واشنطن - (الوكالات): قال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الامريكية الجمعة الماضية ان ايران قد تكون مسؤولة عن هجوم على قاعدة بلد الجوية بالعراق يوم الخميس الماضي لكنه أضاف أن واشنطن لا تزال تنتظر المزيد من الادلة. وقال ديفيد شينكر مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الادنى في تصريح للصحفيين «نحن ننتظر كل الادلة... لكن يوجد احتمال كبير بأن ايران مسؤولة عنه». ومن جانب أخر، قال مسؤول أمريكي مساء الجمعة إنه تم إطلاق صواريخ على قاعدتين جويتين عراقتين تتمركز بهما قوات عسكرية أمريكية. ونقلت وكالة (بلومبرج) للأنباء عن المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية القضية، قوله إنه يعتقد أن الهجمات على قاعدة عين الأسد يوم الثلاثاء وقاعدة بلد يوم الخميس شنهما مسلحون يرتبطون بإيران. وسقطت سبعة صواريخ في محيط قاعدة عين الأسد، بينما سقطت خمسة صواريخ داخل قاعدة بلد، إلا أنه لم يصب أحد في الهجومين. وفي قاعدة عين الأسد، عثر الجيش العراقي على شاحنة مجهزة لإطلاق صواريخ وسبعة أنابيب فارغة وثمانية صواريخ لم تطلق وأشارت مصادر متعددة موثوقة بأن الهجوم على قاعدة عين الأسد شنته جماعة مسلحة شيعية متحالفة مع إيران، بينما لا يزال الهجوم على قاعدة بلد قيد التحقيق. وكان الجيش العراقي قال يوم الخميس ان صاروخين من نوع كاتيوشا سقطا داخل القاعدة التي تستضيف قوات أمريكية ومتعاقدين وتقع على بعد نحو 80 كيلومترا الى الشمال من بغداد. ولم ترد أنباء عن وقوع خسائر بشرية أو مادية جراء الهجوم. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه. وسقطت خمسة صواريخ يوم الثلاثاء الماضي على قاعدة عين الاسد الجوية التي تستضيف قوات أمريكية في محافظة الانبار بغرب العراق دون سقوط ضحايا. من جانبها ، قالت مندوبة أميركا في الأمم المتحدة، كيلي كرافت، الجمعة، إن إيران تواصل تهديد أمن الشرق الأوسط على نحو متواصل .وأكدت أن واشنطن «ستواصل حملة الضغط القصوى على إيران» .وكشفت كرافت أن «لدينا وسائل إضافية لنستخدمها ضد إيران». ولمحت كرافت إلى أن «مواصلة دعم إيران لحزب الله مشكلة». وفي الملف العراقي، شددت مندوبة أميركا في الأمم المتحدة على «رفض أي انتهاكات بحق متظاهري العراق». من جهة أخرى، قال وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر الجمعة، إنه يعتقد أن الجيش الأميركي لديه إمكانات كافية في الشرق الأوسط في الوقت الراهن لردع أي صراع، نافياً صحة تقرير إعلامي أفاد بأنه يجري بحث زيادة كبيرة في عدد القوات وسط توتر مع إيران. لكن الوزير لم يستبعد، في تصريحات للصحفيين، إجراء عمليات إحلال للقوات أو حتى زيادات محدودة في المستقبل.
مشاركة :