قال رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد ابوزاهرة أن سماء المملكة والمنطقة العربية من منتصف ليل الجمعة 13 ديسمبر وخلال الساعات قبل شروق شمس السبت 14 ديسمبر ذروة تساقط شهب التوأميات هذه السنه 2019. ففي هذا الوقت من السنه تعبر الكرة الارضية اثناء دورانها حول الشمس من خلال البقايا المتناثره على طول مدار الجسم الفضائي (فايثون 3200) تلك البقايا لا يزيد حجمه على حبيبات الرمل يصطدم بأعلى الغلاف الجوي لكوكبنا بسرعة 130,000 كيلومتر بالساعة وتتبخر في صورة شهب متعددة الالوان. شهب التوأميات تنشط سنويا في الفترة من 7 إلى 17 ديسمبر حيث تنتج ما يصل إلى 120 شهاب ملونة في الساعة الواحدة عند ذروتها ولكن من الصعب تحديد العدد الحقيقي المشاهد للشهب، فقد يكون عددها أعلى من المعدل او اقل، وقد تخالف التوقعات، لذلك هذا متروك للرصد الميداني. وبالتزامن مع ذروة التوأميات هذه السنه سيكون القمر تقريبا في مرحلة البدر ما سيتسبب في طمس العديد من الشهب، ولكن التواميات ساطعة جدا وعددها كبير لذلك تظل فرصة ان يكون العرض جيدا. ولمراقبة شهب التوأميات يجب أن يكون الرصد من موقع مظلم بعيد عن اضواء المدن وذلك بمراقبة الافق الشرقي بالعين المجردة بدون الحاجة لاستخدام تلسكوب أو منظار وستنطلق الشهب من أمام مجموعة نجوم التوأمان منتظمة ظاهريا مع النجم البراق (رأس التوأم المقدم) ولكن يمكن أن تظهر الشهب من أي مكان في السماء. من ناحية أخرى كان الجسم الفضائي (3200 فايثون) مصدر شهب التواميات في أقرب نقطة من الشمس في 14 ديسمبر 2017 وبعد بضعة ايام في 16 ديسمبر كان قريب من الأرض على مسافة 10 مليون كيلومتر فقط. من المعروف أن معظم زخات الشهب مصدرها عادة تكون المذنبات ولكن مصدر شهب التواميات الجسم (3200 فايثون) يطلق علية المذنب الصخري. “المذنب الصخري ” عبارة عن كويكب يقع قريبا جدا من الشمس وفي حالة (3200 فايثون) على مسافة 0.14 وحدة فلكية أو 20,943,702 كيلومتر – وهي اقل من نصف المسافة بين عطارد والشمس – بحيث أن الحرارة الشمسية تجعله ساخنا جدا ويقذف الغبار من على سطحه الصخري ويمكن للرصاص ان يتدفق مثل المياه على سطحه. ويعتقد أن الجسم (3200 فايثون) ربما ينمو له احيانا ذيل يشبه ذيل المذنبات وينثر مادته التي تتساقط في صورة التوأميات وهذا بالفعل ما تم تسجيله بواسطة المسبار (ستريو – أ) التابع لوكالة ناسا عند اقتراب ذلك الجسم من الشمس في 2010 . جدير بالذكر ان شهب التوأميات يمكن ان تنتج شهب ساطعة جداً تسمى الكرات النارية وهي أكبر من الشهاب العادي وليس لها تأثير على الأرض.
مشاركة :