حوارات عن الإبداع والمسؤولية الاجتماعية في ملتقى الشارقة لأديبات الإمارات

  • 5/19/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

محمد عبدالسميع (الشارقة) انطلقت صباح أمس الدورة الثانية من ملتقى الشارقة لأديبات الإمارات؛ تحت رعاية حرم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، بمشاركة عدد من الأديبات الإماراتيات والعربيات المقيمات بالدولة، وعدد من أساتذة النقد الأدبي في جامعة الإمارات. ينظم الدورة المكتب الثقافي والإعلامي بالمجلس وتستمر فعالياتها حتى 20 من مايو الجاري، بمسرح غرفة التجارة والصناعة بالشارقة حضر افتتاح الدورة التي ينظمها المكتب الثقافي والإعلامي بالمجلس وتستمر فعالياتها حتى 20 من مايو الجاري، بمسرح غرفة التجارة والصناعة بالشارقة، الشيخة عائشة بنت محمد القاسمي، صالحة غابش المستشار الثقافي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة، راشد الكوس مدير مشروع ثقافة بلا حدود، د. مريم الشناصي رئيس مجلس إدارة جمعية الناشرين الإماراتيين. بدأت الفعاليات بافتتاح معرض للفن التشكيلي بعنوان «خطوط على جدار» للفنانتين فاطمة الحمادي، ووصال آل علي. ثم ألقت الكاتبة الروائية نجلاء العبدولي كلمة الملتقى، جاء فيها: انطلاقاً من إيماننا بهذه التجمعات والتجارب التي تثري الساحة الثقافية بالحوارات والنقاشات الجادة نحو رقي التجربة الأدبية، وتفعيلاً لأهدافنا الاستراتيجية في قيادة التنمية الثقافية والإعلامية والفكرية في المجتمع، وكذلك رعاية وتحفيز الموهوبات في مجالي الآداب والفنون، يستقطب ملتقانا أقلاماً أكثر تنوعاً، وتجارب من دول عربية أخرى، حتى نستطيع أن ننهل منهن ما يقرب الإبداع ويقود التنمية الثقافية والفكرية في أوطاننا العربية. الجلسة الأولى من الملتقى قدم فيها الدكتور أحمد عفيفي، أستاذ اللغويات بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة الإمارات، ورقة بعنوان «أدب المرأة في الإمارات والنقد الأدبي وواقع مواكبته للتجربة الإبداعية»، وقدمت الدكتورة ميثاء الطنيجي ورقة بعنوان «القصة القصيرة في الإماراتية بين ثراء البدايات والانحسار أمام الرواية»، وأدارت الجلسة عائشة العاجل رئيس قسم الإعلام في دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة التي طرحت عدة تساؤلات ممهدة ركزت فيها على ما أحدثه التغير العميق الذي شهده المجتمع الإماراتي خلال الأربعين سنة الماضية، والنقلة الحضارية الكبيرة التي انتقلها ومدى استجابة الكاتبة الإماراتية لها. الدكتور ميثاء الطنيجي استعرضت في ورقتها مسيرة الأدب القصصي الإماراتي الحديث وكيف بدأ في السبعينيات من القرن الماضي، وأكدت أن المرأة ساهمت في تلك البدايات بفاعلية كبيرة، وكانت شيخة الناخي الرائدة الأولى لتجربة الكتابة القصصية النسائية، ثم تبعتها أقلام أخرى كثيرة، وعلى مستوى الرواية تعرضت للبدايات مع سارة الجروان وباسمة يونس وأمنيات سالم وصالحة غابش وأسماء الزرعوني ثم تلتهن كاتبات كثيرات. أما الدكتور أحمد عفيفي فمهد لموضوعه عن علاقة النقد بالأدب النسائي الإماراتي بتعريفات نظرية للنقد الأدبي ومسيرة النقد اللغوي، وطرق التحليل اللغوي للنص، واستشهد، وتوقف عن الظواهر الأسلوبية للنص مستشهدا بعدة نصوص قصصية وروائية لكاتبات إماراتيات، مثل بناء الثنائيات اللفظية والتقابل الجملي في قصة «وجه الشبه» لفاطمة حمد المزروعي، التي بنيت على شبه بين امرأتين ومكانين وقصتين، فكانت لعبة الثنائيات اللغوية فيها ذات دلالة عمقية. كذلك توقف عفيفي عند توظيف العتبات النصية «العنوان» في ديوان صالحة غابش «بانتظار الشمس» ليخلص من تحليله إلى أنه يحيل على التفاؤل فالشمس هي الأمل والحياة والضياء، ويعني انتظارها أن الإنسان واثق من مستقبله آمل في الخير، وكذلك توقف عند بعض العناوين الأخرى في النص مثل «حكاية جميلة» و»صفة وموصوف» و»وردات» فرأى أنها كلها تؤكد ذلك المعنى التفاؤلي في العنوان الأول. الجلسة الثانية دارت حول شهادات أدبية لقاصات شابات هن: مريم الزعابي سمية العبكري نجلاء العبدولي، وأدارتها بشرى عبدالله التي عرفت بكل من الكاتبات، وتحدثت مريم الزعابي عن تجربتها في الكتابة التي بدأتها بالقصة القصيرة.

مشاركة :