قطر الخيرية تحقق نقلة نوعية في حياة شاب أصم بقطاع غزة

  • 5/19/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة ـ الراية: استطاعت قطر الخيرية أن تغير حياة شاب فلسطيني أصم من أسرة فقيرة بعد أن وفرت له سيارة أجرة مكنته من توفير مصدر رزق له ولأسرته المكونة من خمسة أفراد وذلك في إطار جهودها الرامية إلى دمج ذوي الإعاقة في الحياة. ويأتي هذا المشروع في إطار تحسين الأوضاع المعيشية لأبناء قطاع غزة عموما، وذوي الإعاقة منهم بصورة أخص، بما يضمن لهم تحقيق الكرامة الإنسانية والاستقرار الاجتماعي، والاندماج الإيجابي داخل المجتمع. وقامت قطر الخيرية بتسليم الشاب الأصم علاء الدين النحال الذي يسكن بمنطقة رفح في قطاع غزة وبحضور أسرته وأبناء عائلته سيارة أجرة جديدة من نوع سكودا بلغت تكلفتها 91,250 ريالاً، وذلك لمساعدته في الحصول على وسيلة للحياة الكريمة له ولأفراد عائلته. وقد بدأت قصة علاء عندما ظهر في الفيلم الوثائقي الذي أعدته قناة الجزيرة الفضائية بالتعاون مع قطر الخيرية والذي تم عرضه بعنوان أقوى من الكلام، حيث تم تسليط الأضواء فيه على واقع الصم في قطاع غزة، وكان علاء النحال ممن روى قصة معاناته في الحصول على فرصة عمل كي يستطيع إعالة أسرته، إذ يعمل سائق أجرة على سيارة قديمة متهالكة، ووسط أجواء التحدي استطاع علاء أن يقهر الإعاقة السمعية، ويمارس مهنة قيادة سيارة الأجرة إلا أن الوضع الاقتصادي المتردي لعلاء حال بينه وبين توفير سيارة جديدة. ووسط إعجاب الحضور بقدرات علاء وتحديه للإعاقة وإصراره على العمل والكسب الحلال، قامت قطر الخيرية بالإعلان عن مساهمتها بتوفير سيارة أجرة جديدة للأصم علاء بالإضافة لبناء منزلين لأسرتين من غزة تعيلان أطفالاً من ذوي الإعاقة السمعية بقطاع غزة، بتكلفة إجمالية بلغت 328,500 ريال قطري. وخلال مراسم تسليم مفاتيح السيارة لعلاء الدين، أكد مدير مكتب قطر الخيرية في قطاع غزة السيد محمد أبو حلوب بأن السيارة المقدمة من قطر الخيرية تعتبر مشروعاً لكسب الرزق والاعتماد على الذات، وهي تأتي كمبادرة من قطر الخيرية تجاه دعم احتياجات فئة الصم في قطاع غزة من جانب، ومن جانب آخر كجزء من مشاريع التمكين الاقتصادي للأسر الفقيرة والمحتاجة في القطاع. ونوه إلى أن قطر الخيرية تضع واقع قطاع غزة وأبناءه كأولوية بالنسبة لها؛ خصوصاً إذا تعلق الأمر بأبنائنا من ذوي الإعاقة. من جانبه شكر الشاب علاء الدين النحال قطر الخيرية على مساعدتها له والمتمثلة في توفير هذه السيارة، وتمنى أن يسافر إلى قطر ليقدم عن قرب الشكر لجميع من ساهموا في مساعدته في الحصول على السيارة، وقد أكد أن ما حصل من تقديم العون له كان بمثابة حلم قديم تحقق فقط من خلال أيادي الخير لدى قطر الخيرية. كما نوهت عائلة علاء الدين إلى هذا الجهد النبيل وإلى هذه المساعدة الكريمة التي قدمتها لهم قطر الخيرية، والتي اعتبروها تشكل بلسماً لجراح غزة وأهلها، كم أشادوا بالشعب القطري ودولة قطر على دعمهم المتواصل لأبناء الشعب الفلسطيني.

مشاركة :