استخدام أشرار الشخصيات الكرتونية للتنمر في مواقع التواصل

  • 12/8/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

في الوقت الذي تسهم التقنية الحديثة في طول أعمار الأشرار بالشخصيات الكرتونية، وجد عدد من مستخدمي مواقع التواصل في رموز الشر الافتراضيين تفريغا لغضبهم ينعتون به خصومهم، وسط تحذيرات المختصين أنها إحدى ممارسات التنمر الإلكتروني. شرشبيل والآنسة منشن احتلت الشخصية الكرتونية «شرشبيل»، الذي تم عرضه مدبلجا بجميع لغات العالم في الفيلم الكرتوني«السنافر»، نصيب الأسد لرمزية الشر، وشخصية «الآنسة منشن» في كرتون سالي لاستخدامها في قذف بعض مشاهير مواقع التواصل، للنيل من مخالفيهم والتشهير بهم بوصفهم رمزا للانحطاط الفكري والأخلاقي. أدوار الشخصيات أبان المنتج الفني إبراهيم عيسى أن أدوار الشخصيات محددة، إما شخصية طيبة أو شريرة: فالشخصية الطيبة يتعاطف معها الجميع، والشخصية الشريرة ينفر منها الجميع نتيجة انحطاطها الأخلاقي، وغالبا ما تكون الشخصية الشريرة عالقة في الأذهان، وتستقر في العقل الباطن، ليكبروا ويجدوا أنفسهم يستعينون ببعض التصرفات أو الجمل الشهيرة التي تميزت بها إحدى الشخصيات الشريرة، وأسهم في بقاء هذه الشخصيات الافتراضية كونها تختزل كثيرا من المعاني الشرسة في شخصية عرفها الناس وكبرت معهم. الناحية القانونية أشار المحامي والمستشار القانوني محمد الفريدي أن وصف شخص بشخصية عرفت بالشر أو الشعوذة أو الانحطاط الأخلاقي، حتى ولو كانت من أفلام الخيال العلمي والافتراضي، ممنوعة شرعا ونظاما، لتعارف الناس على تلك الشخصية فتصبح من قبيل العرف والعلم بمقصود الفاعل وقصده من الوصف الذي اتهم به غيره، ففيه تعريض بالآخرين، وتدخل هذه المخالفات ضمن نظام الجرائم المعلوماتية التي تجرم مرتكبي هذا الفعل بصفته تشويها للسمعة ومساسا بالحياة الخاصة. لغة العالم أكد عيسى أن الرسوم المتحركة استطاعت أن تكون اللغة الصامتة التي تجمع شعوب العالم، فكثيرة هي الأفلام الكرتونية العالقة في الذاكرة من الطفولة، التي كان لها كثير من الأثر على قيمنا وسلوكنا، وتستخدم الرسوم المتحركة مجموعة من الرسومات المعنية المتتابعة لتروي أحداثا معينة، واستمدت موضوعاتها قديما من الصراعات. واقع افتراضي أحيت مدن الواقع الافتراضي التي انتشرت أخيرا أشرار أفلام الكرتون في الأذهان ومنها السنافر، وسمحت لهم بالعيش بقريتهم الافتراضية، وزيارة مساكنهم المشيدة داخل نبات الفطر في الغابة الخضراء ودخول الكهوف، وهو ما دفع عددا كبيرا من مختلف الأعمار، للتزاحم على أبواب المدن الافتراضية لقضاء بعض الوقت في قرية السنافر، لمساعدتهم في مواجهة الشر المتمثل في شخصية «شرشبيل» وقطه الشرس. عالمي دفع تعلق أبناء الأجيال الستة منتجي الرسوم المتحركة لتخصيص أفلام الرسوم المتحركة للكبار، فيما اهتمت مواقع المعرفة العالمية من بينها «ويكبيديا» بالتعريف بشخصيات الشر الكرتونية، أبرزها «شرشبيل» وتصنيفه ضمن مشاهير وأعلام العالم الافتراضي، فيما قامت بلجيكا أخيرا بعمل عيد ميلاد 60 للسنافر لإحياء ذكرى مخترع قصتهم الرسام البلجيكي بيير كوليفورد عام 1958، ومكنت زوارها من العيش مع السنافر عبر تقنية الواقع الافتراضي باعتبارهم رمزا للثقافة البلجيكية والتراث البلجيكي.

مشاركة :