ميسي يقود برشلونة للثأر من أتلتيكو ويتوّج في عقر داره

  • 5/19/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

ثأر برشلونة من أتلتيكو مدريد الذي توّج على حسابه الموسم الماضي بلقب الليغا، وحسم نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي اللقب الثالث والعشرين للنادي الكاتالوني، في معقل فيسينتي كالديرون في العاصمة مدريد (1- صفر) في المرحلة السابعة والثلاثين قبل الأخيرة من الدوري الإسباني لكرة القدم. ودخل برشلونة الذي يملك فرصة إحراز الثلاثية، بعد أن بلغ نهائي مسابقتي الكأس المحلية ودوري أبطال أوروبا، حيث يتواجه مع اتلتيك بلباو ويوفنتوس الإيطالي على التوالي، إلى هذه المواجهة الحاسمة وهو بحاجة إلى الفوز بها، من اجل استعادة اللقب الذي تنازل عنه الموسم الماضي لأتلتيكو بالذات، وذلك بغض النظر عن نتيجة ملاحقه وغريمه الأزلي ريال مدريد، مع ممثل كاتالونيا الآخر إسبانيول لأنه يتقدم على النادي الملكي بفارق 4 نقاط. وأهدى ميسي مدربه لويس إنريكي تتويجه الأول مدرباً، بتسجيله هدف المباراة الذي كان حاسماً، لأن ريال تمكن من استعادة توازنه من دون مدربه الموقوف الإيطالي كارلوس أنشيلوتي، وتناسى تنازله عن لقب دوري الأبطال بخروجه من نصف النهائي على يد يوفنتوس، بفوزه على إسبانيول خارج قواعده 4-1 بفضل ثلاثية لنجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو (59 و83 و90) الذي رفع رصيده إلى 45 هدفاً في صدارة الهدافين، فيما كان البرازيلي مارسيلو (79) صاحب الهدف الآخر لنادي العاصمة والاوروغوياني كريستيان ستواني (73) صاحب هدف المضيف. وغاب عن برشلونة الذي تنازل عن اللقب الموسم الماضي، بعد تعادله على أرضه أمام أتلتيكو بالذات في معقله في المرحلة الختامية، المهاجم الأوروغوياني المتألق لويس سواريز، بسبب إصابة تعرض لها الثلاثاء الماضي ضد بايرن ميونيخ الألماني (2-3 ) في إياب نصف نهائي دوري الأبطال)، وقد احتكم لويس انريكي إلى بدرو رودريغيز لسد الفراغ في هذه المواجهة التي حملت طعم ثأرية لأتلتيكو، بعد خروجه من الدور ربع النهائي لمسابقة الكأس المحلية على يد منافسه الكاتالوني، ولم يذق طعم الفوز على الأخير، منذ أن تغلب عليه 1-صفر في إياب الدور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي (تعادل بعدها معه مرة وخسر ثلاث مرات). الأفضلية كانت لأتلتيكو في الدقائق الأولى، وكان فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني قريباً من افتتاح التسجيل لولا تألق الحارس التشيلي دانييل برافو بوجه رأسية خوسيه ماريا خيمينيز الذي وصلته الكرة من ركلة ركنية نفذها كوكي (8). وجاء رد برشلونة بتسديدة من ميسي الذي أطلق الكرة أرضية من حدود المنطقة بعد تمريرة من نيمار، لكن الحارس السلوفيني يان أوبلاك أنقذ فريقه على دفعتين (12) ثم تدخل مجدداً بوجه رأسية من النجم الأرجنتيني، بعد عرضية من البرازيلي داني ألفيش (13). وواصل برشلونة فرصه عبر ميسي بالذات ،إذ كان الأرجنتيني قريباً من الوصول إلى الشباك بكرة رأسية إثر عرضية من بدرو، لكن خوان فران تدخل في الوقت المناسب لقطع المحاولة (20)، ثم ردّ أتلتيكو بتسديدة بعيدة لغابي مرت قريبة من القائم (25). وانتقل بعدها الخطر مجدداً إلى الجهة المقابلة وعبر ميسي أيضاً وهذه المرة من ركلة حرة نفذها النجم الأرجنتيني قوسية من الجهة اليسرى، لكن الحظ عانده بعدما ارتدت الكرة من القائم وتحولت إلى خارج الملعب (34). وبقي التعادل سيد الموقف حتى نهاية الشوط الأول رغم فرصة أخرى لبرشلونة من محاولة رائعة لداني ألفيش الذي أطلق كرة صاروخية من خارج المنطقة، كادت تسقط من فوق أوبلاك، لكن الأخير تدارك الموقف وأبعد الكرة ببراعة (45). وفي بداية الشوط الثاني، حصل أتلتيكو على فرصة افتتاح التسجيل عبر توريس بتسديدة من زاوية صعبة بعض الشيء، لكن برافو كان متيقظاً (55)، ثم جاء رد برشلونة مثمراً عبر ميسي الذي أراح أعصاب جمهور النادي الكاتالوني، بهدفه ال41 في الدوري هذا الموسم، وجاء عندما تبادل الكرة مع بدرو في مساحة ضيقة للغاية ثم انسلّ بين المدافعين، قبل أن يسددها أرضية في الشباك (65). وكان نيمار قريباً من توجيه الضربة القاضية لأتلتيكو إثر تمريرة من أندريس إنييستا وبكرة، حولها بحنكة بكعب قدمه، لكن محاولته مرت قريبة جداً من القائم الأيمن (69)، ثم أهدر اللاعب البرازيلي فرصة ذهبية أخرى عندما مرر له ميسي الكرة على طبق من فضة، وهو في مواجهة المرمى من دون أي مضايقة، لكنه أطاحها فوق العارضة (71). وحافظ برشلونة على تقدمه حتى نهاية اللقاء لكي يخرج بالنقاط الثلاث الثمينة التي منحته اللقب وفي جعبته مباراة هامشية يخوضها ضد ديبورتيفو لا كورونيا الذي خرج بفوز مصيري لبقائه في دوري الأضواء على حساب ضيفه ليفانتي بهدفين سجلهما البرتو لوبو غارسا (21) وخوان فرانسيسكو مورينو (80). من جانبه، يخوض أتلتيكو مباراته الأخيرة في ضيافة غرناطة ولن تكون هامشية، لأن الفارق بينه وبين فالنسيا أصبح 3 نقاط قبل مرحلة مع أفضلية المواجهتين المباشرتين لمصلحة الأخير الذي فرط الأحد بنقطتين ثمينتين، بتعادله مع ضيفه سلتا فيغو، بهدف للأرجنتيني نيكولاس اوتاميندي (71) مقابل هدف للتشيلي بابلو هرنانديز (8). وأصبح فالنسيا بهذا التعادل مهدداً أيضاً بمركزه الرابع الأخير المؤهل إلى دوري الأبطال كونه لم يعد متقدماً على إشبيلية الخامس سوى بفارق نقطة واحدة بعد فوز النادي الأندلسي على ضيفه الجريح الميريا المهدد بالهبوط بصعوبة بهدفين لفيسنتي ايبورا (65 و71)، مقابل هدف للكونغولي الديمقراطي تييفي كولوسا (30) مستفيداً من النقص العددي في صفوف ضيفه الذي لعب بعشرة لاعبين في ربع الساعة الأخير، بعد طرد أنخيل تروخيو. رئيس برشلونة: حققنا أول أهدافنا أكد جوزيب ماريا بارتوميو رئيس نادي برشلونة الإسباني أن الفريق حقق هدفه الأول هذا الموسم بالتتويج بلقب الليغا وقال: سعداء جداً، بعدما حققنا أول أهدافنا بالتتويج بلقب الدوري.. وهدفنا التالي هو الفوز بلقب كأس ملك إسبانيا. وسيساعد تتويج برشلونة بلقب الدوري بارتوميو في الانتخابات التي ستجرى في يوليو المقبل، لاختيار رئيس جديد للنادي. يذكر أن برشلونة سيواجهه أتلتيك بلباو يوم 30 مايو الجاري في نهائي كأس ملك إسبانيا. ورأى سيرجيو بوسكيتس لاعب وسط فريق برشلونة أن تتويج فريقه بلقب الدوري، هو جائزة بعد المستوى الثابت الذي قدموه خلال هذا الموسم وقال تحقيق لقب الدوري هو جائزة للفريق الأفضل ثباتاً في المستوى. وجه لويس إنريكي المدير الفني لبرشلونة الشكر للجماهير، بعد التغلب على اتلتيكو مدريد، وقال الآن، أودّ أن أشكر الجماهير وكل من ساعدني لحصد هذا اللقب. وأضاف لم يكن الفوز اليوم سهلاً، خاصة أننا واجهنا فريقاً قوياً وفي أجواء حارة، لكننا استطعنا تخطي كل هذه الصعاب.

مشاركة :