عبدالمعطي كعكي رئيس نادي الوحدة الأسبق، أحد الأسماء التي يتفق عليها الكثيرون من عقلاء النادي المكي، ذلك لدوره البارز الذي قدمه ولا يزال في فترات داخل دهاليز الكيان الوحداوي قبل وأثناء وبعد جلوسه على الكرسي الساخن، ودعمه الذي لم ينقطع. كعكي تحدث لـ(النادي) في حوار شامل، تناول من خلاله الأحداث الملتهبة في الساحة الحمراء، قال رأيه في جمال تونسي، وحازم اللحياني، وكذلك محمد بصنوي، وتطرق لأزمة الطائرات الـ 3 قبل رحلة الباطن، أبوعبدالله سلط الضوء على الانتخابات المقبلة وحرب البيانات وأفصح عن هوية المرشح الذي سيمنحه صوته، فيما أوضح وجهة نظره حول تكليف رئيس جديد. عبدالمعطي كعكي قدم لنا إشراقات عن رحلته مع الاستثمار الرياضي الذي اقتحمه بقوة، وحقيقة شرائه نادي في البرتغال، بينما قارن بين شفافية ووضوح اللوائح الخاصة بذلك في السعودية وأوربا، مستشهداً بالرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبدالله بن مساعد باشرائه أسهم في نادي شيفيلد يونايتد الإنجليزي. رجل الأعمال كعكي, خاض معنا في تفاصيل مشروعاته الرياضية محلياً بحصرية حصوله على توريد أطقم وملابس قطبي الغربية الاتحاد والأهلي، وكذلك رعاية جائزة الكرة الذهبية في نسختها الأولى، ووكالة اللاعبين عبر شركة نجوم الملاعب التي يمتلكها. عبدالمعطي كعكي تقرأونه في هذا الحوار بين يديكم. ـ بداية نبارك لكم إنجاز الوحدة بالصعود إلى دوري الأضواء مجدداً؟ الله يبارك فيك، وإن كنت أفضل عودة فريق الوحدة إلى مكانه الطبيعي بين الكبار، ولا أحبذ مفردة إنجاز أو صعود التي تقلل من حجم الفرسان. ـ كيف استقبلت خبر العودة ـ كما تقول ـ لدوري جميل؟ أكيد بارتياح وانتماء، فريق الوحدة لديه تاريخ عريق، ولا يخفى على الجميع تخرج عدد كبير من نجوم الكرة السعودية خلف أسواره، هذا بالإضافة إلى أن مكة المكرمة ولادة كما يقولون ولا يزال للقصة بقية، وسوف يكون للفرسان حضور مميز متى ما كان هناك عمل مقنن ومدروس من الآن. ـ برأيك من هو صاحب إنجاز العودة؟ لاشك أن كل من عمل في الوحدة هذا الموسم, يستحق الثناء والتقدير وكذلك يعتبر أسهم في العودة إلى دوري جميل، لكننا للإنصاف لابد أن نشيد بالدور الذي قام به رأس الهرم الوحداوي الدكتور محمد بصنوي، الذي تصدى للمهمة في وقت حرج جداً، وجاءت أفراح الوحدة في الأخير على يده، بجانب إدارته المكلفة. ـ صراعات الوحدة انتقلت من الأرض إلى السماء، عشية لقاء العبور أمام الباطن؟ ماذا تقصد؟ـ 3طائرات اثنتن منها كانت تحمل شخصيات وحداوية متنافرة وأخرى للفريق، لماذا؟ مشكلة الوحدة أن كل واحد يحبها على طريقته، والبعض يرى أنه هو صاحب الحق، لكن إذا نظرنا إلى الصورة العامة، ومن باب حسن النية فهم جميعاً سافروا خلف الفريق لمؤازرته في المنعطف الأخير، واحتفلوا بالعودة على ملعب الباطن. ـ أنت مع من كنت؟ أكيد مع الحق ومع اللاعبين الأبطال على أرض الملعب، والذين نجحوا في استعادة هيبة الوحدة. ـ أبو عبدالله فريق الوحدة هل هو قادر على البقاء بين الكبار؟ للأمانة المسألة تتطلب عملاً كبيراً، الفريق بحاجة لسد عدد من الثغرات، هناك خانات مكشوفة، لابد من التعاقد مع لاعبين أجانب مميزين، بجانب 3 إلى 4 لاعبين محليين. ـ هناك من يرى أن الفريق الحالي يملك القدرة على مقارعة أندية جميل؟ لابد أن نعرف جيداً أننا مثلما نعمل، أيضاً الآخرون يعملون بقوة وبطموحات مختلفة، فريق الوحدة بحاجة لتثبيت أقدامه بين الكبار كهدف قريب، دوري عبداللطيف جميل ليس سهلاً، والدليل ما حدث من صراعات بين 8 فرق تقريباً من أجل البقاء هذا الموسم حتى الجولات الأخيرة، ليس عيباً أن يكون طموحنا التمسك بدوري جميل في الوقت الحالي ومن ثم البحث عن تحقيق معادلة البحث عن منطقة الدفء. ـ ماذا عن المنافسة على البطولات التي وعد بها عدد من الشرفيين في لحظات الفرح بالعودة؟ أعتقد ليس الآن وأنا هنا أحكم لغة العقل قبل العاطفة، صحيح كل الوحداويين لديهم حلم الدخول في دائرة المنافسة على الذهب، لكن الواقع يقول غير ذلك، وبحسبة بسيطة دعونا نرصد بالأرقام كمية الضخ المالي لفرق المنافسة من أجل البحث عن منصات التتويج مقارنة بالوحدة، يفترض أن نكون منطقيين أكثر حتى في أحلامنا، لكن متى ما حافظنا على توازننا، وأخذنا الموضوع (step by step) كما يقولون فكل شيء ممكن. ـ فترة بصنوي تقريباً انتهت، أنت مع الانتخابات أو التكليف في الوحدة ؟ أنا مع التكليف. ـ ولماذا؟ بصراحة، لأن الانتخابات عندنا ليست واضحة وليست شفافة، لا توجد لوائح وأنظمة تسير العملية، الموضوع كله معارف وعلاقات، وتسديد بالكوم لمصلحة سين من الناس على حساب آخر أحق. ـ وضح أكثر؟ يعني دعنا نضرب أمثلة، هناك رؤساء وأسماء يسددون عن آخرين، بطريقة شراء الأصوات، وهذا الأمر لا يخفى على أحد، هناك من تكون عضويته مجمدة لسنوات وفجأة يتم تسديد كل المتأخرات، بلا حسيب أو رقيب، ليتسنى له تحديد مصير النادي عن طريق توجيه صوته صوب من يدفع، وأذكر أنه في مرة سابقة تم اعتماد صوت لعضو (متوفى) تخيل، ولم يكشف عن ذلك إلا بعد مرور فترة من الزمن، لذا فالتكليف أرحم بكثير. لن أترشح ـ في حالة وجود انتخابات، هل سنشهد منافسة على منصب الرئيس؟ نعم، حسب المعلومات التي لديّ، ستكون هناك منافسة كبيرة، لرغبة عدد من المرشحين دخول سباق الرئاسة. ـ لكن قبل فترة وجيزة الجميع رفض الترشح لإنقاذ سفينة الوحدة؟ لا تنسى أن الوحدة في ذلك الوقت كان ضمن أندية الدرجة الأولى وليس الممتاز، الوضع الآن مختلف، وكذلك الطموح، وسيبحث الكثيرون عن كرسي الرئاسة. ـ بصراحة هل عبدالمعطي كعكي سيترشح لرئاسة الوحدة؟ بالتأكيد، لا، لكنني سأكون داعماً لأي إدارة تريد مصلحة النادي. ـ لماذا؟ الحمدلله ترأست النادي في فترة سابقة وحقق وقتها الفريق الأول المركز الخامس في الدوري الممتاز، والآن ظروفي العملية لا تسمح، وأتمنى أن يواصل المسيرة غيري من محبي الكيان الوحداوي. ـ لمن تعطي صوتك؟ حازم اللحياني إن ترشح. ـ لماذا حازم؟ حازم محب للوحدة، ويحترم الكل، ودفع مبالغ كبيرة لدعم الخزينة الحمراء بجانب الأخ مساعد الزويهري، وحتى بعد استقالة إدارتهم لم يتخلوا عن النادي. ـ لكنه لم ينجح في الفترة التي ترأس فيها الوحدة ؟ الرجل اجتهد كثيراً مع الزويهري، والفريق صعد في ظل دعمهما وقربهما من النادي، وأرى أن حازم اكتسب خبرة في الفترة السابقة التي عمل بها، وهو الآن قادر على أن يخدم الوحدة بشكل أفضل، ولا ننسى أنه يملك القدرة المالية وهي عامل مهم جداً في حسابات الرئاسة. ـ تصاعدت وتيرة البيانات في الوحدة خلال الأيام الماضية، لماذا؟ ربما تكون الأجواء المحتقنة، خلف البيانات. ـ كيف ترى هذه البيانات؟ النادي يحتاج إلى أن يقدم توضيحات للجميع، وبشكل رسمي إذا استدعى الأمر. ـ إدارة الوحدة انتقدت احتفالية جمال تونسي باللاعبين مؤخراً، وذكرت أن الإجراء خاطئ نظامياً، ما رأيك؟ انتقاد إدارة الوحدة جاء بعد أن كانت قد حددت آلية دعم النادي مالياً، وذلك عن طريق الإيداع الرسمي عبر الحساب البنكي للوحدة منعاً للغط ومن باب أن إدارة النادي هي أدرى بكيفية توزيع المكافآت على اللاعبين من واقع دورهم الفعلي في التأهل ومشاركات كل لاعب في المباريات ويدخل ضمن ذلك الانضباطية وتقرير المدرب وأشياء كثيرة حسب اللائحة الداخلية للفريق الأول، وهو ما التزم به الأخ مساعد الزويهري والأخ حازم اللحياني، اللذين قدما دعمهما عبر القنوات الرسمية. ـ برأيك هل جمال تونسي يلام، وهو من أراد أن يدعم الفريق ومن جيبه الخاص؟ الأخ جمال له الشكر على دعمه للوحدة، لكن تبقى آلية وشكل التكريم من حق إدارة نادي الوحدة التي كشفت عنها سلفاً وبوضوح حتى لا تحدث أي مشاكل خاصة وأن الأوضاع متوترة في الساحة الحمراء. شراء نادي برتغالي ـ عبدالمعطي كعكي يرفض الترشح لرئاسة الوحدة فيما يشتري نادياً في البرتغال، كيف تعلق؟ بداية أنا لا أود الترشح لرئاسة الوحدة من باب فسح المجال لآخرين مع التأكيد على دعمي لأي إدارة تتولى المهمة، أما بالنسبة لموضوع النادي البرتغالي فهناك اختلاف. ـ ما هو الاختلاف؟ البيئة في البرتغال جاذبة للاستثمار الرياضي، واللوائح والأنظمة تسمح بامتلاك الأشخاص لأندية ـ في أي درجة يلعب فريقك ؟ ـ درجة ثانية. ـ لماذا البرتغال، وما جدوى ذلك؟ البرتغال أرض خصبة للاستثمار الرياضي، وهي من وجهة نظري أسهل من أي دولة أوروبية في هذا الجانب، كما وأن اقتصادها أضعف قليلاً من الدول الكبرى، أيضاً هم شعب ودود ويرحبون بالمستثمر الأجنبي، كل هذه العوامل حرضتني على اقتحام مجال الاستثمار الرياضي هناك. ـ هل هناك جدوى ربحية، يعني هل كسبت شيئاً؟ أكيد في جدوى ربحية، لكن ليس من أول سنة، المستثمر يحتاج مزيداً من الوقت للحصول على الفائدة المادية المرجوة. ـ نسمع عن عدد من تجارب للاعبين سعوديين انتقلوا إلى البرتغال، لماذا؟ البرتغال نافذة على الكرة الأوروبية، هناك دوري كبير له متابعيه على مستوى العالم، واللاعب السعودي يبحث عن الحضور في الدوريات العالمية، ومن وجهة نظري أن البرتغال تمثل الخطوة الأولى، والتعامل هناك سهل وبسيط. ـ أعود وأسأل لماذا البرتغال بالنسبة للاعبينا؟ أيضاً لأن خوض تجربة احترافية هناك ليس صعباً أو معقداً مثل باقي الدول الأوروبية المتقدمة، خاصة وأن اللاعب السعودي حديث عهد بالاحتراف الخارجي مع وجود تجارب في الغالب غير ناجحة. ـ لكننا نجد أن ولادة اللاعب السعودي في البرتغال مشوهة، عطفاً على الأسماء التي عادت من هناك ولم تنجح؟ لا يمكننا أن نعمم الرأي، لكنني اتفق معك أن كثيراً من الأسماء التي عادت من البرتغال لم تقدم المأمول منها محلياً وهذا يرجع للاعب نفسه في المقام الأول. ـ برأيك لماذا؟ الأسباب مختلفة، ويمكن اختصارها في أن اللاعب السعودي القادم من البرتغال قد لا يستطيع تطبيق ما تعلمه هناك في ملاعبنا، كرة القدم لدينا تختلف، والأندية تريد من اللاعب أن يبرز من أول لمسة للكرة، أعتقد أننا بحاجة لدعم لاعبينا أكثر والصبر عليهم حتى يقدموا كل ما لديهم. الاستثمار محلياً ـ أبو عبدالله لديك استثمار رياضي كبير هنا في السعودية؟ الاستثمار الرياضي مجال مفتوح وكبير جداً، وحتى الآن المساحة التي تم شغلها منه لا تتجاوز الثلاثين في المئة. ـ لكن التجار لا يثقون في استثمار فلوسهم من خلاله؟ أعود وأقول هناك الكثير من الأمور لدينا تحتاج قوانين وأنظمة واضحة تحكم العملية، التاجر يريد أن يطمئن على فلوسه، ولا يجد إجابات على استفهامات عديدة، ومثل ما يقولون (رأس المال جبان). ـ هل تعتقد أن الخصخصة اقتربت؟ نسمع عن ذلك دائماً، غير أن الواقع يقول (لسه بدري). ـ لماذا؟ أيضاً لأنه لا توجد آلية، أو خطوط واضحة (سمها ما تشاء)، ولنتكلم بلغة التجار، ما هو مصير الأندية والعابها، وكيف سيكون الاستثمار فيها، ولمن تعود ملكية الأرض والمنشآت، وهل يحق للتاجر التعامل مع النادي كمؤسسة، تخضع لنظام العمل والعمال، وما هي الضمانات من قبل الدولة، ولمن تتبع الأندية في حال خصخصتها، والعديد من الأسئلة الحائرة التي مع الأسف تجعل أصحاب رؤوس الأموال يهربون. ـ عندما استثمرت في البرتغال، وجدت إجابة لأسئلتك؟ طبعاً، هناك العملية أرقام، وتجارة وأرباح وخسائر (على المكشوف) وعقود موثقة، لا يوجد شيء خافي، أو لم توضع له قوانين، بكل صراحة هناك فرق. ـ طيب .. ما هي الدوافع لدخول بعض التجار مجال الاستثمار الرياضي لدينا رغم ما فيه من غموض، بحسب رأيك؟ العشق للرياضة والرغبة في عمل فارق، إذا كان التاجر محب لكرة القدم مثلاً أو أي لون آخر من الرياضة، فسوف يجازف ويدخل هذا المجال. ـ عبدالمعطي كعكي أصبح اسم بارز في عالم الاستثمار الرياضي لدينا؟ الحمدلله، أنا لا أنظر إلى مثل هذه الأمور، بل أسعى إلى أن أخدم بلدي من هذا الجانب الحيوي والذي يتصل بأهم فئات المجتمع أبنائنا، جيل المستقبل. دعم المواليد ـ حدثنا عن أكاديمية الكعكي لكرة القدم؟ المشروع انطلق منذ عام 1427هـ، وهو عبارة عن أكاديمية متخصصة لكرة القدم في مكة المكرمة، تستقطب الفئة العمرية من 8 إلى 18 سنة، وهي تقدم برامج تربوية وصحية وترويحية بجانب الرياضية، كما تبحث عن اكتشاف المواهب وصقلها على يد خبراء ومدربين مؤهلين، بحيث تمنح الفرصة لأبناء الأكاديمية بالالتحاق بالأندية داخل وخارج المملكة. ـ سمعنا عن اهتمامكم باللاعبين الموهوبين من مواليد هذا البلد الطيب؟ صحيح، لأننا مع الأسف لدينا لاعبون ولدوا بيننا وتربوا على أرضنا، ولعبوا كرة القدم في (حوارينا)، ليخرجوا إلى الدول المجاورة (جاهزين) ويشاركون أنديتهم ومنتخباتهم، رغم أننا أولى بهم، وبعد صدور قرار اعتماد مشاركة اللاعبين المواليد في دوري الدرجة الأولى, حملنا على عاتقنا مسؤولية البحث عنهم وصقلهم، فكان مشروع المواليد لأكاديمية الكعكي الأول على مستوى المملكة، الذي نجح في أن يلتقط أهم اللاعبين الموهوبين بعد تجارب ميدانية أشرف عليها خبراء في اللعبة ومدربين مؤهلين على مدار موسم كامل تقريباً. ـ وهل وجدتم اللاعب الموهبة؟ بالطبع وجدنا مجموعة كبيرة من اللاعبين المواليد، الذين دعموا بعض من أندية الدرجة الأولى، كما غادر منهم تحت رعاية الأكاديمية، إلى البرتغال وتونس، أذكر منهم موسى الصاروخ الذي يلعب في نادي قوافل قفصة في الدوري الممتاز التونسي حيث خاض تجربة هناك عن طريق أكاديمية الكعكي وأعجب به المدرب وتم تسجيله رسمياً، وهناك اللاعبون عمران آدم ومروان توريه وسليمان النويرة في البرتغال حالياً وآخرون. ـ أبو عبدالله لديك اتجاهات أخرى في الاستثمار الرياضي؟ لدينا رخصة تنظيم مباريات ومناسبات رياضية ووكالة لاعبين، ونجحنا في قيد عدد من النجوم البارزين، وأحب أن أنوه هنا لدور المتابعة المستمرة الذي نوليه لهم على مستوى أنديتهم وكذلك فيما يتعلق بتطوير الأداء. أطقم القطبين ـ أيضاً ظفرتم بأكبر مدرجين على مستوى المنطقة الغربية وأكثر بالنسبة لأطقم الملابس؟ الحمدلله هذا يعود لثقة عملائنا الذين نعتز بهم، وقعنا عقداً لتوريد ملابس كرة القدم لنادي الاتحاد قبل 3 موسم وجددناه الآن لـ 3 مواسم أخرى، وعلى فكرة تصميم وشكل أطقم الاتحاد (حصري) وتم انتقاءه بعناية فائقة في إيطاليا، ونحن نعتز بعلاقتنا المميزة مع نادي الاتحاد العريق. ـ دخلتم أيضاً على خط الأهلي في الملابس؟ الأهلاويون أيضاً منحونا ثقتهم، ونحن وقعنا عقداً لتوريد ملابس كرة القدم لهم بمواصفات حصرية، لـ 3 مواسم تبدأ الموسم المقبل، ونأمل أن نكون عند حسن ظن (الراقي) بنا. وأعتقد أن جماهير الاتحاد والأهلي يستحقان كل تقدير واحترام، وأجدها فرصة لأشكر إدارتي الناديين على تعاملهما الرائع معنا، قبل وأثناء وبعد توقيع عقدي توريد الملابس. ـ جائزة الكرة الذهبية التي فزتم برعايتها، بماذا تختلف عن غيرها؟ أولاً هذه الجائزة تقام لأول مرة لدينا وهي على غرار جائزة الكرة الذهبية العالمية لأحسن لاعب، والتي فاز بنسختها الأخيرة البرتغالي كريستيانو رونالدو ولا تشبه الجوائز الأخرى المحلية، ذلك لأنها (أي جائزة الكرة الذهبية التي فزنا برعايتها) رسمية وليست خاصة، وهي أول جائزة تقام تحت مظلة الاتحاد السعودي لكرة القدم مما يكسبها مزيداً من الأهمية والقوة. ـ كيف هي آلية الاختيار؟ ومتى يعلن عن الفائز بها؟ ينطبق عليها ما ينطبق على جائزة الكرة الذهبية العالمية، حيث يشرف عليها لجنة تسمى لجنة جائزة الكرة الذهبية، وكذلك هناك خبراء رياضيين سيتم الاستفادة منهم في عملية الاختيار، فيما سيكون هناك تصويت للجماهير عبر رسائل (SMS) للجوال. كما استحدثنا جوائز أخرى كنوع من التحفيز على هامش (جائزة الكرة الذهبية)، تختص بأفضل لاعب واعد والهداف وأفضل مدرب وأفضل حارس والفريق المثالي، وسيكون الإعلان عن الفائز عقب نهاية المسابقات الرياضية السعودية هذا الموسم. وتخضع آلية الاختيار لمعايير كثيرة كنا قد أعلنا عنها في مؤتمر خاص بجائزة الكرة الذهبية. ـ هل لديك أي تعاون مع مستثمرين أجانب في المجال الرياضي؟ لدي علاقات اعتز بها داخلياً وخارجياً، كما تجمعني صداقة وتعاون برئيس نادي كوينز بارك رينجرز الإنجليزي السابق الايطالي جيفاني والذي بصدد شراء نادي ريدينج الإنجليزي أيضاً، وأسعى إلى شراكة أخرى في هذا المجال، لاسيما أن الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبدالله بن مساعد فتح لنا باب الاستثمار الخارجي بشرائه أسهم في نادي شيفيلد يونايتد الانجليزي، وأعطى صورة مشرفة عن المستثمرين العرب عامة والسعوديين خاصة. ـ نستطيع أن نقول بأن لديك مجموعة رياضية متكاملة؟ أسعى إلى أن أقدم عملاً احترافياً يضيف للساحة الرياضية، والآن لدي شركة نجوم الملاعب للتسويق والاستثمار الرياضي التي دخلت في هذا المجال من حيث انتهى الآخرون لتقدم نموذجاً مختلفاً، وهي لها أفرع متعددة من وكالة لاعبين، وملابس (سبورتس رن وي)، ومراكز علاج للإصابات، بجانب الأكاديمية، وإقامة المعسكرات والدورات، وتنظيم المناسبات والأحداث الرياضية بأنواعها. النصر أقرب ـ دعنا نعود لكرتنا؟ تفضل. ما رأيك في منافسات الدوري هذا الموسم؟ ـ مثيرة فيما يتعلق بالفرق التي تبحث عن البقاء، أما بالنسبة للقمة فالنصر يستحق البطولة والأهلي له كل التقدير. ـ لماذا النصر والأهلي هذا الموسم؟ هما الأكثر جاهزية منذ بداية الموسم ولأنهما يملكان فريقا مميزا داخل الملعب، وفريق آخر على دكة الاحتياط، مع تواري الهلال والاتحاد والشباب لظروف مختلفة. ـ أخيراً، أين سيكون موقع الوحدة في جميل الموسم المقبل؟ متى ما توحدت الصفوف وانتهت الأنانية وتم تدعيم الفريق بلاعبين مميزين سعوديين وغير سعوديين سيكون في المنطقة الدافئة.
مشاركة :