طرابلس / وليد عبد الله / الأناضول أعلنت شركة البريقة الليبية الحكومية لتسويق النفط، السبت، وقف العمليات التشغيلية بأكبر مستودع في طرابلس؛ نتيجة تصاعد الاشتباكات المسلحة بين القوات الحكومية وقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر جنوبي العاصمة. جاء ذلك في بيان للشركة (تتبع للمؤسسة الوطنية للنفط) نشرته على صفحتها الرسمية بموقع فيسبوك. وقالت الشركة "رغم تصاعد حدة الاشتباكات الفترة الماضية إلا أن تحدي المستخدمين للصعاب وعزيمتهم للبقاء من أجل توفير المحروقات بجميع أنواعها للمواطن كانت أقوى". واستدركت "إلا أن اشتداد وتيرة الاشتباكات والقصف العشوائي هذا اليوم أصبح يهدد حياة المستخدمين الأمر الذي ترتب عليه وقف العمليات التشغيلية وتفعيل خطة الإخلاء بالمستودع.". وطمأنت الشركة المواطنين بأن الوقود متوفر وعملية تزويد المحروقات تسير بشكل اعتيادي من ميناء طرابلس البحري وأن توزيع الغاز مستمر من مستودع الهاني بالعاصمة. ووفق مراسل الأناضول فإن وقف العمليات التشغيلية بمستودع طرابلس يعني ارتفاع سعر أسطوانات الغاز وكذلك ازدياد الازدحام في محطات الوقود. ومستودع طرابلس هو الأكبر بالعاصمة ويلبي احتياجات معظم سكانها من الغاز المنزلي والبنزين الذي يتم ضخه من مستودع الزاوية النفطي غربي العاصمة. وتجددت لليوم الثاني على التوالي، السبت، اشتباكات بين قوات "بركان الغضب" التابعة لحكومة "الوفاق الوطني" المعترف بها دولياً وقوات حفتر في محور الخلاطات جنوبي طرابلس. وأرسلت قوات "بركان الغضب" تعزيزات عسكرية كبيرة إلى محوري الخلاطات واليرموك؛ لصد أية هجمات لقوات حفتر، وفق مراسل الأناضول. ومنذ عام 2011، يعاني البلد الغني بالنفط من صراع على الشرعية والسلطة، يتركز حاليًا بين حكومة الوفاق، المعترف بها دوليًا، وقوات حفتر. وتسعى ألمانيا إلى جمع الدول المعنية بليبيا في مؤتمر دولي ببرلين، في النصف الثاني من ديسمبر/كانون أول الجاري أو أوائل العام المقبل؛ في محاولة للبحث عن حل سياسي للنزاع الليبي. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :