو التكنولوجي للفساد أو تزويده بالبضائع أو الدعم، بما في ذلك اختلاس أملاك الدولة ومصادرة الأصول الخاصة لتحقيق مكاسب شخصية والفساد المتعلق بالعقود الحكومية أو استخراج الموارد الطبيعية أو الرشوة. واشنطن: لن نصمت على قتل المتظاهرين العراقيين وقبيل إعلان العقوبات بقليل، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، الجمعة، أنها ستطلب من وزارة الخزانة إدراج مسؤولين عراقيين على لائحة العقوبات. وأكدت الخارجية الأميركية أن "واشنطن لن تبقى صامتة على قتل المتظاهرين في العراق". وقبل ساعات، ومع ارتفاع وتيرة العنف ضد المتظاهرين في العراق، لاسيما في المحافظات الجنوبية التي سقط فيها العشرات خلال يوم واحد، أشارت مصادر أميركية في وقت سابق إلى عزم واشنطن فرض عقوبات على مسؤولين عراقيين، لافتة إلى أن الإعلان عنها سيتم خلال ساعات. من احتجاجات العراق من احتجاجات العراق وكان وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، قال إن بلاده ستستخدم صلاحياتها الشرعية لفرض "عقوبات على شخصيات فاسدة، تسرق ثروات العراقيين، وعلى الذين يقتلون ويصيبون المحتجين المدنيين". ولوّح مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، ديفيد شينكر، بعقوبات قد تفرضها واشنطن قريباً ضد المسؤولين عما وصفها بـ"الفظائع في العراق"، مستنكراً الاستخدام المروع والشنيع للقوة ضد المتظاهرين. يأتي ذلك فيما أفادت مصادر من المفارز الطبية المنتشرة في ساحة التحرير وسط بغداد، بأن عناصر مجهولة تنتمي إلى أحزاب سياسية في السلطة نفذت عمليات طعن ضد المتظاهرين صباح الخميس. من جانبه، بحث الرئيس العراقي، برهم صالح، خلال اجتماع مع المبعوث الأميركي إلى سوريا، جيمس جيفري، والسفير الأميركي بالعراق، ماثيو تولر، آخر تطورات المنطقة وسبل تحقيق الإصلاحات لضمان أمن العراق واستقراره. كما ناقش رئيس حكومة تصريف الأعمال، عادل عبدالمهدي، مع المبعوث الأميركي، جيمس جيفري، ومسؤولين آخرين، وقائد قوات التحالف الدولي باتريك وايت، ونائب وزير الدفاع الأميركي لشؤون الشرق الأوسط كريس ماير، أوجه التعاون في مواجهة بقايا تنظيم "داعش" ودعم التحالف للجيش العراقي، بالإضافة لجهود الحكومة للحفاظ على الأمن والاستقرار.
مشاركة :