أطلق الطالب السعودي من سلاح الجو محمد سعيد الشمراني، النار، الجمعة، بقاعدة جوية - بحرية في فلوريدا خلال مشاركته في عمليات تدريب، ما أدى إلى مقتل 3 أشخاص قبل أن تقتله الشرطة، فيما بقيت دوافعه مجهولة.واتصل خادم الحرمين الشريفين بالرئيس الأميركي لتقديم تعازيه. وقال دونالد ترامب، وفق تغريدة على «تويتر»، إنّ الملك سلمان بن عبدالعزيز، ندد بالهجوم «الهمجي»، وقال إن القاتل لا يعكس مشاعر شعبه تجاه الأميركيين.وفي الرياض، أوردت «الوكالة السعودية للأنباء» (واس)، أن الملك سلمان قدم «تعازيه وخالص مواساته لترامب ولأسر المتوفين وتمنياته للمصابين بالشفاء العاجل». وأكد أن «مرتكب هذه الجريمة الشنعاء لا يمثل الشعب السعودي الذي يكن للشعب الأميركي الاحترام والتقدير». كما أصدر خادم الحرمين توجيهاته «للأجهزة الأمنية السعودية للتعاون مع الأجهزة الأميركية المعنية للوصول لكل المعلومات التي تساعد في كشف ملابسات هذا الحادث».ووقع الهجوم في غرفة دراسة في قاعدة بينساكولا، وفق مدير شرطة المقاطعة ديفيد مورغان. وكان الطالب، الذي يمكن أن يكون طياراً أو تقنياً في مجال الطيران، مسلحاً بمسدس من طراز «غلوك» عيار 9 ملم اشتراه في الولايات المتحدة، وفق «نيويورك تايمز». وتضمن المسدس مخزن ذخيرة إضافياً بينما كان في حوزة المهاجم ما بين أربعة وستة مخازن أخرى.وبحسب الحصيلة الأولية، فإنّ الهجوم أسفر عن مقتل ثلاثة اشخاص وإصابة سبعة آخرين، بالإضافة إلى مقتل المهاجم.وقال مورغان إنّ عنصرين «قضيا» على المهاجم، وقد أصيبا خلال عملية تبادل إطلاق النار. وأعلن قائد القاعدة تيموثي كينسلا، أن مطلق النار كان متدرباً في مجال الطيران وواحد من «مئات عدة» من الطلبة الأجانب في القاعدة. وقدم نائب وزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان، خالص تعازيه لعائلات ضحايا إطلاق النار «المأسوي»، مؤكداً تضامنه مع الأصدقاء الأميركيين. وقال عبر «تويتر»: «مثل العديد من الأفراد العسكريين السعوديين الآخرين، تدربت في قاعدة عسكرية أميركية، واستخدمنا هذا التدريب القيم للقتال جنباً إلى جنب مع حلفائنا الأميركيين ضد الإرهاب والتهديدات الأخرى». واستطرد خالد بن سلمان: «انتقل عدد كبير من الخريجين السعوديين في المحطة البحرية الجوية في بينساكولا للعمل مع نظرائهم الأميركيين في جبهات القتال في كل أنحاء العالم، ما ساعد على حماية الأمن الإقليمي والعالمي».وقال وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، عبر حسابه في «تويتر»: «تعرب المملكة عن خالص تعازيها لأسر الضحايا وللشعب الأميركي... إننا نحيي شجاعة أولئك الذين حيدوا التهديد وأنقذوا الأرواح».وتقدم وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير، بأحر التعازي لعائلات المتضررين من المأساة.وكتبت السفيرة السعودية لدى الولايات المتحدة الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان، على «تويتر»: «بصفتي ابنة طيار عسكري تلقى تدريباته في الولايات المتحدة، فإن هذه المأساة مؤلمة بشكل خاص... الشعب السعودي متحد في إدانته لهذه الجريمة، إننا نتضامن مع أصدقائنا الأميركيين خلال هذه الأوقات الصعبة».وأشارت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء، إلى أن «الإسلام يقرر تعظيم حرمة الدم الإنساني، ويجرم سفك الدم الحرام وتخويف الآمنين وإيذاءهم». ونقلت صحيفة «عكاظ» عن سعد بن حنتم الشمراني، عم مطلق النار، ان ابن شقيقه «بفعلته لا يمثل إلا نفسه، ولا يعكس ما تتحلى به أسرته من إنسانية وولاء للقيادة وإخلاص للمملكة، وحرصها على عكس الصورة الحقيقية لمملكة العدل والسلام». ودشن السعوديون عبر «تويتر»، هاشتاغ #مجرم_فلوريدا_لا يمثلنا.وتضم قاعدة بينساكولا نحو 16 ألف جندي، ويعمل فيها نحو 7 آلاف مدني. كما تضم فرقاً للاستعراض الجوي على غرار فريق «الملائكة الزرق».وتستخدم القاعدة، القوات البحرية الأميركية لبرامج تدريب مخصصة لجنود الدول الحليفة.وأوضح حاكم فلوريدا، في بيان، أنّ الأعلام ستنكس لأسبوع فوق كل المقار العامة في الولاية. ويجري مئات الجنود السعوديين سنوياً تدريبات لدى القوات الأميركية، في ما يعكس مستوى العلاقات المتقدمة بين واشنطن والرياض.