تظاهر ألف شخص السبت في مينسك عاصمة بيلاروسيا، احتجاجا على "مشروع تكامل" أكبر مع روسيا، على خلفية تكهنات حول توحيد البلدين. ونظمت المظاهرة غير المرخص لها، في وقت يزور رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو السبت سوتشي جنوب روسيا، للبحث في هذا المشروع مع الرئيس فلاديمير بوتين. وتجمع المحتجون ومعظمهم من الشباب في جادة وسط مدينة مينسك، قبل التوجه إلى مقر الحكومة حاملين لافتات كتب عليها: "هذا ليس تكاملا - إنه احتلال" و كتب على لافتة أخرى: "الرئيس يبيع بلادنا". ورفع كثيرون أعلام الاتحاد الأوروبي، أو علم بيلاروسيا السابق رمز المعارضة اليوم. وسرعان ما تدخلت الشرطة لاحتواء المظاهرة لكنها لم توقف أحدا. وأعلن فلاديمير نيكلياييف أحد قادة المعارضة البيلاروسية على هامش المظاهرة قائلا: "يحظر المساس بالبلاد بدون إذن من الشعب (...) لولا هذه البروتوكولات السرية لا سبب للاجتماع". وبرزت تكهنات منذ أشهر حول ضغوط روسية مفترضة لضم بيلاروسيا. واستبعد لوكاشينكو مرارا هذه المخاوف، لكنه واصل في المقابل درس مشروع تكامل أكبر مع موسكو، في إطار تحالف سياسي-اقتصادي يعود إلى العام 1999، لكنه بقي حبرا على ورق. وبيلاروسيا البلد الصغير الذي هو على أبواب الاتحاد الأوروبي، يعد من حلفاء موسكو الرئيسيين، حتى لو كانت العلاقات بين البلدين تشهد بانتظام فترات توتر بسبب خلافات تجارية. ومنذ ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية في 2014 يبدي لوكاشينكو حذرا حيال موسكو رغم اعتماد بلاده على روسيا. وسعى لوكاشينكو للاقتراب من الدول الغربية، وأفرج في 2015 عن جميع السجناء السياسيين، ما ساهم في رفع غالبية العقوبات التي كان فرضها الاتحاد الأوروبي، بعد قمع مظاهرات إثر الانتخابات الرئاسية في 2010.تتابعون على يورونيوز أيضا: الرئيس البيلاروسي: سنعزز القدرة القتالية للقوات المسلحة مع الشريك الرئيسي روسيا العثور على رفات مئات الأشخاص أعدموا خلال الحرب العالمية الثانية في بيلاروسيا (أرشيف)
مشاركة :