يعتبر الفرنسي كينجسلي كومان، من أبرز المواهب التي لا تحظى بالأضواء على الساحة الأوروبية، رغم أنه نجح في التتويج بلقب الدوري، مع جميع الفرق التي لعب معها، بدايةً مع باريس سان جيرمان، مروراً بيوفنتوس الإيطالي، ثم بايرن ميونيخ الألماني، برصيد 7 ألقاب دوري، وهو ما زال بسن 23 عاماً فقط!. وتحدث كومان، في مقابلة مطولة، عن بداياته وطموحاته، وقال: ولدت عائلتي بالكامل في جزيرة جواديلوب الكاريبية، فيما نشأت أنا في الضواحي الباريسية، وهي أحياء لا تكون الحياة فيها سهلة، ورغم جذوري الكاريبية فأشعر بالانتماء لفرنسا، أعيش في الخارج لأكثر من 5 سنوات، أتحدث الإنجليزية والألمانية مع زملائي في الفريق، أعتقد أنه من الجيد أن أجمع بين تلك الثقافات المتعددة. وتابع: قمت بزيارة أقاربي في جواديلوب قبل عامين، قضاء العطلة هناك يكون جميلاً، لا أكون هناك نجم كرة قدم، فقط كينجسلي، السكان هناك ودودون للغاية، ويحترمون خصوصياتي ورغبتي، في قضاء بعض الوقت مع عائلتي بسلام. وأوضح، أنه يحظى بمتابعة من جدتيه هناك، وقال: لست متأكداً من تفهمهما الكامل لشكل حياتي الآن، ولكنني متأكد أنهما فخورتان بي، إحداهما فقدت حاسة البصر، وتستمع إلى المباريات التي أشارك فيها عبر الراديو، لذلك يكون تقييمها لمستواي متوقفاً على عدد مرات سماعها لاسمي. وتابع: جوادلوب هي مسقط رأس نيكولاس أنيلكا وأنتوني مارسيال أيضاً، العديد من اللاعبين ذوي الأصول الكاريبية يتميزون بسرعة عالية، شخصياً، لا أحب الاعتماد على سرعتي فقط، وإنما أفضل الاستفادة منها في الركض والمراوغة بالكرة، لا أحب السير كذلك، وأن ألعب كرة القدم لساعات خير لي من السير لعشرين دقيقة. ورداً على أنه ورث السرعة من والده، قال: كنا نتسابق حينما كنت طفلاً، وعندما بلغت الثالثة عشرة أو الرابعة عشرة، كنت أستطيع الركض أسرع منه، لقد قدمت لي عائلتي دعماً كبيراً، وكان أبي يقطع مسافات تقارب السبعين كيلومتراً معي، في سبيل إيصالي لوجهتي لخوض التدريبات، ومن يعرف زحام باريس جيداً سيدرك صعوبة الأمر. وحول رأيه في لقب «الصاروخ»، الذي يطلقه البعض عليه، قال: أحبه كثيراً، عندما كنت في باريس سان جيرمان، كان صديقي مايك مانيان يلقبني بـ «الدراجة»، ولكنني أفضل لقب «الصاروخ». وعبّر اللاعب عن افتقاده لفرانك ريبيري الذي كان بمثابة الأخ له في بايرن ميونيخ، وقال: هذا عامي الخامس مع البايرن، أي أنني قضيت بالفعل نصف المدة التي قضاها ريبيري هنا، ما زلت في الثالثة والعشرين من عمري، وأعتقد أن أمامي ما لا يقل عن عشر سنوات أخرى في الملاعب، لا أحد يعرف كيف ستسير الأمور في المستقبل، ولكن بالطبع أود البقاء هنا لأكثر من 12 سنة، وأكرر تجربة ريبيري، وعندئذ سيكون أمامي بعض الوقت أيضاً لخوض تحدٍ جديد، أنا سعيد للغاية في البايرن، وواثق من بقائي هنا لفترة طويلة، جميع اللاعبين يشعرون بأنهم ينتمون لعائلة واحدة، وهذا هو المعتاد في بايرن ميونخ، أذكر أن أولي هونيس استضافني في منزله، قبل توقيعي على عقد انضمامي للفريق. وفيما يتعلق بقدرته، رفقة سيرج جنابري، في خلافة فرانك ريبيري وآرين روبن، قال: منذ عودتي من الإصابة الأخيرة لي، أشعر بأنني جزء مهم من الفريق، وألمس ثقة الجميع بي، أحاول دائماً بذل أقصى ما في وسعي، وأتمنى أن أساهم في تحقيق البايرن لمزيد من الإنجازات في المستقبل، ريبيري وروبن لعبا هنا لأكثر من عقد كامل، وحظيا بمسيرة رائعة، آمل أن أكرر ما فعلاه من أجل النادي، وأعلم أن ذلك يتطلب أكثر من التألق داخل الملعب.