كونا - اكدت الكويت اهمية تحسين اداء وكفاءة بعثات حفظ السلام مجددة التقدير للدول المساهمة بقوات ودورها المهم في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين.جاء ذلك خلال كلمة الكويت في حدث رفيع المستوى بشأن تحسين أداء بعثات حفظ السلام عقد بمقر الأمم المتحدة مساء أمس الجمعة وألقاها نائب مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة الوزير المفوض بدر المنيخ. وأشاد المنيخ بمهنية وشجاعة حفظة السلام مع الترحيب بجميع المبادرات التي اتخذت لضمان سلامتهم.واشر إلى أن الاجتماع يأتي "في وقت مناسب" لمناقشة تحسين أداء حفظ السلام بعد مرور أكثر من عام منذ اعتماد قرار مجلس الأمن 2436 وإعلان الالتزامات المشتركة الخاصة بهذا الموضوع.وأوضح أنه "خلال تلك الفترة رأينا تقدما في هذا المجال تحقق من الأمين العام والدول الأعضاء".وتابع "تابعنا الخطوات الجادة التي اتخذها الأمين العام من خلال إجراء تقييم لأداء البعثات وتحديد مؤشرات خاصة بها وتعزيز التواصل ما بين الأمانة العامة والدول المساهمة بقوات وكذلك هناك خطوات إيجابية من الناحية المالية".واضاف المنيخ ان تلك الخطوات تمثلت في اعتماد قرارات بالجمعية العامة تمنح الأمين العام المرونة لاستخدام الأموال بشكل مناسب ما بين جميع بعثات حفظ السلام لمواجهة تحديات السيولة التي طالما عانت منها المنظمة.وفيما يتعلق بالخطوات القادمة لسد الثغرات في تنفيذ قرار مجلس الأمن 2436 اكد ان "هناك حاجة للاستمرار في المسار الحالي والبناء عليه فالخطوات الجادة المتخذة بقيادة الأمين العام ساهمت في تعزيز قدرات وكفاءة بعثات حفظ السلام".وبين المنيخ انه يجب على مجلس الأمن متابعة التقدم المحرز ودعم هذه الجهود والنظر في المجالات التي يمكن تضمينها في قراراته الخاصة بتجديد ولايات بعثات حفظ السلام.واشار الى انه من الممكن كذلك إنشاء آليات مستقلة لمتابعة كفاءة القوات مع مرور الوقت لتقييم حال تنفيذ القرار وأيضا تقييم الجهود الخاصة بحماية المدنيين.ولفت المنيخ الى ان هناك ثلاثة جوانب تساهم في نجاح العملية هي دور البلدان المستضيفة وقوات حفظ السلام المتمثلة بالبلدان المساهمة بقوات والأمانة العامة والولاية والموارد المتاحة لها من مجلس الأمن والجمعية العامة.وشدد على اهمية تعزيز الثقة ما بين جميع الأطراف واصفا عقد مثل هذا الاجتماع بأنه أمر إيجابي يجب البناء عليه خلال الفترة القادمة في سبيل تعزيز قنوات الاتصال بين أصحاب المصلحة.وشجع المنيخ الدول المساهمة بقوات والأمانة العامة على البناء على التعاون الحالي فيما يخص تدريب عناصر البعثة قبل النشر وكيفية إشراك مجلس الأمن بهذه المعلومات لأجل تقديم الدعم المناسب لهم. وبين ان مسألة تحسين أداء وكفاءة بعثات حفظ السلام من خلال تعزيز الشراكة مع جهات غير حكومية وأكاديمية أمر إيجابي من الجدير دراسته باهتمام موضحا أن "إحدى الدراسات التي تم اعدادها مؤخرا من قبل تلك الجهات بينت أن هناك تطورات إيجابية في بعض البعثات في استخدام الطاقة المتجددة".واشار المنيخ الى ان هذا أمر يساهم في تقليص الميزانية ويترك أثرا إيجابيا للبلدان المستضيفة عند انسحاب البعثات فالتشجيع على اعداد مثل تلك الدراسات أمر جدير بالاهتمام.
مشاركة :