أكدت وزارة الخارجية البحرينية، أن إعلان الولايات المتحدة الأمريكية والسودان تبادل السفراء بينهما، تعد خطوة إيجابية للحكومة الانتقالية بالسودان، ومهمة تعكس الرغبة المشتركة في تطوير العلاقات بين البلدين. وأشارت إلى أن تبادل السفراء خطوة نحو رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب وكافة العقوبات الاقتصادية بما سيسهم في تحقيق تطلعات الشعب السوداني الشقيق في التنمية والتقدم والرخاء. وبعد 23 عاماً من التمثيل الدبلوماسي المحدود بسبب توتر العلاقات الثنائية، أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الأربعاء الماضي، أن بلاده قررت تبادل السفراء مع السودان بترفيع التمثيل الدبلوماسي من قائم بالأعمال إلى درجة سفير. وقال بومبيو، في تغريدة على "تويتر": "يسُرنا إعلان أن الولايات المتحدة والسودان قرَّرا بدء عملية تبادل السفراء لأول مرة منذ 23 عامًا". ووصف هذه الخطوة بأنها "تاريخية" لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. وجاء القرار الأمريكي بالتزامن مع زيارة رسمية لرئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك إلى واشنطن أجرى خلالها محادثات رفيعة المستوى مع مسؤولين بالإدارة الأمريكية. وفي عام 1993، أدرجت واشنطن السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب بسبب إيواء نظام الإخوان لزعيم تنظيم القاعدة الإرهابي أسامة بن لادن، ولا تزال تبقي عليها. ومع تمادي نظام الإخوان بالسودان في الممارسات الإرهابية، وعقب تورطه في محاولة اغتيال الرئيس المصري الأسبق، حسني مبارك في أديس أبابا (1995)، قامت واشنطن بإغلاق سفارتها في الخرطوم كنوع من الحظر الدبلوماسي عام 1996، وألحقتها بعقوبات اقتصادية شاملة بعد عام واحد والتي رفعتها إدارة ترامب في أكتوبر/تشرين الأول 2017. وتحاول السلطة الانتقالية في السودان التخلص من هذه التركة الثقيلة التي أورثها إياها نظام الإخوان الإرهابي المعزول، وإعادة العلاقات الثنائية مع واشنطن إلى طبيعتها. وضمن هذه المساعي، يجري حاليا حمدوك محادثات في واشنطن على مدى 4 أيام ماضية، شملت مسؤولين كبار في الإدارة الأمريكية، تصدرها مطلب حذف الخرطوم من القائمة السوداء. ونهاية أكتوبرالماضي، كشف القائم بالأعمال الأمريكي لدى الخرطوم، براين شوكان، في تصريحات صحفية، عن مساعٍ تجري لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، لكنه قال إن "هذا الأمر قد يتطلب بعض الوقت".
مشاركة :