دشنت مباريات ربع نهائي كأس الخليج العربي، أمس ديسمبر «المزدحم» بالمباريات الرسمية لأندية «المحترفين»، حيث يعد الشهر الأكثر ضغطاً على الأندية من واقع إقامة 40 مباراة تشمل ربع نهائي كأس الخليج العربي، والجولات الثامنة والتاسعة والعاشرة والحادية عشرة لدوري الخليج العربي، بجانب مباريات دور الستة عشر للمسابقة الأغلى «كأس رئيس الدولة». وتقام المباريات الـ40 في «ديسمبر المضغوط» بشكل متتالي بداية بـ6 ديسمبر «ربع نهائي كأس الخليج العربي»، تليها 10 و11 ديسمبر مباريات الجولة الثامنة للدوري، و14 و15 مباريات الجولة التاسعة، والعاشرة في 19 و20 ديسمبر، تعقبها مباريات دور الستة عشر لكأس رئيس الدولة والمقررة يومي 23 و24 ديسمبر. وتستأنف مباريات دوري الخليج العربي بإقامة الجولة 11 يومي 27 و28 ديسمبر، وتمتد «البرمجة المضغوطة» لـ «الروزنامة» إلى يناير 2020 والذي يفتتح بإقامة الجولة 12 يومي 1 و2 يناير، قبل فترة التوقف الدولي حيث يقام تجمع قصير للمنتخب الأول، بجانب مشاركة المنتخب الأولمبي في نهائيات كأس آسيا تحت 23 عاماً بتايلاند والمقررة خلال الفترة من 8 إلى 26 يناير 2020. وتقام بالتزامن مع مشاركة «الأبيض الأولمبي» في النهائيات القارية، والتي يدشنها ضمن المجموعة الرابعة، إلى جانب منتخبات فيتنام، كوريا الشمالية، والأردن، مباريات الأدوار النهائية لمسابقة كأس الخليج العربي حيث يقام الدور نصف النهائي 9 يناير 2020، والنهائي 17 من ذات الشهر، قبل ختام الدور الأول للدوري، بإقامة الجولة 13 يومي 23 و24 يناير 2020. وألقت مشاركة المنتخب الأول في «خليجي 24» بظلالها على برنامج «روزنامة» الموسم والتغييرات على برمجة المباريات في ديسمبر بشكل لافت، وهو ما دفع العديد من مدربي أندية الدوري للجأر بالشكوى من الضغط المتوالي للمباريات على اللاعبين وتأثيره في المردود الإيجابي والنتائج المتوقعة قبل خوض المغامرة المرتقبة. واستبقت رابطة المحترفين تعديل «روزنامة» الموسم، بعقد اجتماع مشترك مع أندية دوري الخليج العربي، وممثلي اتحاد الكرة والقنوات المالكة للحقوق، قبل إعلان التعديلات على «الروزنامة»، والتي تضمنت تأجيل مباريات الجولات الثامنة والتاسعة والعاشرة، ودور الـ 16 من مسابقة كأس رئيس الدولة، عطفاً على مشاركة المنتخب في «خليجي 24»، وتعديل الاتحاد الآسيوي لمواعيد دور الـ 16 من دوري أبطال آسيا 2020 لتقام في مايو بدلاً من يونيو، قبل اعتماد التعديلات. خيمينز: اللعب كل 3 أيام لا يتيح الاستشفاء أبدى الإسباني مانويل خيمينيز مدرب الوحدة انزعاجه الكبير من برمجة المسابقات المحلية الضاغطة، مؤكداً أنها اختبار قوي وحقيقي لفريقه، بعكس أندية أخرى تملك العددية الكافية من اللاعبين، وقال: أتحدث بصراحة ولن أكرر ذلك في المستقبل، بحكم خبرتي منذ عام 1992 في الملاعب أعرف تماماً أن اللاعب يحتاج إلى 72 ساعة للاستشفاء من الإرهاق بعد كل مباراة، وخوض مباراة بعد كل 3 أو 4 أيام، يشكل ضغطاً على اللاعبين، ولا يتيح الوقت الكافي للاستشفاء، ولم أرى «روزنامة» بهذا الضغط خلال مشواري مع «الساحرة المستديرة»، أعتقد أن الوضع سيكون في مصلحة الفرق التي تملك عدداً وافراً من اللاعبين. في المقابل، ذكر الأرجنتيني رودلفو أروابارينا مدرب شباب الأهلي أن فريقه يخوض مثل غيره شهراً مزدحماً بالمباريات المضغوطة، الأمر الذي يتطلب تعاملاً خاصاً مع التهيئة البدنية للاعبين. خليل غانم: صعوبات كبيرة توقع خليل غانم، رئيس مجلس إدارة شركة خورفكان لكرة القدم، صعوبات كبيرة من شأنها أن تؤثر في اللاعبين، بسبب برنامج المباريات المضغوطة في ديسمبر الحالي، بسبب عدم التعود على هذه الأجواء، مشيراً إلى أن المبررات تبدو منطقية، بسبب ظروف مشاركة منتخبنا في «خليجي 24»، وضرورة الوصول إلى مخرج عبر «الروزنامة المضغوطة» لتنفيذ برنامج الدوري. وقال إن الأندية التي تشارك في دوري أبطال آسيا، تعاني من هذه الظروف، وتبادر رابطة المحترفين بتأجيل مبارياتها للتقليل من ضغوط المشاركة، لأن لاعبي دورينا ليس بمقدورهم أداء مباريات مضغوطة. وحول الحلول في خورفكان لمواجهة الواقع الصعب قال: الدور هنا يأتي على الأجهزة الفنية في الأندية لتحديد الخيارات المناسبة، وعلى مستوى خورفكان فإن الجهاز الفني بقيادة الصربي جوران يستطيع اتخاذ التدابير اللازمة، وفي النهاية فإن الأمر يتطلب تضحية من اللاعبين من أجل تخطي الظروف والوصول إلى الأهداف المنشودة. وأشار خليل غانم إلى أن الجهاز الفني لخورفكان، سعى خلال الفترة الماضية لرفع جاهزية الفريق من خلال التدريبات الصباحية والمسائية، حتى يكون الفريق مستعداً لخوض تحدي دوري الخليج العربي. ناصر الفلاسي: التركيز على الحلول قال ناصر حسن الفلاسي، مدير فريق حتا إن التوصيف المناسب لبرنامج المباريات المضغوط لدوري الخليج العربي، خلال الشهر الحالي هو حالة «سوء تخطيط»، بسبب عدم قدرة اللاعبين على أداء مباريات مضغوطة، التي تؤدي إلى تأثير سلبي. وأوضح الفلاسي أن هناك مشكلة مرتبطة بعدم تفرغ اللاعبين، والصعوبات التي تحدث في هذا الجانب، إذ أن البعض ينتهي من عمله في الساعة الثانية والنصف بعد الظهر، ويعقب ذلك تناول الغذاء، قبل التوجه إلى النادي، استعداداً للمشاركة في التدريبات أو المباريات الرسمية بالدوري، منوهاً إلى أن ارتباط مجموعة كبيرة بالدوام يؤدي إلى عدم القدرة على الخروج في الوقت المناسب، بسبب أهمية وجودهم حسب طبيعة وظيفة كل لاعب. وأضاف: يجب أن يتم التركيز على الحلول، لتجاوز الواقع الصعب، والبحث عن الصيغة المناسبة بالنسبة للاعبين المرتبطين بالدوامات الرسمية، لأن ضغط المباريات يؤدي إلى الإجهاد، وربما يصل إلى الإصابات، والمهم أن تكون هناك خطة للتغلب على أي مشاكل تقف عائقاً أمام قيام اللاعب بمهامه على الوجه الأكمل.
مشاركة :