أكد وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان، أنه إضافة إلى التخفيض الأخير الذي التزمت به السعودية بـ 167 ألف برميل يوميًا من إنتاج النفط هناك 400 ألف برميل يوميًا إضافية طوعية يمكن تخفيضها، وهي مرتبطة بمدى التزام الدول الأعضاء بالتخفيضات الخاصة بها.وأضاف وزير الطاقة في تصريحات تليفزيونية، أمس، أن تعميق تخفيض الإنتاج يأتي لامتصاص الفائض في المخزونات وللحفاظ على استقرار الأسعار.ووصف قرار الخفض الإضافي لإنتاج النفط بأنه يعالج أي احتمال للمخاطرة، فيما يُعد كافيًا لاستقرار السوق، مشيرًا إلى أنه تم تحديد اجتماع استثنائي في بداية شهر مارس المقبل، حتى لا يوجد فراغ بين انتهاء الاتفاق الحالي وبدء أي اتفاق جديد في المستقبل.وأشار إلى تعدد تقديرات نمو الطلب على النفط من جهة لأخرى، إلا أنه وبوجه عام فإن المتوقع للسنة المقبلة أن تكون زيادة النمو بوتيرة أقل من الأعوام السابقة.وقال: إن خفض الإنتاج يأتي محاولة لاستيعاب حجم جيد من النمو الطبيعي الذي يحدث في المرحلة الحالية من المخزون التجاري، وسيكون ذلك معززًا للتعامل مع المخزون حتى نهاية السنة الحالية من أجل خفض المخزون لمستويات مقبولة ويؤخذ بعين الاعتبار بعض الدول التي لم تكن ملتزمة، والتي عادت وجددت التزامها بخفض الإنتاج، والبعض اقتنع بجدية التزام هذه الدول في الفترة المقبلة.في سياق آخر، قال سموه: إن اكتتاب أرامكو يؤكد قيمة اقتصاد الدولة، ويعزز المنهج الاقتصادي للسعودية، معبرًا عن اعتقاده بأن مَن لم يشارك في اكتتاب أرامكو سيندم على تلك الفرصة الاستثمارية.وكان وزير الطاقة قال إن قيمة أرامكو ستتجاوز على الأرجح تريليوني دولار التي يستهدفها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، خلال أشهر قليلة، فيما وصف الطرح العام الأولي الناجح بأنه كان يوم الفخر في حياته المهنية، وقد أثبت الطرح أن العديد من منتقدي الصفقة كانوا على خطأ.وحددت شركة النفط العملاقة السعر النهائي لأسهمها بـ 32 ريالًا «8.53 دولار» وتقدر قيمة الشركة بـ 1.7 تريليون دولار.وقررت «أوبك» وحلفاؤها تعميق خفض إنتاج النفط بمقدار 500 ألف برميل يوميًا حتى مارس المقبل، وتشمل تلك التخفيضات 340 ألف برميل يوميًا من دول المنظمة و160 ألفًا من منتجين من خارجها. وتعني زيادة التخفيضات أن «أوبك +» ستقلص إنتاجها بمقدار 1.7 مليون برميل يوميًا من سوق النفط العالمي، بدلًا من 1.2 مليون برميل يوميًا في الاتفاق الحالي.ويضخ منتجو «أوبك+» أكثر من 40 % من نفط العالم ويفرضون قيودًا على الإنتاج منذ 2017 في مسعى لموازنة إنتاج يتزايد سريعًا من الولايات المتحدة.وقال الوزير: إنه بينما يرغب كل منتجي النفط في زيادة الإنتاج، فإن السعودية لن تفعل هذا إلا عندما ترى المخزونات العالمية تهبط لتصبح أكثر قربًا من متوسط الخمس السنوات للفترة من 2010-2014.وارتفعت أسعار خام القياس العالمي مزيج برنت 2 % إلى أكثر من 64 دولارًا للبرميل، الجمعة الماضية، بعد أن قال الأمير عبد العزيز إن التخفيضات التي اتفقت عليها أوبك+ قد تصل إلى 2.1 مليون برميل يوميًا.وتوقع استئناف الإنتاج من حقول نفطية مشتركة بين السعودية والكويت «قريبًا جدًا»، بما لا يؤثر على تعهدات البلدين فيما يتعلق بتخفيضات أوبك+.
مشاركة :