عزز فريق ليفربول موقعه في صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بفضل فوزه المثير على ملعب مضيفه بورنموث 3 - صفر أمس (السبت)، في المرحلة 16 من المسابقة. وفي مباريات أخرى، لقن فريق إيفرتون ضيفه تشيلسي درساً قاسياً وفاز عليه 3 - 1 في الوقت الذي اكتسح فيه توتنهام ضيفه بيرنلي 5 - صفر وتعادل واتفورد مع كريستال بالاس سلبياً. وعلى ملعب فيتنس فيرست، تقدم أليكس تشامبرلين بهدف لليفربول في الدقيقة 35، ثم أضاف الغيني نابي كيتا الهدف الثاني في الدقيقة 44 وتكفل المصري محمد صلاح بالهدف الثالث في الدقيقة 54. الفوز رفع رصيد ليفربول في الصدارة إلى 46 نقطة بفارق 11 نقطة عن أقرب ملاحقيه ليستر سيتي الذي يخرج اليوم (الأحد) لملاقاة مضيفه أستون فيلا. وحقق ليفربول فوزه الـ15 هذا الموسم مقابل تعادل وحيد وبسجل خالٍ من الهزائم ليقطع خطوة جديدة في رحلة البحث عن أول لقب له في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ نحو 30 عاماً وتحديداً منذ عام 1990. وأجرى ليفربول 7 تغييرات على التشكيلة الأساسية، لكنه رغم ذلك فاز على بورنموث. وحافظ ليفربول على نظافة شباكه لأول مرة في 14 مباراة، ولم يتأثر بغياب ساديو ماني بسبب حصوله على راحة وفاز بفضل أهداف أليكس أوكسليد - تشامبرلين ونابي كيتا ومحمد صلاح. وخسر بورنموث للمباراة الخامسة على التوالي وبات على بُعد نقطة واحدة من منطقة الهبوط. وعانى بورنموث بعد إصابة ناثان أكي الذي خرج مصاباً بعد سباق سرعة مع صلاح قبل دقيقة واحدة من أول أهداف المباراة. وفي لقطة متكررة، سجل ليفربول الهدف الأول بعد كرة طويلة متقنة من جوردان هندرسون إلى أوكسليد - تشامبرلين الذي قابلها بلمسة واحدة سريعة في مرمى أصحاب الأرض. وتعرض ليفربول لإصابة قبل نهاية الشوط الأول عندما تعرض ديان لوفرين لمشكلة عضلية، لكن الفريق الزائر واصل التقدم وتبادل كيتا الكرة مع صلاح الذي أعادها بتمريرة بكعب القدم ثم سجل من مدى قريب. ورد كيتا الهدية إلى صلاح الذي سجل الهدف الثالث بتسديدة ذكية ليحسم المباراة قبل أن تتفاقم مشكلة بورنموث بإصابة كالوم ويلسون. وشارك البديل كيرتيس جونز لاعب وسط ليفربول البالغ عمره 18 عاماً لأول مرة في مباراة بالدوري الممتاز. وفي المباراة الثانية بالمرحلة نفسها، ترك المدرب المؤقت دنكان فيرغسون بصمته سريعاً على أداء إيفرتون وقاده للفوز 3 - 1 على تشيلسي، ليخرج من منطقة الهبوط في الدوري الإنجليزي الممتاز. وسجل دومينيك كالفرت - ليوين هدفين بعدما أحرز ريتشارليسون هدف التقدم المبكر ليثبت صحة رأي المدرب فيرغسون في اللعب بطريقة 4 - 4 - 2 بعد توليه المسؤولية عقب إقالة المدرب ماركو سيلفا. وكان ماتيو كوفاتشيتش قلص الفارق لتشيلسي في الدقيقة 52 لتصبح النتيجة 2 - 1 قبل أن يسجل أصحاب الأرض الهدف الثالث وسط أجواء حماسية وصاخبة من المشجعين في ملعب جوديسون بارك. ورغم ذلك، قال المدرب الاسكوتلندي المؤقت إنه لن يستغل هذا الأداء للمطالبة بالبقاء في منصبه بدوام كامل. وقال فيرغسون: «بكل أمانة لن أطالب بشغل المنصب. أنا هنا فقط من أجل إيفرتون. هذه خبرة لا تصدق ولن أنساها أبداً. نريد دائماً أفضل مدربي العالم في نادي إيفرتون لكرة القدم. هذه مباراة واحدة. هذه نتيجة واحدة». وتقدم إيفرتون إلى المركز 14 برصيد 17 نقطة وبفارق نقطتين عن منطقة الهبوط، بينما بقي تشيلسي رابعاً وله 29 نقطة من 16 مباراة. وبدأ إيفرتون بضغط هجومي وسجل ريتشارليسون هدفا بضربة رأس من مدى قريب بعد كرة عرضية من الظهير الأيمن غبريل سيديبي. وكاد ريتشارليسون يضيف الهدف الثاني بعد هجمة سريعة، لكنه أخفق في التعامل مع كرة عرضية من ثيو والكوت. وعزز إيفرتون، الذي أقال مدربه سيلفا يوم الخميس بعد الخسارة 5 - 2 أمام جاره وغريمه ليفربول الأسبوع الماضي، تقدمه بعد 4 دقائق من الشوط الثاني عندما استغل كالفرت - ليوين خطأً دفاعياً. ورغم هدف تقليص الفارق من كوفاتشيتش بتسديدة من خارج المنطقة واصل إيفرتون التحلي بالخطورة من الهجمات المرتدة واستفاد كالفرت - ليوين من خطأ دفاعي ليسجل الهدف الثالث لأصحاب الأرض في الدقيقة 84. وأشاد كالفرت - ليوين بدور المدرب فيرغسون بعدما سجل أول هدفين في مباراة واحدة بمسيرته في الدوري الممتاز. وقال مهاجم إيفرتون: «كانت مباراة مهمة بالنسبة لنا وأنا أرتبط بعلاقة قوية جداً مع دنكان. لقد تمسك بي على مدار 3 سنوات. أهم شيء أننا لعبنا وقدمنا 100 في المائة مما نملك».
مشاركة :