بدأت الجالية الجزائرية المقيمة بالمهجر في التصويت لاختيار ثامن رئيس للبلاد خلفاً للمستقيل عبد العزيز بوتفليقة على مستوى البعثات الدبلوماسية والقنصليات في الخارج، على مدار أسبوع كامل، وذلك قبل 5 أيام من تصويت الجزائريين في الداخل، الخميس المقبل. ويتنافس في الانتخابات المرشح المستقل عبد المجيد تبون، ورئيس حزب طلائع الحريات علي بن فليس، ورئيس حزب التجمع الوطني الديمقراطي عز الدين ميهوبي، ورئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد، ورئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة. ويبلغ عدد الهيئة الناخبة في الانتخابات الرئاسية المقررة في 12 ديسمبر/كانون الأول المقبل 24 مليوناً، و474 ألفاً، و161 ناخباً، بينهم 914 ألفاً، و308 ناخبين على مستوى المراكز الدبلوماسية خارج البلاد، وفق ما أعلنت السلطة المستقلة للانتخابات بالجزائر. وذكر عدد من أفراد الجالية الجزائرية المقيمة في أوروبا، أن اليوم الأول من التصويت شهد نسب مشاركة ضعيفة إلى متوسطة. وعزا هؤلاء أسباب الإقبال المحدود في فرنسا إلى الإضراب الذي شل العاصمة الفرنسية وبعض المدن الأخرى، في وقت نظم فيه بعض أفراد الجالية الجزائرية وقفات احتجاجية أمام بعض القنصليات الجزائرية الموجودة على الأراضي الفرنسية. وشهدت الجزائر، ليل الجمعة، حدثاً سياسياً غير مسبوق، تمثل في أول مناظرة رئاسية في تاريخ البلاد بشعار «الطريق إلى التغيير»، جمعت المرشحين الخمسة لانتخابات الرئاسة. وبث التلفزيون الجزائري الحكومي ومختلف القنوات المحلية، مباشرة المناظرة التلفزيونية التي استبقتها السلطة المستقلة للانتخابات بقرعة لتحديد مقاعد جلوس المرشحين بحضور محضر قضائي. واستعرض المرشحون الخمسة للانتخابات، أهم الإصلاحات السياسية وآليات تعزيز الحريات التي يقترحونها في برامجهم الانتخابية، حيث أجمعوا على «ضرورة تغيير الدستور الحالي الذي ظهرت فيه عدة نقائص». وتحدث المرشحون في المناظرة التلفزيونية التي نظمتها السلطة المستقلة للانتخابات بالمركز الدولي للمؤتمرات تباعاً، حسب قرعة تم تنظيمها بالمناسبة، أجابوا خلالها عن أسئلة تعلقت بأربعة مواضيع تتشكل من 13 سؤالاً تم توجيهها إلى كل منهم وطلبت منهم الإجابة في دقيقتين. وتتعلق المواضيع التي تم التطرق إليها بمجالات السياسة والاقتصاد والمجتمع والتربية والتعليم، والصحة والسياسة الخارجية. وركز المرشحون في الجانب السياسي على مشروع تعديل الدستور وتطهير الحياة السياسية، وتعزيز الحريات الفردية والجماعية، والآليات الجديدة لضمان نزاهة الانتخابات. ويأمل المرشحون أن تسمح هذه المناظرة بالرفع من حظوظهم وكسب ود الناخبين وإقناع الرافضين للموعد الانتخابي بضرورة اختيار مرشحهم، والذهاب الخميس المقبل، إلى مكاتب الاقتراع للتصويت بقوة على البرنامج الانتخابي الذي يتجاوب وطموحاتهم، للرد على التدخل الأجنبي وإحداث القطيعة مع النظام السابق والمساهمة في بناء جزائر جديدة.(وكالات)
مشاركة :