60 مشروعاً معمارياً تواكب رؤية قطر 2030

  • 5/19/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كتب - هيثم القباني: قدمت طالبات كلية الهندسة 60 مشروعاً معمارياً تواكب رؤية قطر الوطنية 2030 تركز على البعد الاقتصادي والاجتماعي والبيئي والبشري منها مشروع لفنادق وقرى سياحية وفيلات سكنية وبيوت للشباب ومشاريع سكنية متعددة الخدمات مثل تطوير ميناء الدوحة القديم ومنطقة كتارا والمشاريع السياحية في جزر السافلية في الشمال وسوق الذخيرة. جاء ذلك خلال معرض لمشروعات الطالبات المتميزة خلال المراحل الدراسية على هامش يوم العمارة السنوي السادس الذي نظمه قسم العمارة والتخطيط العمراني بكلية الهندسة بجامعة قطر بمشاركة نحو 50 طالبة. شهدت فعاليات يوم العمارة كذلك حوارات ومناظرات وعروض تصاميم حول فن التصميم المعماري بحضور الدكتور راشد العماري عميد كلية الهندسة والدكتور ياسر محجوب رئيس قسم العمارة والتخطيط العمراني إلى جانب رؤساء الأقسام وأعضاء هيئة التدريس والضيوف الشركاء في المجتمع. وأكد د.راشد العماري عميد كلية الهندسة في جامعة قطر أن اليوم السنوي لقسم العمارة والتخطيط العمراني وما يتضمنه من معرض لمشاريع الطالبات يبرز أعمال جميع الطالبات في القسم، منوهًا بدعوة الطالبات المتخرجات أيضًا للمشاركة في هذا اليوم وإعطاء خبراتهم العملية. وأشار إلى أن هذه الأعمال تعكس مدى حرص كلية الهندسة وأساتذتها والطالبات على إبراز الإبداع والابتكار وجودة المخرجات من خلال المشاريع المعروضة والتي تتناسب مع رؤية قطر الوطنية 2030، موضحاً أن الطالبة عندما تتكون لديها الفكرة تقوم بزيارة المواقع الموجودة وتطبق ما تعلمته تحت إشراف الأساتذة المتخصصين داخل القسم. وأضاف أن تحكيم هذه المشاريع والأعمال يعطي للكلية فرصة لتحسين وتطوير جودة التعليم داخلها، خاصة أن معظم المشاريع يتم تحكيمها من آخرين خارج الكلية متخصصين في هذا المجال. وأضاف أن بعض المشاريع حصيلة أعمال الطالبات في السنوات المختلفة وبعضها مشاريع تخرج، لافتاً إلى أن هناك طلباً على طالبات العمارة والتخطيط العمراني من الشركات والمؤسسات التي تطلب أسماء الطلبة القطريين في كل مجالات وأقسام كلية الهندسة ونحن فخورون بذلك، خاصة أن برامجنا معتمدة عالمياً، وبالتالي ننافس فيها الجامعات العريقة في المنطقة. وقال: هذا العمل يمنحنا علاقات قوية مع المتخصصين خارج الدولة ومع المؤسسات ذات الصلة ما يدفع بالطلبة للتنسيق معهم لتصميم مشاريع مشتركة وأيضاً يهيئ الطالب للعمل بعد التخرج من خلال الاحتكاك المباشر مع الجهات في سوق العمل، ما يُعرف الطالب بالمشاريع الموجودة والأشخاص الذين يعملون في هذه المشاريع. د.ياسر محجوب: المشروعات تراعي النواحي الثقافية والاجتماعية أكد الدكتور ياسر محجوب رئيس قسم العمارة والتخطيط العمراني أن يوم العمارة السنوي نشاط أساسي لقسم العمارة والتخطيط العمراني، مشيراً إلى أن هذا اليوم يتضمن مشاركة خبرات أعضاء هيئة التدريس ومجموعة من العروض الخاصة بالطالبات الخريجات لتقديم الخبرات التي مروا بها أثناء الدراسة والعمل من أبحاث ومشروعات وهوايات خاصة بالطالبات من رسم وتلوين وتصوير، وكذلك تقديم مجموعة من المناظرات المعمارية التي يشارك بها الممارسون المهنيون وبعض أساتذة القسم والأساتذة من خارج الكلية. وأشار إلى أن مجموعة المشروعات المعروضة تمثل التعامل مع حلول تصميمية تأخذ في عين الاعتبار نواحي الاستدامة والنواحي الثقافية والاجتماعية والمشروعات في سياق محلي يتماشى مع البيئة ورؤية قطر الوطنية. وأكد أن المعلومات الأساسية للمشروعات يتم تجميعها من المؤسسات الحكومية كأساس لمشروعات التصميم التي تقوم بها الطالبات، لافتاً إلى مشاركة عدد كبير من الطالبات في هذا اليوم. وعن أهم الإنجازات التي حققها القسم هذا العام، قال: استطعنا في هذا العام أن نحصل على زيارة هيئة الاعتماد الأكاديمي لبرامج العمارة بالولايات المتحدة الأمريكية للقسم خلال الفترة من 22 إلى 26 مارس 2015، وهي الزيارة الثالثة والأخيرة للحصول على الاعتماد الأكاديمي للمرة الأولى من هيئة الاعتماد الأمريكية للبرامج المعمارية (NAAB) والذي يجدد كل ست سنوات، يعتبر الحصول على الاعتماد الأكاديمي مؤشراً هاماً لجودة التعليم، الذي يقدمه قسم العمارة والتخطيط العمراني بكلية الهندسة في جامعة قطر. وأضاف: انتهينا من رحلة علمية للطالبات في شهر مايو الجاري 2015 إلى جنوب إسبانيا تم خلالها زيارة ثلاث مدن تعد من أهم المعاقل التي عاش فيها الإسلام والمسلمون وتركوا بصماتهم الواضحة فيها وتشكلت على أرضها حياة علمية وفنية ومعرفية واضحة وعميقة أثرت في العالم كله وما زالت تؤثر حتى الآن وهي غرناطة وقرطبة وإشبيلية.. تعرفت الطالبات من خلال الرحلة على تاريخ الحضارة الإسلامية والمباني والعمران في الأندلس ومختلف ألوان العلوم والمعارف، وذلك نظراً للأهمية البالغة التي تمثلها إسبانيا في تاريخ الحضارة الإسلامية وفي التاريخ الحضاري الإسلامي بشكل عام. كما حققنا في هذا العام بالتعاون مع السفارة السويسرية وجامعة زيوريخ استصافة لقاء ضم عدداً من الخبراء السويسريين والشركات المحلية القطرية المختصة في مجال تنسيق الحدائق والأسطح الخضراء وتضمن هذا الحدث محاضرات وورش عمل وعروضاً قدمها الطلبة والخبراء الأجانب. البندري الحرمي: تصميم ميناء الدوحة على شكل حوت طائر قالت البندري الحرمي الطالبة بالسنة النهائية إنها قامت بعمل مشروع "ميناء الدوحة" الجديد الواقع عند المتحف الإسلامي، ونظراً لأهميته فكان ينبغي أن يكون التصميم ذا طبيعة خاصة تلفت انتباه زوار الدوحة. وأشارت إلى أن المبنى صمم كي يكون صادماً، على شكل "حوت طائر"، مستخدمين أحدث الوسائل التكنولوجية الحديثة لعمل مبانٍ قائمة على الاستدامة وتحمل الهوية القطرية، فتم تصميمه من 3 طوابق، على أن يكون الطابقان الأول والثاني مخصصين للميناء وخدماته والوصول والمغادرة، أما الطابق الثالث فيصبح كمركز تجاري يعمل طول العام. وأضافت أنه تمت مراعاة المناظر الطبيعية والخضرة من العناصر الجذابة وأسطح المبنى للحركة، والدخول والخروج مستخدمين موقف المتحف الإسلامي ويتم التحرك إلى الميناء عن طريق الباصات. إلغاء المواقف في المنطقة وإقامة مبان جديدة مطورة الدوحة القديمة سوق تراثي مفتوح أكدت رنا وادي الطالبة بالسنة النهائية أنها قامت وزميلاتها بعمل تصميم معماري يهدف لتطوير منطقة الدوحة القديمة بسوق واقف، على أساس إلغاء المواقف في المنطقة وإقامة مبانٍ جديدة مطورة، على أن تكون الدوحة القديمة في ثوب جديد يحمل التراث القطري. وأوضحت أن التحدي الكبير تركز حول تطوير المنطقة بعدم الإخلال بتراثية المنطقة وهويتها، فاستوحينا تصميمات مناسبة إلى جانب الألوان، فضلاً عن تحويل المنطقة إلى ما يشبه السوق المفتوح ما يسمح بالتجول خلاله وبشكل مختلف عن سوق واقف في الوقت ذاته. وأشارت إلى أن مرحلة التخطيط في البداية كانت صعبة للغاية، حيث إن زميلتي "مريم" كانت معنية بتصميم مركز خط عربي ومكتبة محاولة الحفاظ على اتجاه القبلة ومصلى نظرًا لوجود الفنار هناك إلى جانب فنادق ومركز ثقافي يعكس الحضارة القديمة. يتضمن أجنحة تعليمية وثقافية واجتماعية نادٍ ثقافي بيئي في كتارا قالت أروى الطيب إن لديها مشروع "النادي الثقافي البيئي"، ويقع في كتارا على أحد التلال هناك، موضحة أن المشروع كان صعباً في تصميمه لأنه ينبغي إقامته على خطوط أرض معينة. وأشارت إلى أن المشروع مرّ بعدة مراحل، أولها كانت مرحلة التعرف على طبيعة الأرض التي سيقام عليها المشروع والتعرف على خصائصها خاصة، أنها كانت أرضاً مبنية بيد الإنسان ولم تكن موجودة أساساً، وبالتالي فسيكون أساس المبنى ضعيفاً وبالتالي كان من الضروري التعرف عليها لتصميم المبنى على هذا الأساس. ونظراً لكون النادي بيئياً كان ينبغي علينا التأكد من حركة الرياح وسطوع الشمس حتى نستفيد منها، ثم اطلعنا على مشاريع سابقة وبدأنا عمل التصميم المبدئي بزيارة الموقع، وتعرفنا على تصميم كتارا من مواد بناء وألوان وخلافه حتى يصبح المبنى في صورة متناغمة مع باقي المباني المحيطة. وأوضحت أن النادي تم تقسيمه إلى عدة مناطق، المنطقة التعليمية والثقافية والاجتماعية والبيئية. تطوير مركز الدوحة الثقافي قالت الطالبة سارة عووضة إن فكرة المشروع قائمة على تطوير مبنى موجود بالفعل وهو مركز الدوحة الثقافي.. بدأنا المشروع من السنة الثانية وحتى الآن إلى أن وصل للتصميم الحالي، وأضافت: ذهبنا إلى موقع المبنى والتعرف على المباني المحيطة على أساس أن نقوم بتطوير المشروع على أن يتناغم معها، ثم انتقلنا لمرحلة التخطيط فيما يخص هيكل المبنى والإنارة والسلامة والمداخل والمخارج وغيرها، فمثلاً استخدام الصلب في المساحات الكبيرة مثل المسرح والمساحات الصغيرة يتم استخدام الخرسانة التقليدية. وأشارت إلى أن المسرح كان بحاجة إلى تطوير خاص، لاسيما فيما يخص الإضاءة، وكذلك كيفية عزل الصوت عن باقي المبنى وكيفية دخول ذوي الإعاقة وكبار السن وكواليس المسرح. هدى فخرو: فيلا على البحر مستوحاة من المدرسة التكعيبية قالت هدى فخرو الطالبة بالفرقة الثانية إنها قامت بتصميم فيلا على البحر مستوحاة من المدرسة التكعيبية، حيث بدأت تصميم المشروع منذ السنة الأولى وكان أساسياً وخارجياً. كما قامت بزيادة عدد النوافذ واستخدمت فتحات طولية على إحدى واجهات المنزل لإعطاء منظر جمالي ودخول ضوء الشمس والتهوية. وأشارت إلى أنها اعتمدت على التصميم المعاصر خصوصاً أنه مشروع مبدئي ولم نقم بزيارة موقع الفيلا. واعتبرت اليوم المفتوح حدثاً رائعاً يشمل معرضاً يتم فيه عرض أهم مشاريع الطالبات وهو فرصة جيدة لتقديم أعمالنا أمام الشركاء بالدولة والأعمال تتضمن مشروعات ومجسمات من عمل الطالبات خلال فترة الدراسة. لولوة الخالدي: منزل فنان.. تصميم يجسد التضحية لتحقيق الحلم تقول لولوة مبارك الخالدي الطالبة بقسم العمارة إن مفهوم تصميم "منزل فنان" يرمز إلى الحلم، لأن الحياة لا تمشي بشكل سلس، وخطوة بخطوة تعطي الجميع الفرص، أحياناً نجد النجاح وأحياناً أخرى الفشل.. يجب على الفرد أن يستهدف ما يريد بشكل جيد ويواجه الصراعات ويسير نحو تحقيق أحلامه.. صمم هذا المنزل وهو "منزل فنان" على النهج الحديث، ويعرض خطى الفنان لتحقيق أحلامه باستخدام مبدأ التصميم التحرك والثبوت، ففي الطابق الأرضي، وهو المستقر قليلاً يشبه أفكار الفنان المتفاوتة، والانحدارات والحواف الحادة تبين كيف يمكن للشخص أن يستعد لمواجهة الصراعات. وأضافت: الطابق العلوي، استخدم المبدأ المسمى بالطبقية ويمثل الآمال نحو تحقيق الحلم والتنقل بين كل كتلة تظهر العقبات من الصعود والهبوط في الطريق للوصول إلى الهدف، وبذلك التصميم يعكس التضحية من أجل الوصول إلى هدف أو حلم معين.

مشاركة :