ويكليف، الولايات المتحدة 5 ديسمبر 2019 (شينخوا) قال مسؤول في مقاطعة بالارد بولاية كنتاكي جنوب شرقي الولايات المتحدة إن المقاطعة ترحب بقدوم المزيد من الشركات الصينية إليها من أجل تعزيز الاقتصاد المحلي. وذكر تود كوبر، القاضي التنفيذي لمقاطعة بالارد، في مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا "إن ذراعينا مفتوحان. ونحن متحمسون للغاية لأي شيء يمكنكم القيام به لمساعدتنا في توفير عمل لسكاننا". وقال كوبر، الذي يعمل في حكومة المقاطعة منذ عام 1990، إن مناخ الأعمال الودي في ولاية بلوجراس والقوة العاملة الجادة هناك سوف يصبان في صالح المستثمرين الراغبين في استكشاف فرص بالمنطقة. وأضاف "إننا نحظى بما يسمى بحسن الضيافة الجنوبية. ونريد مساعدة الشركات إذا أتت إلى منطقتنا لبدء في القيام بنشاط أعمال أو توسيع أعمالها". وأشار رئيس المقاطعة إلى أن جذب الاستثمارات لتسهيل التنمية الاقتصادية وخلق فرص العمل أمر بالغ الأهمية للمجتمع المحلي الذي عانى لسنوات من ركود الأعمال. وذكر كوبر "لقد مررنا بفترة ركود. وفقدنا وظائف على مدى 12 عاما على التوالي في مرحلة ما"، مضيفا أن هجرة العقول شكلت أيضا تحديا حيث تميل المواهب الشابة في المنطقة إلى الرحيل بحثا عن فرص أفضل في مناطق الحضر. وقال المسؤول بالمقاطعة "بدءا من عام 2018 وحتى الآن، نسعى لتغيير هذا الاتجاه. وأقول إن الفضل في ذلك يعود إلى الاستثمار الصيني". وذكر أنه "كان من المدهش أن نرى ما حدث في الـ15 شهرا الماضية"، في إشارة إلى مشاريع بارزة بالمقاطعة في صناعة الورق ومصائد الأسماك التي تغذيها فطنة الأعمال الصينية. ففي عام 2018، قامت ((فونيكس لصناعة الورق))، المملوكة لشركة ((شانيينغ إنترناشونال)) الصينية، بشراء مصنع ورق معطل في ويكليف، مركز مقاطعة بالارد. ومع انتهاء الموظفين من صناعة اللفة الأولى من لب الخشب الصلب المبيض في مايو الجاري، بدأت ((فونيكس لصناعة الورق)) رسميا في تشغيل هذه المنشأة الواقعة في ويكليف. وفي أغسطس، أعلنت الشركة عزمها استثمار 200 مليون دولار أمريكي أخرى لإنشاء منشأة جديدة لإعادة تدوير الورق واللب. وهذا الاستثمار الجديد، الذي يضاف إلى استثمارات أصلية تصل قيمتها إلى 150 مليون دولار، في طريقه لخلق 500 فرصة عمل في المجتمع الريفي. وذكر كوبر "نحن متحمسون للغاية ونقدر الشراكات والفرص (التي) جاءت من خلال الاستثمارات الصينية". كما قال المسؤول بالمقاطعة إنه "من الرائع أن نرى" المجمع الصناعي الدولي للمصايد، الكائن بالمقاطعة والذي طوره العديد من المستثمرين الصينيين، وهو يحرز تقدما للأمام منذ حفل إطلاقه في إبريل من هذا العام. ومن المتوقع أن يوفر المجمع الصناعي، المخصص لتجهيز سمك الشبوط الآسيوي، 150 وظيفة على الأقل بدوام كامل والعديد من فرص العمل غير المباشرة وأخرى بدوام جزئي للصيادين وشركات البناء، وفقا لما ذكره مجلس وزراء ولاية كنتاكي للتنمية الاقتصادية. وأشار كوبر إلى أن المشروعات التجارية الحالية التي تتعاون فيها الولايات المتحدة والصين معا بالمنطقة صارت ممكنة بفضل الجهود الهائلة التي بذلها الجانبان. وقد أظهرت الإحصاءات الصادرة عن السلطات الاقتصادية المحلية أن الشركات الصينية العاملة في كنتاكي توظف حاليا حوالي 9 آلاف شخص.
مشاركة :